إخواننا في اللجنة المركزية هل تسمعوننا؟ هنا غزة!

بي دي ان |

30 سبتمبر 2020 الساعة 11:33م


ما زالت غزة الصفيح الساخن.. فوهة البركان.. غزة الأنثى الحبلى التي تشعر بخوف الولادة من مولود مشوه رغم صعوبة الحمل، غزة الأطفال المفعمة بالحسرة والأمنيات، الموعودة بالأوهام من كل من استزلم وتزعم عليها رغمًا عنها وبلا أي رغبة منها، غزة المواطن البسيط صاحب الأحلام المستحيلة رغم بساطتها، غزة الرجل الذي كسرت هيبته أمام زوجته وأطفاله، غزة ذاك الشاب بعمر الوردا لذي مل وضجر، الفقر والظلم وضيق الحال والاعتقال من ذي القربى والحرمان والتمييز الجغرافي فاختار الانتحار، غزة المرأة التي تتوسل القدر أن يهنأ أطفالها وشبابها بحياة قد ترتقي لحال الكلاب في بعض الدول، غزة التي لا أحد لها، غزة التي نهشها الجميع، وحلبها الجميع، عن أي بشر نتحدث، قساة القلوب لديهم شهوة الانتقام من غزة بلا أي مبرر، من قال أننا نريد علينا رعاة، من قال أننا نريد جلادين أو أننا أرسلنا برقية استعجال لأحد؟
غزة يا سادة تفتقد الأمناء عليها، أنا لا ألوم الكل على ما اقترفت سياط الجلادين على ظهورنا، ولا لقساة القلوب ماذا فعلت هنا بِنَا وبأولادنا،، ولا ألوم من تم توزيرهم باسم غزة علينا، لكني أعاتب بكل وجعي وقهري، إخواننا في اللجنة المركزية في حركتنا فتح، إخواننا الذين اأتمنهم الشهداء بدءا من الشهيد ياسر عرفات مرورا بالشهداء ابو جهاد، ابو إياد وكل الشهداء الذين خذلتوهم بِنَا، كنّا ننتظركم صوت الحق والسند المنيع، والقلعة والحصن، فإذا بكم متفرجون على هلاكنا وأوجاعنا، وفقرنا ، غزة التي أعطتكم صوتها تذبح الآن من الوريد إلى الوريد، خمسة عشر عام عجاف وظلام  ونحن على أمل انصافنا، الإحساس بنا، كل هذا الأنين لم يصلكم يا قادة، ألا تستحق غزة "المخزون الثوري" أن تعامل كما مدن الوطن، ما هذا يا سادة ما هذا يا قادة؟!