النحت بالرمل.. موهبةٌ استطاعت رانا تحويلها إلي علم

بي دي ان |

06 مايو 2021 الساعة 06:54ص

رانا الرملاوي(٢٦) فتاةٌ موهوبةٌ بالفطرة، لها طريقتها الخاصة في مناصرة القضية الفلسطينية وعرض مختلف القضايا المعاصرة، من خلال تجسديها في أشكال رملية، تعكس الواقع المرير وما يؤول إليه من أحداث.

تقول رانا: "لم تكن هوايتي بالنحت تعليماً او تدريباً او حتى من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بالنحت بل هي إحساس تحول إلى إبداع يخرج من أعماقي ليتحدث عما أشعر به هي موهبة فقط وأنا أطورها بنفسي".

وأكملت "بعد ذلك فكرت في التشكيل بمواد أخرى و لكنها كانت مكلفة وإصراري جعلني أجري تجربة في التشكيل بالرمل فلم يكن أمامي خيار آخر إلا أن انحت بالرمل نظراً لتوافرها في أي مكان و بكثرة و غير مكلفة، ومن الأدوات الأساسية التي استخدمها الكريك ويدي أما الأدوات الثانوية أي أداة تلبي الغرض المطلوب كالعود الخشبي و المسترين و مسطرة وغيرها "

وعن بدايتها في التشكيل، أوضحت" أخيراً بدأت بالتشكيل بالرمل منذ سبعة أعوام تدريجياً إلى أن تكون معي أول مجسم لتمثال رملي كامل ولكن لم يكن بملامح أو تفاصيل ومن هنا بدأت رحلتي الفنية ، كان الأهل يشجعوني دائماً و هذا ما دفعني لإكمال مسيرتي الفنية".

وأردفت "أما بالنسبة لبدئي بنحت الأفكار و التصاميم الكبيرة كان دافعها الأول هي إصابة أخي في مسيرات العودة في قدمه إصابة خطيرة كادت تقطع ساقه ،وفرغت حزني المكبوت، تجربة أصابعي بالرمل حتى جسدت شخصية أخي وهو يحتضن طفلته فكانت أقرب إلى الحقيقة، ومنها انطلقت لنحت كل ما يخص القضية الفلسطينية و قضايا مجتمعية و ثقافية واجتماعية والتي تتواكب لأحداثنا اليومية المعاصرة".

وعبرت عن ما يجول بخاطرها أثناء النحت فقالت:" عندما أنجز عمل من النحت أشعر بتفريغ جزء كبير من الحزن و الكبت الموجود في داخلي وأشعر بأنني حققت السعادة لي ولمن يرى اعمالي أساعد نفسي بنفسي بالنحت الذي أبدعت فيه وأصبحت الاولى في فلسطين في النحت بالرمل واعتبره إنجاز جيد لكنني أريد الوصول الانجاز الأكبر وهو ان أكون أفضل نحاتة في العالم و أعظم شخصية إيجابية يعرفها التاريخ من هذا العمر الى اخر يوم في عمري".

وفيما يتعلق بالصعوبات التي واجهتها، بينت " من الصعوبات التي تواجهني بالرمل هي أن الرمل سريع التفتت و لا يبقى أكثر من يوم أو يومين ذلك لسرعة تأثره ب المؤثرات الخارجية كالامطار و القطط و عدم وجود حاضنة لموهبتي حتى أستطيع أن أصل للعالمية واحقق طموحي".

تطمح رانا أن تصل إلى العالمية حتى تستطيع أن ترفع اسم دولتنا فلسطين بين جميع الدول المشاركة العربية والغربية وتتمنى من وزارة الثقافة أن توفر لكافة الفنانين حاجاتهم و توفر لهم موقع واحد يتم به تدريب و تعليم كل شخص لديه موهبة وتنميها لديه.

واختتمت حديثها في توضيح أكثر مكان تشعر به بالارتياح هو ساحة منزلهم على حد تعبيرها، "عندما أريد أن أنحت أول مكان بريحني ويخطر في بالي هو ساحة منزلنا فهي ساحة واسعة تعطيني المجال للابداع و الشعور بالدافعية للنحت ويكفي القول أنها ساحة منزلي ولكنه يشجعني بوجود الناس و المعجبين بذلك الفن أما عن رسالتي ففي كل منحوتة رسالة تستهدف فكرة معينة غالب رسائلي تخص القضايا العربية الانسانية و قضايا معاصرة لمجتمعنا الحالي أو ربما تخص المشاعر".