مواهب متعددة لم يستطع الحصار طمسها حتى وإن فعل، بين جدران القطاع المحاصر تختبئ مواهب شابة في انتظار بصيص يخرجها إلى النور.

من قطاع غزة، يارا أبو دوابة فتاة شابة تبلغ من العمر "20عاماً" اتخذت من الرسم بأعواد الأيس كريم والخشب، وسيلة تدخل فيها إلى عوالم واسعة، ومن الرسم بالفحم وسيلة للدخول لزوايا معتمة، تُصور الواقع بموهبتها.

يارا بدأت الرسم منذ صغرها، فكان حياتها الأولى والموهبة التي ولدت معها، تقول أبو دوابة: "بدأت بالرسم وأنا بالصف الدراسي ، كنت لا أفوت شيئاً إلا وأرسمه بكل ما أملك من تلك الموهبة ، وكنت أرسم يومياً الرسومات وأقضي أوقاتي بالتركيز والأداء المتقن وأحياناً أصل إلـى "7" ساعات متواصلة ، وأصبحت أتقن العديد من الأشكال الفنية" .

وتتابع بقولها: "وكنت أنشر الصور على مواقع التواصل الإجتماعي  ،لأرى تحفيزاً من الأهل والأصدقاء لأنمي موهبتي أكثر فأكثر "

وأضافت؛ " الداعم الأكبر لي عائلتي وصديقاتي، دائماً كانت عائلتي تساندني وتدعمني لأصقل موهبتي وأنميها، للوصول إلى ما أطمح إليه".

وتشير يارا أن هذه الموهبة أصبحت مصدر رزقٍ لها ولعائلتها ، حيث أنها ذكرت أن مشوارها بدأ بالمشاركة في عدة معارض فنية في القطاع وهذا ما ساعدها على الاستمرارية والابداع.
 
أما عن أحلام الشابة المستقبلية فتحلم بأن تفتتح مكاناً خاصاً لها للعمل في هذا المجال، وتؤكد يارا أن بالإصرار والطموح والاجتهاد وبرغم الحصار  ستستمر بمسيرتها الفنية، متنمية أن تصل موهبتها  إلى العالمية وأن تخترق الحدود وأن لا تقتصر على قطاع غزة وأن تطور نفسها بكافة أنواع الفنون والخبرات في العالم ، وأن ترسم غزة بالوحدة الوطنية والاستقلال .