اشتية يدعو أصدقاء فلسطين إلى خلق جبهة لمواجهة الاحتلال وتعزيز الرواية الحقيقية

بي دي ان |

08 ابريل 2021 الساعة 11:40م

 قال رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية: "إن أخطر الحروب التي تشنها علينا" إسرائيل" هي تزوير الرواية عن فلسطين، "فإسرائيل" تحاول الصاق التسميات التوراتية بالجغرافيا الفلسطينية لتبرير استعمارها ارضنا، لذلك علينا ان نفضح هذا التزوير، ومطلوب من أصدقاء فلسطين تعزيز الرواية عن فلسطين، وتعزيز التضامن مع شعبنا".
 
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر افتراضي دولي تضامني بعنوان "اجتماع أصدقاء فلسطين"، والذي نظمه الاتحاد الدولي للنقابات في العالم، بالتعاون مع الاتحاد العربي للنقابات.
 
وأضاف اشتية: "للآن لم تسمح" إسرائيل" بإنشاء محطات انتخابية داخل مدينة القدس، لذلك نريد من أصدقاء فلسطين ان يضغطوا ويرسلوا رسائل للجانب الإسرائيلي من أجل السماح لأهلنا في مدينة القدس بالمشاركة في العملية الانتخابية".
 
وتابع رئيس الوزراء: "آمل ان يكبر ويتمدد هذا التجمع "أصدقاء فلسطين" وان يكون هذا البعد الدولي ونحن جميعا جبهة واحدة ليس فقط من اجل نصرة الشعب الفلسطيني، بل من اجل فضح ما تقوم به إسرائيل من جرائم بحق شعبنا سواء كان ذلك في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبشكل خاص في مدينة القدس، التي تتعرض الى برنامج من التهويد الممنهج، سواء كان ذلك في التسميات ومصادرة الأراضي، وفي تزوير بيع البيوت، وكل ما يجري في المدينة يحاسب عليها القانون الدولي".
 
وأوضح : "ذهبنا إلى محكمة الجنايات الدولية ليس غواية في الذهاب الى المحكمة ولكن لم يكن امامنا الا ان نذهب الى هذه المنصة التي اخترعتها أوروبا، واردنا ان نكون أعضاء وإذا إسرائيل تتخوف من المحكمة فلتتوقف عن تعذيب شعبنا، فهناك 7 آلاف اسير في سجون الاحتلال، و62% من ارضنا تسيطر عليها إسرائيل بشكل كامل، ولتتوقف عن وضع أطفالنا تحت الإقامة الجبرية في مدينة القدس".
 
واستطرد اشتية: "هذه العذابات بشكل يومي ذهبنا بها الى محكمة الجنيات الدولية وأصدقاء إسرائيل يحاولون ان يعززوا الرواية المزورة عن فلسطين، ومطلوب منا جميعا ان نواجه حقائق الأمور وان نفضح كل الممارسات الإسرائيلية بحق ابناءنا وشعبنا".
 
واستدرك رئيس الوزراء: "من اهم التحديات التي نواجهها كيف نجبر الاحتلال ان يصبح احتلالا مكلفاً، فالاحتلال لأرضنا يربح إسرائيل، فهي لا تدفع أي ثمن لاحتلالها، لا على المنصة الدولية ولا بالميدان بل بالعكس، إسرائيل تحقق الربح، حيث تأخذ ارضاً ومياه مجاناً، فالمستوطنات في غور الأردن مثلا تصدر 261 مليون دولار سنويا من منتوجات المستوطنات. علينا ان نواجه منتوج المستوطنات، واوروبا مشكورة عملت وسما للبضائع المصدرة من المستوطنات وهذا الامر ليس كافيا بالنسبة لنا نحن نريد مقاطعة بضائع المستوطنات، وليس فقط وسم هذه البضائع".
 
وقال اشتية: "منذ عام 48 يصبح عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية حوالي 250 ألف انسان أكثر من اليهود الإسرائيليين، لذلك اما ان تقبل إسرائيل بحل الدولتين او ان نذهب الى نظام الفصل العنصري والتمييز العنصري، الذي فيه اقلية يهودية تحكم اغلبية عربية فلسطينية إسلامية ومسيحية".