تنديد رسمي وفصائلي واسع باعدام الشيخ عاطف حنايشة

بي دي ان |

19 مارس 2021 الساعة 11:31م

توالت ردود الفعل الرسمية والفصائلية المنددة بجريمة الإعدام الميداني البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، بحق المواطن الشيخ عاطف يوسف حنايشه 45 عاما في قرية بيت دجن، أثناء مشاركته في المسيرة الأسبوعية السلمية لاهالي بيت دجن ضد الاستيطان ومصادرة أراضي القرية. 

 وزاره الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أدانت باشد العبارات جريمة الإعدام الميداني البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال هذا اليوم بحق المواطن عاطف يوسف حنايشه 45 عاما في قرية بيت دجن، أثناء مشاركته في المسيرة الأسبوعية السلمية لاهالي بيت دجن ضد الاستيطان ومصادرة أراضي القرية. 

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، وتطالب الشهود العيان والمنظمات الحقوقية والانسانية توثيق تفاصيلها توطئة لرفعها إلى الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية المختصة وللمنظمات والمجالس الاممية ذات الصلة.

من جانبها، نعت حركة "حماس" شهيدها البطل الشيخ عاطف حنايشة مؤذن مسجد موسى بن نصير في قرية بيت دجن  شرق نابلس،  والذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال خلال المواجهات البطولية التي شهدتها البلدة عقب صلاة الجمعة. 

وتوجهت "حماس" بالتحية لأهالي بيت دجن على تصديهم لمحاولات قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال السيطرة على أجزاء من أراضي البلدة، مؤكدة أن دماء الشيخ عاطف اليوم تكتب ملحمة شرف وبطولة ستظل تذكرها الأجيال. 

وأكدت أن تفعيل المقاومة أشكالها كافة هي القادرة على لجم الاحتلال ووقف مخططاته، واقتلاع خيام المستوطنين التي أصبحت تنتشر كالأورام السرطانية فوق أراضينا في الضفة المحتلة. 

وتقدمت حركة "حماس" في نهاية بيانها، بالتعزية من عائلة الشهيد وأهالي بيت دجن ومحافظة نابلس، قائلة: "فشهداؤنا راياتنا وهم مشاعل تنير طريق الحرية والتحرير".

بدورها، استنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إعدام قوات الاحتلال للشيخ عاطف حنايشة في قرية بيت دجن، اليوم الجمعة، مؤكدة أن سياسة العدوان لن تمنع الشعب الفلسطيني من مواصلة طريق المواجهة حتى ينال حقوقه وحريته.

وقالت الجهاد في بيان لها، إن سياسة الإرهاب والعدوان الصهيونية ضد أهلنا في الضفة الغربية، تهدف لاقتلاع الوجود الفلسطيني، تارة بمصادرة الأراضي، وتارة بهدم المنازل والمنشئات، وأخرى بالقتل المباشر، كما حصل اليوم مع الشيخ عاطف حنايشة، مؤذن أحد مساجد قرية بيت دجن شرقي نابلس، والذي استشهد برصاص قوات الاحتلال بعد إصابته في رأسه وهو يقف في وجه العدو لمنعه من الاعتداء على أراضي الفلسطينيين.

وأضاف البيان: سياسة القتل والإرهاب، لن تزيد شعبنا إلا إصرارا على مواجهة العدو، ولن تزيده إلا قوة وبأسا، لا خضوعا ولا استسلاما" مبينا أن الشعب الفلسطيني لن يخضع تحت وقع الاٍرهاب والعدوان، بل سيرد عليه بالغضب والثورة والانتفاضة العارمة التي ستقتلع الوجود الصهيوني من بلادنا.

ودعت الجهاد الإسلامي، كافة أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة للانتفاض في وجه العدو، وإشعال المواجهة الشعبية بكافة الوسائل المتاحة "فلئن نموت في عز، خير لنا من أن نذل ونرفع الرايات البيضاء" بحسب ما جاء في بيان الحركة.

كما وطالبت الجهاد بسرعة إنجاز ما تم الاتفاق عليه في اجتماع الأمناء العامين، وتفعيل بند المواجهة الشعبية في الضفة الغربية، ووقف التنسيق الأمني الذي أكدت أنه لم يزل يحصد أبناء شعبنا ويسلبهم أراضيهم وممتلكاتهم.

وتابع البيان بالقول: إن جريمة الاحتلال بحق الشيخ عاطف حنايشة، يجب ألا تمر مرور الكرام، ودماؤه التي سالت فوق أرضه، يجب أن تكون حافزاً لنا لننهض سوياً ومتحدين في مواجهة العدو الصهيوني".

وختمت الجهاد بيانها بالدعاء بالرحمة والقبول للشيخ عاطف حنايشة، وبأن يلهم أهله وذويه وأحبابه الصبر والسلوان.

وفي السياق، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين إلى جماهير شعبنا الشيخ المناضل جهاد حنايشة الذي ترجّل شهيدًا اليوم خلال التصدي لعدوان جنود الاحتلال الصهيوني على قرية بيت دجن شرقي نابلس، مثمنةً الدور البطولي لأهالي القرية في مواجهة الاحتلال.

وأكًّدت الجبهة أنّ الرد على جريمة الاحتلال اليوم في بيت دجن وحرب التطهير العرقي المتواصلة بحق شعبنا في الشيخ جراح وفي أكثر من بقعة على أراضينا المحتلة تستوجب تصعيد الفعل الانتفاضي وتطويره إلى مستوى الانتفاضة، وبتعزيز المشاركة الجماهيرية الحاشدة في فعالياتها.

وشددت الجبهة على أنّ قيمة أي اتفاقٍ وطني يكمن بسرعة تشكيل القيادة الوطنية الموحّدة لإدارة الاشتباك المفتوح ضد جنود الاحتلال والتصدي لجرائمه المتواصلة، وعلى استراتيجيّة وطنيّة مقاومة وفعَالّة ينخرط فيها كافة أبناء شعبنا وحركته الوطنيّة الحيّة، وعلى أساسها يجري ممارسة كافة أشكال المقاومة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة التي أثبتت التجربة نجاعتها في لجم الاحتلال وتوفير الحماية لشعبنا، فما زلنا حتى هذه اللحظة نعيش مرحلة تحرر وطني وما يتطلبه ذلك من توفير كل مرتكزات الحفاظ على الفعل الانتفاضي  وتطويره وصولاً لانتفاضة بما يضمن ديمومتها وحمايتها ميدانيًا وسياسيًا ومجتمعيًا.

وختمت الجبهة مُؤكدةً أنّ التصدي الوطني الجدّي لأيّة محاولات لإعادة إنتاج الحلول التسووية ومتاهات المفاوضات العبثيّة، يوفّر سياجًا وطنيًا قويًا حاميًا للانتفاضة ولمقاومة شعبنا، وعامل افشال لمخططات الاحتلال لفرض أمر واقع جديد في الضفة والقدس كما يجري الآن من مخططات لهدم المنازل وترحيل أبناء شعبنا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.

من جهتها، أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، باغتيالها الشهيد عاطف حنايشة، بإطلاق النار عليه في رأسه، في قمعها لمسيرة شعبية ضد الاستيطان شرق بيت دجن شرق نابلس.

وقال محمد دويكات عضو المكتب السياسي للجبهة من ساحة المواجهة في بيت دجن، إن هذه الجريمة النكراء تضاف إلى جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال والتطهير العرقي والاستعمار الاستيطاني ضد أبناء شعبنا.

وأضاف دويكات أن شعبنا وهو يودع ابنه البار الشهيد الشيخ عاطف حنايشة المؤذن في مساجد قرية بيت دجن مصممٌ على مواصلة المواجهة والمقاومة اليومية والميدانية لسلطات الاحتلال وعصابات المستوطنين، دفاعاً عن أرضنا المقدسة وصوناً لها أين كانت الكلفة ومهما غلت التضحيات.

وختم دويكات وهو يمسح آثار دماء الشهيد عن ملابسه بعد نقله إلى سيارة الإسعاف، إن بيت دجن ومحافظة نابلس وهي تودع شهيدها وابنها البار الشيخ عاطف حنايشة تعاهده، كما تعاهد شعبنا، على استرداد كل شبر من أرضنا المحتلة ودحر الاحتلال وطرد المستوطنين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كاملة السيادة وعاصمتها القدس، على حدود 4 حزيران 1967. 

وفي السياق، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، شهيد نابلس الشيخ عاطف حنايشة مؤذن مسجد "موسى بن نصير" والذي استشهد برصاص جيش الاحتلال في بيت دجن شرق نابلس في جريمة صهيونية جديدة.

وأكدت الجبهة على حق أبناء شعبنا في الدفاع عن أرضهم أمام وحشيّة الاحتلال الغاشم الذي يستهدف الإنسان والأرض، كما وتؤكد الجبهة على أن الرد الحقيقي على هذه الجريمة بتفعيل كل أشكال المقاومة والاشتباك في كافة نقاط التماس مع الاحتلال الصهيوني والتصدي لإرهاب مستوطنيه، ومحاولتهم الاستيلاء على الأرض الفلسطينية بكل الطرق، والتي ستبوء بالفشل، وسيواجهها أبناء شعبنا بالثبات والتصدي.

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة إننا إذ نحيي أبناء شعبنا في نابلس وفي الضفة المحتلة، ندعوهم إلى مزيدا من الثبات والصمود والتحدي في وجه الغطرسة الصهيونية، كما ونؤكد أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا وسنمضي على طريق تحرير فلسطين، كل فلسطين.

من ناحيته، نعى حزب الشعب الفلسطيني الشهيد عاطف يوسف حنايشة، أحد الشهداء الجدد للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال، والذي اغتالته قوات الاحتلال خلال المسيرة الأسبوعية التي تنظمها المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية من قرية بيت دجن والمهددة بالاستيلاء لصالح الاستيطان الصهيوني.

وأكد الحزب على ضرورة مواصلة السير على خطى كل شهداء شعبنا وتعزيز وتكثيف المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية التي تبتلع الأراضي الفلسطينية.

وفي ختام بيانه، تقدم الحزب بخالص العزاء لعائلة الشهيد ولأبناء شعبنا الصامد في وجه ممارسات الاحتلال الفاشية.

من جانبها، وصفت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية اغتيال الشيخ عاطف حنايشة بالرصاص الحي أثناء مظاهرة للمقاومة الشعبية في بيت دجن بالجريمة الوحشية والبشعة.

وقال د. مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة :"أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص على رأس الشهيد من مسافة صفر بهدف اغتياله، وأن هدف الجريمة البشعة قمع المقاومة الشعبية المتواصلة ضد الاحتلال والاستيطان".

و أكد البرغوثي أن هذه الجريمة لن تكسر المقاومة الشعبية بل تزيدها اشتعالا، و إن كانت تؤكد تورط جيش الاحتلال في جرائم حرب متكررة ضد الشعب الفلسطيني سيحاسب عليه طال الزمن أو قصر.