تنديد فصائلي بجريمة إعدام المواطن "منصور" غرب القدس المحتلة

بي دي ان |

06 ابريل 2021 الساعة 06:31م

نددت فصائل فلسطينية صباح اليوم الثلاثاء، بجريمة إعدام الشهيد أسامة منصور، برصاص جيش الاحتلال غرب القدس المحتلة.

واستشهد منصور وأصيبت زوجته فجر اليوم بعد اطلاق النار على السيارة التي كانا يستقلانها قرب قرية بير نبالا شمال غرب القدس.

وفي هذا السياق، قالت حركة "حماس":" جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال ضد عائلة فلسطينية أدت لاستشهاد المواطن أسامة منصور وإصابة زوجته بجروح خطيرة غرب القدس المحتلة".

وشددت على لسان الناطق باسمها حازم قاسم،  أن استمرار هذه الجرائم تستوجب تصعيد المقاومة بكافة أشكالها لمعاقبة الاحتلال وتدفيعه ثمن جرائمه، ووضع حد لسلوكه العدواني لجيشه ومستوطنيه.

من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الثلاثاء، إن "جرائم العدو بحق شعبنا تستدعي وحدة الموقف للرد عليها والتصدي للتغول الصهيوني المتصاعد".

وأضافت الحركة في بيان صحفي، "على وقع التسابق لانتخابات السلطة يتصاعد العدوان على شعبنا، فها هو العدو يرتكب جريمة إرهابية جديدة بحق أهلنا وأبناء شعبنا في الضفة الغربية المحتلة، استهدفت المواطن أسامة صدقي منصور الذي أعدم بدم بارد داخل سيارته التي كان يستقلها مع زوجته على إحدى الطرق الواصلة بين البلدات والقرى غربي القدس المحتلة، وقد أصيبت زوجته كذلك برصاص قوات الاحتلال المجرم".

وتابعت "إننا في حركة الجهاد الإسلامي، إذ ننعى الشهيد أسامة صدقي منصور (42 عاماً) ، الذي ارتقى شهيداً على يد قوات الاحتلال في جريمة عدوانية مكتملة الأركان، فإننا نؤكد على ما يلي:

أولاً:  إن نهج المقاومة هو القادر على حماية شعبنا وردع العدو والرد على إرهابه الدموي الذي يستهدف الأبرياء.

ثانياً:  إن مواجهة الاحتلال بكل أشكال المقاومة، هو واجب مؤكد وضرورة لا بديل عنها، خاصة مع تصاعد الاعتداءات الصهيونية واستمرار العدو استهداف أبناء شعبنا قتلاً واعتقالاً، وهدم منازل المواطنين والاعتداء على ممتلكاتهم ومزارعهم.

ثالثاً:  إننا نطالب الكل الوطني باتخاذ موقف موحد إزاء هذه الجريمة يتمثل بدعم وتعزيز خيار المقاومة بكل أشكاله، حتى يعرف العدو ويدرك أن دماء أبناء شعبنا وكرامتهم غالية، وإنه لا تهاون أمام استباحة الدماء البريئة، وأنه ليس هناك ما يشغلنا عن واجب المقاومة وحماية الكرامة الوطنية التي يستبيحها العدو عبر أدوات القتل التي تغتال شبابنا بدم بارد في شوارع الضفة وعلى حواجز الاحتلال المنتشرة في كل مكان.

رابعاً: إننا إذ نؤكد على حقنا في المقاومة والرد على جرائم الاحتلال، فإننا نطالب بتفعيل قرارات الاجماع الوطني الخاصة بوقف التنسيق الأمني وتفعيل كل أشكال المقاومة، وإن تعطيل هذه القرارات أدى إلى تبجح قادة الإرهاب الصهيوني وشجعها على التمادي في القتل والتغول والعربدة التي يدفع أهلنا في الضفة الغربية والقدس ثمنها من دمائهم وكرامتهم.

من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنّ إقدام الاحتلال على إطلاق النار على سيارة شمال غرب القدس المحتلة والتي أدّت إلى استشهاد المواطن أسامة منصور وإصابة زوجته بجراح حرجة، "جريمة صهيونية جديدة تأتي استمراراً للجرائم التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني".

وشددت الجبهة  في تصريح صحفي، على "أنّ دماء شعبنا لن تكون جسراً لقادة الاحتلال لتشكيل حكومة يمينية إجرامية جديدة، بل ستتَحوّل إلى لعنة تطاردهم أينما كانوا، وستزيد شعبنا إصراراً على مواصلة المقاومة حتى تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة".

وأضافت الجبهة أنّ "الردّ على هذه الجريمة وجرائم الاحتلال المتواصلة بتصعيد المقاومة بكافة أشكالها، فهي اللغة الوحيدة التي يفهمها الاحتلال، داعيةً إلى مغادرة أية خيارات عقيمة أو أية أوهام متعلقة على الخيار السلمي أو شروط اللجنة الرباعية، وضرورة التوحد خلف قيادة وطنية ميدانية تتصدى لجرائم الاحتلال والمستوطنين، وتعمل على إشعال انتفاضة شعبية عارمة".

وختمت الجبهة بدعوتها المحكمة الجنائية الدولية إلى "ضرورة الإسراع في فتح تحقيق رسمي في هذه الجريمة وفي الجرائم المستمرة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق شعبنا وخصوصاً في مدينة القدس والأحياء السكنية الفلسطينية المحاصرة في البؤر الاستيطانية في مناطق شاسعة بالضفة".

بدورها، دانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وبشدة، جريمة اعدام المواطن أسامة منصور بدم بارد في القدس المحتلة بإطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على سيارته بشكل مباشر وإصابة زوجته. مشددة أن تلك الجريمة البشعة، هي جريمة إسرائيلية ممنهجة، ترقى لجريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية.

وقالت الجبهة إن:"الرد على جريمة إعدام المواطن منصور وكافة الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا تتطلب تصعيد المقاومة بكافة أشكالها ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي والتعجيل بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين حتى كنسه عن أرضنا وقدسنا، والفوز بالحرية والعودة والاستقلال".

وأكدت الجبهة ضرورة اسقاط الرهان على استئناف المفاوضات الثنائية مع "إسرائيل" تحت رعاية لجنة الرباعية الدولية، الخاضعة بدورها للتأثيرات والضغوط الأميركية. مضيفة أن تجربة الرهان على الجانب الإسرائيلي وإمكانية تجاوبه مع تسوية سلمية تضمن لشعبنا حقوقه، أثبتت فشلها، في ظل الاختلال الفاضح في ميزان القوى.

وأضافت الجبهة، أن "غياب الرادع الدولي، واستمرار صمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية، يدفع الاحتلال الإسرائيلي نحو الإمعان في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".

وطالبت الجبهة محكمة الجنايات الدولية بفتح تحقيق فوري في جريمة اعدام المواطن اسامة منصور وجرائم الحرب اليومية المتواصلة بحق شعبنا وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومحاسبتهم. مجددة دعوتها للجمعية العامة للأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريش، لتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني من بطش وعدوان الاحتلال الإسرائيلي، وقطعان المستوطنين الأوباش.