مركز حقوقي يدين مقتل ثلاثة صيادين بقذيفة في عرض البحر والقسام يحقق

بي دي ان |

08 مارس 2021 الساعة 03:25ص

أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، قتل ثلاثة صيادين، اليوم الأحد الموافق، بعد أن سقطت قذيفة صاروخية على قارب صيد فلسطيني، أثناء عملهم في عرض البحر، والذي ترجح الدلائل وقوعه بسبب أعمال تدريب للمقاومة.

وطالب المركز، الجهات المختصة في قطاع غزة بالتحقيق في الأمر، وإعلان النتائج على الملأ، ومحاسبة المسؤولين.

بدورها، نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشهداء الذين ارتقوا صباح الأحد، في حادث انفجار وقع بمركبهم في بحر خانيونس جنوب القطاع.

وقالت الكتائب في بيان عسكري:"إن قيادة المقاومة وبالاشتراك مع الأجهزة الأمنية قامت بتشكيل فريق مختص لمعرفة ملابسات هذا الحادث الأليم، وسيتم إعلان الحقيقة كاملةً في أسرع وقت ممكن بإذن الله"، بحسب موقع كتائب القسام الالكتروني.

وأضافت "ببالغ الأسى ننعى الشهداء محمد حجازي صالح اللحام، يحيى مصطفى صالح اللحام، زكريا حجازي صالح اللحام. الذين ارتقوا في الحادث الأليم ببحر خانيونس".

ووفق متابعة المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان فقد أصيب القارب خلال إبحاره على بعد نحو ميلين بحريين قبالة القرارة، شمال غربي خانيونس. وأدت القذيفة لتدمير القارب بالكامل ومقتل الصيادين الثلاثة، وهم: الشقيقان: محمد حجازي صالح اللحام، 27 عاما، وشقيقه زكريا، 24 عاما، وابن شقيقهم يحيى مصطفى حجازي اللحام، 29 عاما، وجميعهم من سكان المواصي، جنوب غربي خانيونس.  ونقلوا عبارة عن أشلاء إلى مستشفى ناصر في خانيونس.

وكان الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم قد أعلن في تصريح صحفي أن الوزارة تحقق في حادثة استشهاد ثلاثة صيادين على إثر انفجار بمركبهم قبالة بحر خانيونس جنوب قطاع غزة، صباح اليوم الأحد.

وذكر المركز أنه رصد العديد من حالات استخدام السلاح الحي في المناورات التي تقوم بها بعض فصائل المقاومة في قطاع غزة، والتي تسببت في بعض الأحيان في حوادث مؤسفة راح ضحيتها مواطنين مدنيين، والتي باتت تتكرر دون مساءلة حقيقية بالرغم من نتائجها الوخيمة، وكان آخرها إصابة طفلتين بأعيرة نارية خلال لهوهما في استراحة البلدية بالقرب من ميناء الصيادين في مدينة رفح، حيث تنتشر مواقع عسكرية لفصائل المقاومة في المكان. 

وأكد المركز أن أعمال التدريب في المناطق المدنية أمر محظور، كما أن أي أعمال تدريب تستخدم فيها الذخيرة الحية يجب أن تتم وفق ضوابط صارمة بشكل يضمن حماية أرواح وممتلكات المواطنين.  

كما وأكد أن مرور هذه الحوادث المفجعة دون مساءلة حقيقية تفضي إلى محاسبة المقصرين فيها، يعد عاملاً حاسماً في تكرارها. 

واعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه تجاه تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة، فإن يطالب الجهات المختصة في قطاع غزة بفتح تحقيق جدي وإعلان النتائج على الملأ وتقديم المقصرين للعدالة.