شعث: لن أرشح نفسي بالانتخابات التشريعية وملف دحلان مختلف عن القدوة والبرغوثي

بي دي ان |

16 مارس 2021 الساعة 07:12م

قال الدكتور نبيل شعث، الممثل الخاص للرئيس الفلسطيني محمود عباس: "نحن نسير على نظام وقانون الانتخابات، ونحن جادون لأقصى درجة في تحقيق الانتخابات، حيث ذهبنا الى مصر لكي نلتقي بأشقائنا بحماس والجهاد والفصائل الأخرى لكي نؤكد على التزامنا واهتمامنا بأن تكون هذه الانتخابات ديمقراطية وطنية صحيحة، تؤدي بنا إلى وحدة وطنية وإلى مجلس تشريعي وتوحيد شعبنا وجماهيرنا في كل مكان".
 
وأكد شعث في لقاء لـ"بي دي ان"، أن الانتخابات مدخلا لحل كل المشاكل الداخلية وتحقيق الوحدة الوطنية، ومواجهة المؤامرة الصهيونية، مشيرا إلى أنه حتى الآن لا يوجد عقبات، ولكن تبقى" إسرائيل" دائماً هي العقبة أمام الانتخابات، منوها في الوقت ذاته إلى أن هناك إتصالات مع كل الأطراف الدولية المعنية بالانتخابات الفلسطينية، ومن بينها الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي رأى في الانتخابات الفلسطينية تطوراً ديمقراطيا هاما، وكذلك الدول العربية، على أن تلتزم "إسرائيل" بما التزمت به في الانتخابات السابقة المتعددة بأن يقوم أبناء الشعب الفلسطيني في القدس، بالتصويت في المدينة من خلال مكاتب البريد.
 
وقال: "كنا ندفع اشتراكاً لكي يبقى موظفو البريد في كافة الاوقات، لكي لا يتأخر التصويت، حيث اننا تولينا مسؤولية التكاليف المادية، حيث قمنا من خلال المعنيين، بالاتصال المباشر بإسرائيل للتأكيد على اصرارنا بأن يقوم ابناء شعبنا بالقدس، بالتصويت بالمدينة وليس مكاناً اخر".
 
وأضاف شعث: "حتى الآن" إسرائيل" لم ترد برد سلبياً ولا ايجابيا، ولكن نفترض بأنه طالما لم ترد برد سلبي فإن الوضع القائم مستمر، ولكن نحن لا نصبر على هذا، وإنما نقوم بالاتصال بكافة الأطراف للتأكيد على حق شعبنا في التصويت بالقدس".
 
وفيما يتعلق باجتماع الفصائل في العاصمة المصرية القاهرة، أوضح شعث، أنه لا شك بأنه سيتم التوجه للانتخابات وأن ذلك أمر واقع وليست عبارة عن أوهام، منوها إلى أنه جرت انتخابات عام 2006 والتي ترتب عليها فوز حركة "حماس"، ولكن تحول هذا الانتصار الانتخابي إلى انشقاق بين قطاع غزة والضفة الغربية.
 
وقال: "حماس حتى الأن مستجيبة بشكل إيجابي للانتخابات، ولا أرى أي مشاكل سلبية داخل الساحة الفلسطينية".
 
وحول إمكانية انتخابه بالمجلس التشريعي، أكد الممثل الخاص للرئيس الفلسطيني، أنه حتى الآن لم يقرر رغبته في الترشح للانتخابات التشريعية، حيث أن اللجنة المركزية لحركة فتح كانت قد اتخذت قرارا بألا يرشح أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري أنفسهم في الانتخابات التشريعية.
 
وفي السياق، قال شعث: "استعدادات حركة "فتح" للانتخابات تسير في طريقها، وإن كانت بحاجة إلى المزيد من السرعة لاتخاذ القرارات حتى نتجنب أي انشقاقات قائمة على أساس أنه لا يوجد قرار، وبالتالي نريد أن يأتي القرار سريعاً ومن خلال اللجنة المركزية والمجلس الثوري والاستشاري".
 
وفيما يتعلق بتشكل الأسير مروان البرغوثي قائمة للترشح للانتخابات الرئاسية، أكد شعث، أن هناك عدة أشخاص مثل الدكتور ناصر القدوة ومروان البرغوثي يسعون لتشكيل قوائم، ولكن ذلك يجب أن ينتهي عندما يصدر قرار مركزي يستند إلى اللجنة المركزية والمجلس الثوري والاستشاري، لافتا إلى أنه حتى الآن هذا القرار لم يخرج.
 
وقال: "عندما يخرج القرار المركزي، وبعد أن تتم كل المفاوضات والاتصالات، عندئذ يخرج القرار المركزي الواحد، وعندما يخرج لا يجوز لأي شخص أن يتخطاه مدام ملتزما بحركة فتح".
 
وحول قرار فصل ناصر القدوة من عضوية حركة فتح، علق شعث بالقول: "أرجو الا يكون هناك حاجة لذلك إذا استجاب الأخ ناصر القدوة، وأعلن أنه سيرشح نفسه من خلال حركة فتح، وبالتالي الأطر الثلاثة سابقة الذكر هي من تقرر مرشحي حركة" فتح"، مؤكدا في الوقت ذاته أنه إذا تراجع ناصر القدوة عن قرار بتشكيل اطار مستقبل بعيداً عن حركة فتح، فستعود عضويته في اللجنة المركزية وحركة فتح.
 
حول القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، أشار شعث إلى أنه كان قد صدر قرارا بأن دحلان لم يعد عضوا في اللجنة المركزية ولا في حركة فتح، حيث أنه أقدم على التصرف على هذا الأساس.
 
وقال: "له تنظيمه الخاص به، وموضوع دحلان مختلف تماماً عن موضوع ناصر القدوة ومروان البرغوثي، حيث أن القدوة والبرغوثي حتى الآن ملتزمون بحركة فتح".
 
وفي سياق آخر، قال شعث: "أرجو من كل قلبي ألا تهمل غزة وأن يتم العودة لدفع الرواتب، وانا على يقين أن الأخوة في القيادة والرئيس محمود عباس يأخذون هذا الموضوع بكل جدية، وهذا الأمر كذلك ينطبق على موظفي تفريغات 2005".
المصدر: بي دي ان