افتراضياً وبمشاركة رئيس الوزراء..

التربية تحتفي بالفائزين بجائزة صندوق "الإنجاز والتميز".. صور

بي دي ان |

18 مارس 2021 الساعة 12:39ص

نظّمت وزارة التربية والتعليم، اليوم الأربعاء، عن بُعد، احتفالية افتراضية احتفاءً بالفائزين في جائزة صندوق الإنجاز والتميز لدعم التعليم، في دورتها الرابعة للعام 2020 تحت شعار: "الإبداع في ظل المشهد الكوروني".

جاء ذلك بمشاركة رئيس الوزراء د. محمد اشتية، ووزير التربية والتعليم أ.د. مروان عورتاني، ووكيل الوزارة د. بصري صالح، ورئيس الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين أ. سائد ارزيقات، والوكلاء المساعدين، وحشد من ممثلي المؤسسات الوطنية والدولية والشركاء، والأسرة التربوية.

وقال رئيس الوزراء: "بعد نكبة عام 1948 وهجرة الفلسطينيين من أراضيهم وتشريدهم وتجريدهم من ممتلكاتهم ومقدراتهم، أصبح التعليم استراتيجية بقاء، والآن انتقل التعليم من استراتيجية بقاء إلى التميز والإبداع".

 وتابع اشتية: "منذ اليوم الأول لعمل الحكومة قلنا يجب أن ننتقل من التعليم إلى التعلم، وجعل العملية التعليمية مبنية على التفكير والإبداع وليس الحفظ بهدف ترسيخ المعلومات في العقل، وفي ظل جائحة كورونا عملنا على تدجين التكنولوجيا في مجال التعليم بهدف خدمة العملية التعليمية والتربوية".

وأضاف رئيس الوزراء: "لا بد من ترويض التكنولوجيا بما يخدم العملية التعليمية، وإذا لم نروضها فأنها سوف تجرفنا إلى موانئ بعيدة عما نريده، وإن الجائحة فرضت علينا تمكين المناطق المهمشة تكنولوجيا من أجل الاستفادة من التعليم عن بعد".

وأردف رئيس الوزراء: "جائزة الإنجاز والتميز هي تحفيز وقوة دفع للفرد والجماعة، ويجب التوجه نحو تعميم الإبداع بطريقين الأول من خلال تعليم الأفراد والجماعات على الإبداع من خلال وضعهم على بداية الطريق، والثاني من خلال صقل مهارات من لديهم الإبداع للمزيد من التقدم" .

وأشار اشتية إلى أن قطاعي التعليم والصحة سيكون لهما الحصة الأكبر في الموازنة للعام الحالي، قائلاً "تم العام الماضي والذي سبقه صرف مبلغ حوالي 60 مليون دولار لبناء مدارس جديدة، وتوسعة القائم وتثبيت خلايا طاقة شمسية ومبان إدارية وغيره"، كما أثنى على جهود كافة طواقم التربية والتعليم لضمان استمرار العملية التعليمية على أكمل وجه وعملها دون انقطاع.

بدوره، أكد عورتاني أن الاحتفاء بالمبادرين يأتي في ظل جائحتي الاحتلال والكورونا وفي سياق تحديات أثبتت قدرة النظام التربوي الفلسطيني ومنعته واستجابته للمتغيرات والطوارئ، وتميزه على مستوى دول المنطقة من خلال تقديم تجربة فريدة في ظل المشهد الكوروني. 

وتطرق الوزير إلى أبرز التدخلات والإنجازات التي حققتها الوزارة خلال العام الماضي؛ بدعم من مؤسستي الرئاسة والحكومة، خاصةً في ظل الجائحة؛ وما تضمنته بشكل رئيس خطة العودة للمدارس التي أعلنتها الحكومة، وعقد امتحان الثانوية العامة بتميّز، وتبني منظومة التعليم المُدمج، وإطلاق فضائية فلسطين التعليمية لأول مرة في تاريخ التربية، وإنتاج وتسجيل ما يزيد عن مليوني حصة تعليمية، وتعزيز مرتكزات التمكين التكنولوجي وغيرها.

وثمّن عورتاني دور الحكومة ودعمها المتواصل للتعليم، خاصة في ظل الجائحة، وتبنيها لعديد القرارات المساندة للحراك التربوي، لافتاً إلى أن هذه الاحتفالية تندرج في إطار ما ترمي إليه الجائزة من استكشاف الإبداع والإنجاز والتميز وتحفيزها وتشجيعها، وإحداث حراك تربوي داخل المجتمع المدرسي؛ باعتبار المدرسة منظومة متكاملة تحظى ببالغ الاهتمام من جانب الحكومة والوزارة.

وبارك الوزير لكافة المبادرين والفائزين وللمعلمين ولكافة أبناء الأسرة التربوية على جهودهم المبذولة وتفانيهم في تأدية رسالتهم رغم الظروف الصعبة، لافتاً إلى واقع التحديات التي يجابهها القطاع التعليمي المقدسي؛ نتيجة سياسات الأسرلة، وممارسات الاحتلال واستهدافه المتواصل للهوية الوطنية.

من جانبه، عرض الوكيل صالح، نيابةً عن اللجنة التوجيهية للجائزة، محاور الجائزة وأعداد المشاركين وآليات التحكيم، منوهاً إلى أن الجديد في هذه الدورة تمثّل في طبيعة محاور الجائزة في ظل المشهد الكوروني، إضافة لاستحداث مشاركات الطلبة في مجالات إبداعية مختلفة (كشفية، وكتابة إبداعية، وتطبيقات، والإبداع التكنولوجي، والمطالعة، وغيرها.

من جهته، أعرب ارزيقات عن شكره وامتنانه لرئيس الوزراء ووزير التربية على جهودهما المتواصلة لخدمة التعليم، مثمناً في الوقت ذاته دور المعلمين والعاملين في القطاع التربوي وتميّزهم عبر هذه الجائزة السنوية وغيرها من الفضاءات والمساحات الإبداعية، مُكبراً إرادة المعلمين وإخلاصهم في تنشئة الأجيال وتحديهم لكافة الظروف التي فرضتها الجائحة العالمية. 

يُذكر أن الفئات المستهدفة للجائزة شملت جميع العاملين في وزارة التربية ومديرياتها ومدارسها الحكومية والخاصة ومدارس وكالة الغوث في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، إضافة إلى المدارس الفلسطينية خارج الوطن، وطلبة المدارس، وهو مجال مستحدث للمرة الأولى في مجالات إبداعية مختلفة شملت الإبداع الرياضي، والفني، والكشفي، والموسيقي.

 وأشارت الوزارة إلى أن محاور الجائزة شملت: التعليم عن بُعد بكافة مضامينه، وتحفيز ومواكبة الطلبة، والتواصل التربوي الفعال والناجز مع أولياء أمور الطلبة، والتوعية والتثقيف الصحي والتغذوي، وإثارة دافعية الطلبة نحو ابتكار تطبيقات تقنية، واستنهاض المواطنة والمشاركة الفاعلة، وبناء الشراكات مع المجتمع المحلي والمدني، والتدريب وبناء القدرات، وبحوث ودراسات ومقالات نوعية حول الكورونا، حيث بلغ عدد المشاركين في محور المعلمين 1000 متقدم/ة، وفي محور الطلبة 820 طالباً/ة، وقد بلغ عدد المبادرات الفائزة ضمن الفئة (أ) 18 مبادرة، وضمن الفئة (ب) 33 مبادرة، أما الإبداعات الطلابية فبلغ عدد الفائزين 10 في الفئة (أ)، و20 في الفئة (ب).