حثت وزارة الشؤون الداخلية في جنوب إفريقيا، على إخلاء مخيمي لجوء في كيب تاون، بمقاطعة ويسترن، بحلول يوم الجمعة المقبل، نظرا "لعدم وجود مأوى ولا مساحة أخرى لاستيعاب اللاجئين".

أشارت وزارة الداخلية في بيان لها، إلى أنها "أنفقت الكثير من الأموال على مخيمات اللجوء وأنه لا يمكن استخدام البلاد كبوابة لعبور اللاجئين".

وشددت الوزارة على أنه "يجب إخلاء مخيمي اللجوء بحلول يوم الجمعة المقبل، حيث لن يكون هناك مأوى ولا مساحة أخرى لاستيعاب اللاجئين، وأنه لا يمكن لجنوب إفريقيا أن يتم استخدامها كبوابة.. وأن الوزارة أنفقت الكثير من الأموال على إيواء اللاجئين وقد حان الوقت للاجئين لوضع خطط للمضي قدما"، لافتة إلى أن "الوقت حان لمجموعة من اللاجئين المحتجين رسميا، لمغادرة مخيمي لجوء في كيب تاون بمقاطعة ويسترن".

وأضافت أنه "تم إعطاء اللاجئين إنذارا نهائيا، إما لإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، أو الاندماج الكامل في المجتمع".

من جانبها، أوضحت كيت بوند، مفوضة الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، مسؤولة العلاقات الخارجية، لوكالة "سبوتنيك"، قائلة:"بعض اللاجئين من الجنسيات الأجنبية في جنوب إفريقيا يرفضون العودة إلى بلادهم مرة أخرى خوفا من تعرضهم لصعوبات"، مشيرة إلى أن "سلطات جنوب إفريقيا تتخذ قرارها بمفردها حول مسألة اللاجئين، وأن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ليست مشتركة في نفس الأمر، ولكن نواصل دعمنا للاجئين وإعادة دمجهم في المجتمع".

في حين أن فوسي سيباندا، ممثل منتدى الشتات الإفريقي، أكد أن "مسألة مغادرة الرعايا الأجانب للبلاد ستكون غير عادلة"، لافتًا إلى إن "اللاجئين موجودون في جنوب إفريقيا لأنهم فروا من بلدانهم الأصلية بسبب الظروف التي تعرض حياتهم للخطر"، مشددا على أنه "من المفترض في هذه المرحلة تحديدا، أن تضع جنوب إفريقيا خطة عمل وطنية تحمي اللاجئين المتواجدين في بلادها".

وأشار إلى أن "حكومة جنوب إفريقيا كانت متهورة في قولها إن على اللاجئين المغادرة"، وأن جنوب إفريقيا تتصرف كما لو أنها ليست من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين".