في ختام جولته الأُوروبية..

المالكي يطلع وزيرة الخارجية الاسبانية على آخر التطورات السياسية

بي دي ان |

24 ابريل 2021 الساعة 05:16ص

التقى وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي في مدريد، العاصمة الإسبانية، في ختام جولته الأوروبية مع نظيرته، وزيرة الخارجية الاسبانية ارانشا غونساليس لايا، حيث استعرض معها الواقع الحالي المعاش في الأرض الفلسطينية المحتلة وتحديداً ما تتعرض له مدينة القدس الشرقية من حصار، ومن اجراءات قمعية تنتهلك الحقوق الاساسية للمقدسيين، وبشكل خاص خلال شهر رمضان المبارك.

وبين المالكي لوزيرة الخارجية الإسبانية خطورة تلك الاعتداءات التي رافقتها اعتداءات من قبل قطعان المستوطنين والمنظمات اليهودية العنصرية التي كانت تنادي بالموت للعرب.

كما أكد على ضرورة توفير الحماية للمقدسيين بشكل خاص وبقية الفلسطينيين القاطنين بالضفة الغربية بشكل عام.

وأسهب الوزير المالكي في شرحه للوزيرة الإسبانية عن التحضيرات التي ترافق العملية الانتخابية والالتزام المطلق من قبل القيادة الفلسطينية في عقدها في كل الأرض الفلسطينية بما يشمل المناطق المصنعة جيم وبشكل خاص مدينة القدس الشرقية المحتلة.

ونوه المالكي إلى المخاطر المحدقة بهذه العملية الانتخابية نتيجة للتصرفات غير المسؤولة التي أقدمت عليها سلطات الاحتلال بحق المقدسيين والمدينة المقدسة لمنع إجراء الانتخابات فيها.

وطالب المجتمع الدولي بالتدخل لصالح الانتخابات الفلسطينية، لضمان عدم تعطيلها أو التدخل فيها من قبل دولة الاحتلال.

وقال الوزير المالكي، "إن دولة فلسطين ورغم معرفتها المسبقة بالموقف الإسرائيلي المعادي للعملية الديمقراطية المتمثلة بالانتخابات إلا أنها مصرة على عقدها وملتزمة امام مسؤوليتها الوطنية والدولية على عقدها، وتأكيداً في مدينة القدس الشرقية".

بدورها، أكدت الوزيرة غونساليس على دعم اسبانيا للانتخابات الفلسطينية واستعدادها لتقديم كل الدعم والاسناد المطلوبين لانجاحها، بما في ذلك الطلب من إسرائيل الوفاء بالتزاماتها حيال الانتخابات الفلسطينية وعدم التدخل فيها والسماح بعدها في مناطق جيم وتحديدا في القدس الشرقية.

وشددت أنها ستقوم بكل ما هو مطلوب منها من اتصالات مع كافة الجهات المؤثرة بما في ذلك مع الجانب الاسرائيلي لحثها على إتمام هذه العملية الديمقراطية بشفافية عالية، بمهنية جيدة وبدون تدخل أياً كان، وتحديداً في القدس الشرقية.

وقالت الوزيرة، "أنها ستتواصل مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي وستؤكد أن يكون موضوع الانتخابات الفلسطينية بندا" على جدول أعمال مجلس وزراء خارجية الدول الأوروبية والذي سيعقد في الشهر القادم".

وبحث الجانبان أهمية التواجد الكثيف للمراقبين الدوليين في هذه الانتخابات لضمان نجاحها ولمنع التدخلات الخارجية وتحديدا الإسرائيلية.

من جهة أخرى، وبحثا في تطور العلاقات الأمريكية الفلسطينية بعد تشكيل الرئيس الأمريكي المنتخب بايدن لفريقه في السياسة الخارجية، وأهمية إعادة الاعتبار لهذه العلاقات وضرورة تفعليها بالسرعة الممكنة لأهمية عامل الزمن ضمن هذه المعادلة.

كما تطرقا للأوضاع في المنطقة والتطورات الاخيرة فيها، وتأثيرات خطوات التطبيع العربية التي تمت على اهمية القضية الفلسطينية عربياً، وضرورة إعادة الاعتبار العربي لقضية فلسطين على المستوى الدولي.

واستعرضا العلاقات الثنائية، وأبدى الطرفان ارتياحهما من مستوى العلاقات الثنائية القائمة والجهود المبذولة من اجل تطويرها بما في ذلك استكمال التحضيرات ضمن ظروف الكورونا في عقد اجتماع للجنة الحكومية الاسبانية الفلسطينية المشتركة.

وجددت الوزيرة تأكيدها على الالتزام الذي عبرت عنه بلادها في الحفاظ على الدعم الثابت المقدم إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، وأن بلادها امام الصعوبات التي واجهتها الوكالة في الاستمرار بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، مشيرة أنها قد قامت بزيادة تلك المساعدات المخصصة لوكالة الأونروا.

واتفقا الوزيران في النهاية على مواصلة هذه الاتصالات وتلك الجهود لصالح تطوير العلاقات الثنائية من جهة وفي بذل الجهود المطلوبة لضمان عقد الانتخابات الفلسطينية حسب جدولها بما يشمل عقدها في القدس الشرقية بدون أية تدخل أو عائق.