تحدث عن استهداف الأونروا والتطبيع مع إسرائيل

مزهر عن لقاء الفصائل: إذا تكرر ما حدث في إدارة الحوار بالاجتماع القادم فإن النظام السياسي يؤسس لكارثة جديدة

بي دي ان |

26 سبتمبر 2020 الساعة 10:48م

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول فرعها في غزة جميل مزهر: أن اجتماع الأمناء العامين خطوة مهمة لاطلاق الحوار الوطني الشامل لإنهاء الانقسام.

وأضاف مزهر، في مقابلة عبر إذاعة الشعب: "نُشجع تصويب العلاقة بين فتح وحماس ولكننا ضد المحاصصة والثنائية التي قادت شعبنا لما هو فيه الأن، لذا سجلنا إعتراضنا على طريقة إدارة هذا الحوار ، موضحا أن اجتماع الأمناء العامين بهذه الطريقة وهذا الأسلوب هو خطوة مهمة من أجل فتح الباب أمام الوحدة الوطنية، ونحن سجّلنا عدّة ملاحظات على هذا الاجتماع. 

وأكد مزهر أن الحوار الشامل هو لإنهاء الانقسام، لكن الثنائية والمحاصصة بين حركتي فتح وحماس لا يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الوضع المأساوي الذي نعيشه.

وتابع، في ظل الحديث عن إجتماع قادم للأمناء العامين نؤكد على ضرورة أن لا يكون إجتماع لإلقاء الخطابات، مؤكدا نريد طاولة حوار وطني شامل للوصوال إلى مخرجات تعزز الشراكة الوطنية، مضيفا سجلنا اعتراضنا على الثنائية التي تمت بين حركتي فتح وحماس، ومن ثم يأتون بالفصائل، لن نقبل أن نكون مجرد شاهد زور.

وأضاف مزهر، شعبنا يعيش حالة من اليأس والاحباط وفقدان الثقة، لذلك شعبنا لا يعول على مثل هذه الخطابات والإعلانات التي يتعامل معها كما سابقتها، والمطلوب اليوم هو استعادة ثقة المواطن الفلسطيني من خلال الجدية فيما نذهب إليه بعيدًا عن المناورات، ولم يعد مقبولاً على شعبنا أن تلجأ الفصائل للحوار كنوع من المناورة وكسب الوقت.

وأردف:  يجب تحيد العمل القانوني والقضائي وتوحيد العمل المؤسساتي، ووقف الإعتقالات السياسية وإطلاق الحريات أمر أساس من يتحدث عن الانتخابات يجب عليه الالتزام بها لإستعادة ثقة المواطنين، وإذا تكرر في الاجتماع القادم ما حدث في الاجتماع الأول فإن النظام السياسي يؤسس لكارثة جديدة لا تقل عن كارثة الانقسام،  مضيفا أن الشراكة الوطنية الفلسطينية تتمثّل في إدارة الوضع الفلسطيني وفي النضال ومواجهة العدو الصهيوني 

وأوضح عندما نطالب بإلغاء اتفاقات أوسلو فإننا نطالب بتطبيق قرارات المجلس المركزي لبناء وحدة وطنية حقيقية وإشتقاق إستراتيجيات المواجهة مع العدو.

وأكد على انه بات لزاماً على حركتي فتح وحماس أن يعتذروا لشعبنا عن سنوات طويلة من الانقسام، يتحدثون عن انتخابات، هل هي انتخابية وطنية شاملة؟ نؤكّد أن الأولوية هي انتخابات مجلس وطني فلسطيني. 

وأكد أن الانتخابات بمعناها العام حق مكفول لأبناء شعبنا، ولكن التفاصيل لا تقل أهمية، ما هي طبيعة الإنتخابات التي ستجري ولأي الهيئات..مؤكدا ما نُريده إنتخابات شاملة غير خاضعة لأحكام أوسلو على أن تبدأ بإنتخابات منظمة التحرير الفلسطينية.

وأوضح مزهر أن أساس العملية الانتخابية الصحيحة هو إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية، ونحن نعيش مرحلة تحرر وطني والأساس هو إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية

وأكد أي إنتخابات تشريعية تحت سقف أوسلو سيعيد إنتاج أزمة المأزق السياسي الفلسطيني،
وهناك خطوات عدة قبل إجراء انتخابات المجلس التشريعي يحسمها الحوار الوطني الشامل لنحدد هوية وتعريف المجلس التشريعي القادم كبرلمان لدولة خاضعة للإحتلال، لذا نؤكد أنه يتوجب أولاً سحب الاعتراف بدولة الاحتلال وإلغاء اتفاق أوسلو لتكون المرجعية الأساس للإنتخابات مرجعية وطنية خالصة.

وقال أن المطلوب أولاً إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية ودفن مرحلة أوسلو هذه الجثة العفنة، مشددا على أن الأولوية للاشتباك مع هذا الاحتلال هي تشكيل القيادة الوطنية الموحدة التي جرى الاعلان عنها في اجتماع الأمناء العامين.

وحول مشاركة الجبهة في الانتخابات،  قال مزهر أن المشاركة في إنتخابات المجلس الوطني أمر لا نقاش فيه بالنسبة للجبهة الشعبية، ونحن نبحث عن مساحات القواسم المشتركة مع الكل الفلسطيني، ومحسوم لدينا أمر المشاركة في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني. 

وتابع مزهر، المشاركة في انتخابات المجلس التشريعي هذا الأمر محكوم في الإطار السياسي لهذه الانتخابات ومرجعيتها السياسية.، مضيفا الجبهة ستفكر جيدًا في هذا الأمر، وقد تحسم خيارها وتشارك في هذه الانتخابات، وفي حال تغيّر الحال ستبحث الجبهة المشاركة من عدمها في هذه الانتخابات

وفي سياق آخر  قال أن المؤامرة التي تُحاك ضد وكالة الغوث واسعة تنخرط فيها دول عدة بما فيها أطراف عربية والهدف الأساس
 تصفية وجود الاونروا، مؤكدا أن قضية اللاجئين مركزية بالنسبة لنا في الجبهة و سنظل نناضل من أجل حماية الأونروا والحفاظ على دورها ومهامها تصدياً للمخطط الامريكي الذي يهدف لتصفيتها كخطوة على طريق شطب قضية اللاجئين الفلسطينين.

واوضح أن الجبهة نظمت وقفات احتجاجية على امتداد قطاع غزة لأنها تدافع عن اللاجئين وحقوقهم، وتوّجت هذه التحركات 
والاحتجاجات باجتماع مع مدير عمليات أونروا في مكتب الجبهة الشعبية وجرى حديث مطوّل لأكثر من ساعة ونصف حددنا فيه مطالب اللاجئين الفلسطينيين 

وأضاف، جرى اتفاق مبدئي للاستجابة لمجموعة من المطالب ونحن اليوم نراقب تنفيذ ما اتفق عليه، وبالفعل تم إعادة عمال البطالة وإعادة فتح العديد من مراكز توزيع المساعدات على اللاجئين

وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة، ستظل الجبهة الشعبية تُناضل ضد المؤامرة التي تستهدف الاونروا من جهة وضد محاولات المنظمة الدولية التنصل من مهامها وواجباتها تجاه اللاجئين وفي هذا السبيل ستواصل سيرها مُنحازة للاجئين وحقوقهم، ونناضل من أجل العودة للديار التي هجرنا منها. 
واستطرد، في سياق المحاولات الهادفة لإنهاء دور وكالة الغوث أوقفت الإدارة الأمريكية تمويل الوكالة، وهناك دول عربية لم تدفع مخصصاتها حتى اليوم وهذا أمر خطير جدًا، و هناك بعض المتواطئين والمتآمرين على قضية اللاجئين.

وكشف مزهر منذ صباح الغد سيعود عمال المياومة في الاونروا لأعمالهم وسيتأنف توزيع المساعدات الغذائية على اللاجئين.

وقال في إجتماع قيادة الجبهة مع مدير عمليات الأونروا قدمنا له مطالب اللاجئين وتعهد بتلبية محاور هامة منها وعليه لا زلنا نراقب مدى الالتزام بهذا التعهد. وهناك بطؤ وتقليص في المعونات الغذائية التي أثّرت على اللاجئين الفلسطينيين،  وستظل الجبهة الشعبية تُناضل ضد المؤامرة التي تستهدف الاونروا من جهة وضد محاولات المنظمة الدولية التنصل من مهامها وواجباتها تجاه اللاجئين وفي هذا السبيل ستواصل سيرها مُنحازة للاجئين وحقوقهم.

وأوضح أن جائحة كوورنا زادت من معاناة شعبنا خاصة في قطاع غزة في ظل الفقر الشديد وتفشي البطالة، لذلك نؤمن أنه يتوجب على السلطة الفلسطينية أن تضع خطة أنقاذ شاملة للقطاع لتعزيز صمود المواطنين قبل أن ندعوهم للإنخراط في عمليات إنتخابية وغيرها.

وأردف شعبنا يحتاج إجراءات سريعة وعاجلة في القطاع بشكل أساسي وكافة أماكن التواجد الفلسطيني...إيجاد خطة إنقاذ وطنية شاملة باتت ضرورة مُلحة.

وشدد يجب توحيد عمل المؤسسات كنموذج لتحقيق الوحدة الوطنية، متسائلا لماذا لا يكون هناك خطة وطنية بين الضفة وغزة والقدس لمواجهة أزمة كورونا؟ وقد تكون هذه الخطوة تعزز الثقة بين المواطن والمسؤول 

واستطرد هذه خطوات ضرورية ومهمة لمواجهة الجائحة، مع ضرورة تخفيف الاجراءات ضد المواطنين وعدم استخدام العنف من قبل الأجهزة الأمنية والتعامل بحكمة ومسؤولية

وشدد يجب إطلاق مشاريع خاصة بالشباب، والتركيز على كل القضايا المهمة والضرورية لمواجهة هذه الجائحة التي سينتصر عليها شعبنا لأنه أمامنا مسيرة طويلة في مواجهة سرطان الاحتلال الإسرائيلي.. وكل هذا لا يمكن أن يتحقق من دون تحقيق الوحدة الوطنية حتى نجبر الاحتلال على الاعتراف بكامل حقوقنا الوطنية

وأكد شعبنا سينتصر على جائحة كورونا وعلى الاحتلال وسيحيا كريماً على أرضه...ولكنه يحتاج وحدة وطنية حقيقية واستراتيجية شاملة ليتمكن من مواصلة نضاله.

وفي سياق آخر قال أن حالة الاستهداف للجبهة الشعبية مُستمرة من قبل العدو وظهيره وحلفائه وهي تاريخية منذ تأسيسها....ولكن الجبهة بكفاحها تؤكد أن من يعتقد أنه يمكن أن يقضي على الجبهة واهم.. والجبهة ماضية في نهج الكفاح المُسلح وهي جاهزة لدفع ثمن ذلك مهما بلغ.

وقال أن مُلاحقة الرفيقة ليلي خالد مستمرة منذ إنخراطها بالعمل الثوري، ولكن ذلك لن يفلح في النيل منها ولا من رفاقها...وما حدث معها مؤخراً من قبل بعض وسائط التواصل الاجتماعي الامريكية يأتي في هذا السياق.

واردف مسؤول الجبهة بغزة أن الجبهة بخير رغم كل الملاحقات من العدو الصهيوني، وما جرى مع الرفيقة المناضلة ليلى خالد خاطفة الطائرات والتي يعرفها القاصي والداني هو ديدن الاحتلال في ملاحقة المناضلين، والاحتلال فشل في ثني المناضلة ليلى خالد عن ممارسة كافة الوسائل النضالية ضد هذا العدو

وقال أن الاحتلال يُدرك مدى جديتنا في تبني الكفاح المُسلح لذلك يُصعد حملاته ضدها وما حدث في عين بوبين وما تلاه خير مثال على ذلك.

وأوضح أن الجبهة الشعبية تُحدد معسكر أعداء شعبنا ومعسكر أصدقائه،  وبوضوح وعلى هذا الأساس تُدير علاقاتها...وقد إختارت الجبهة أن تكون جزءً من محور المقاومة الذي يقف سداً في وجه التغول الصهيوني والأمريكي.

وأضاف مزهر أن الولايات المتحدة سعت وتسعى لتحييد الدول المؤثرة في المنطقة وما يحدث في سوريا إستكمالاً لهذا المخطط الذي يتركز حالياً على سوريا لتهشميها على طريق أن تتسيد دولة الإحتلال المنطقة.

وتابع، محور المقاومة من فلسطين وحتى ايران واليمن ولبنان والعراق وسوريا قوي يُجدد نفسه ولن يستطيع العدو مهما حاول أن يُضعفه...وفي النهاية فإن هذا المحور سينتصر.،  والمقاومة الفلسطينية بأشكالها المُتعددة باقية وقوية ولن يٌفلح العدو في كسرها رغم ما إستهدفها من قتل وحصار، وشعبنا بمقاومته لن يرفع راية الاستسلام أبداً.

وشدد، لا يمكن أن تنجح المحاولات الأمريكية في محاربة الشعوب في ظل تقدّم محور المقاومة الذي يحارب هذه الغدة السرطانية التي ستزول حتمًا.. والشعوب العربية لا زالت تلفظ هذا العدو الصهيوني، ومنذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد لليوم والشعب المصري يرفض التطبيع ويرفض أي شخص يقيم علاقات مع العدو 

وتابع، ما تُطلق عليه واشنطن الخطر الإيراني فزاعة تستخدمها الولايات المتحدة لاستجلاب الأنظمة العربية نحو المزيد من الخنوع،، وشعوبنا العربي ستنتفض يوماً في وجه جلاديها لتزيل أنظمتهم وتنحاز للقضية المركزية (قضية فلسطين)

وقال أن قطار التطبيع لا يُمكن أن يتوقف دون إشعال إنتفاضة عربية شامل تُشكل صدمة لأنظمة الرجعية العربية وتثير الشعوب ضدها.. مؤكدا أن إلغاء اتفاق أوسلو بكل إفرازته ممراً إجبارياً لوقف قطار التطبيع...إذ لا يُمكن الوقوف في وجه المطبعين بينما جزءً منا شعبنا يطبع مع العدو