تأتي مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة لعام 2020، في أوقات صعبة جدا تعيشها فلسطين، تعاني فيها السياحة من الآثار المدمرة الناتجة عن جائحة كورونا، والتي أدت الى شلل في كافة القطاعات الخدماتية والانتاجية في العالم وفلسطين بشكل عام وغزة بشكل خاص
 فقطاع السياحة العالمي تكبد خسائر بقيمة 460 مليار دولار في النصف الاول من هذا العام والأمم المتحدة تتوقع ارتفاع خسائر السياحة العالمية لـ 900 مليار دولار.
اما في فلسطين فقدرت خسائر إيرادات السياحة بما يقارب 1.15 مليار دولار أميركي.
فهناك حوالي 10700 منشأة تعمل في قطاع السياحة في فلسطين، تشغل حوالي 33الف عامل، وتحقق ايرادات سنوية بمتوسط 400مليون دولار، تشكل نسبة مساهمة حوالي 2.5% من الناتج المحلي الاجمالي، الى جانب ان هذا القطاع يشهد اقبال كبير في الاستثمار، وقد شهد نمو في السنوات الاخيرة.
وكون هذا القطاع يشهد تجمعات سواء في المقاهي او المطاعم او اماكن الترفيه، وهذا يتعارض كليا مع اجراءات التباعد المتبعة في تجنب الاصابة بفيروس كورونا، فان قطاع السياحة اصيب بشلل كبير، تسبب في تعطيل الالاف من العاملين، وتركهم يواجهون أعباء الحياة والتزاماتها بجيوب خاوية.
في هذه المناسبة، مناسبة اليوم العالمي للسياحة، الوقوف الى جانب العاملين في هذا القطاع وعائلاتهم، هي مسؤولية وطنية وحكومية، لضمان انعاش هذا القطاع، واعادة الروح الى الحياة الاقتصادية في المستقبل القريب، لضمان بقاء قطاع اقتصادي مهم له دوره الفاعل والمساهم في معالجة اكبر المشاكل التي يواجهها المجتمع الفلسطيني، الا وهي البطالة والفقر.