غزة: اجتماع لقوى اليسار لتشكيل تحالف ديموقراطي شعبي واسع (صور)

بي دي ان |

05 مارس 2021 الساعة 11:43م

دعت قوى اليسار وشخصيات وطنية ديموقراطية إلى الاسراع في تشكيل اوسع تحالف ديموقراطي شعبي تكون قوى اليسار، القوه المركزية فيه ويضم حراكات شعبية وفئات إجتماعية ومؤسسات أهلية ليشكل محورا مركزيا رئيسيا بين طرفي الانقسام في الانتخابات الفلسطينية المرتقبة.

ونظم أمس المركز الفلسطيني للحوار الديموقراطي والتنمية السياسية في غزة جلسة حوار مفتوح بمشاركة قادة الفصائل الخمسة في قطاع غزة، وهي الجبهة الشعبية والجبهة الديموقراطية وحزب ألشعب الفلسطيني وحزب فدا وحركة المبادرة، إضافة لشخصيات وطنية ديموقراطية وممثلين عن مؤسسات مجتمع مدني وذلك ضمن الجهود المبذولة لانجاح الحوار بين قوى اليسار من اجل تشكيل قائمة موحدة لخوض الانتخابات التشريعية القادمة.

وقال جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن هناك ضرورة ملحة للعمل المشترك من أجل بناء تحالف واسع يشكل بديلا قويا لنهج الحكم القائم الآن في الضفة الغربية وغزة.

وأكد مزهر أن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف تاريخي في ظل غياب أي افق سياسي للحل مما يتطلب إنهاء الانقسام وتحقيق الوحده والمصالحة والتي نتمنى أن تكون الانتخابات القادمة مدخلا لذلك.

وقال:" أن اليسار الفلسطيني ومعه قوى شعبية وديموقراطية مؤهل ليكون طرفا ثالثاً يشكل كتلة مانعة قوية في النظام السياسي الجديد قادر على مواجهة التحديات ومنع عدم انتاج الازمات السابقة،.

بدوره، قال صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية: "أن هناك ضرورة ملحة لتشكيل تيار ديموقراطي وهذه فرصة ثمينة يجب أن لا تضيع من أجل تشكيل هذا التيار وضمان استمراره للمحافظة علي الإرث النضالي لشعبنا والقوى التقدمية في مواجهة السياسات الاجتماعية والاقتصادية التى تضر بكل فئات شعبنا".

ودعا ناصر إلى صياغة ميثاق شرف يضمن نجاح هذا التيار والموائمة بين التوجهات السياسية في داخله وصياغة آلية لحسم أي خلاف من الممكن أن يواجهه الائتلاف.

وفي السياق، قال عائد ياغي عضو المكتب السياسي لحركة المبادرة:" المطلوب العمل لتكون الانتخابات مدخلا لانهاء الانقسام وان تكون جزء من عملية تغيير جذري في النظام السياسي والقيادة الفلسطينية بما يضمن إنهاء الانقسام والتفرد والتغول على القضاء ومؤسسات المجتمع المدني والحريات العامة والخاصة".

ودعا ياغي أن تكون الانتخابات محفزا لتشكيل تيار يساري ديموقراطي موحد للتخلص من إرث اوسلو وما تلاه من سياسات ضرت بشعبنا وقضيته الوطنية وتؤسس لاستراتيجية وطنية مقاومة تهدف إلى إعادة صياغة كافة السياسات الوطنية.

ومن جانبه، قال سعدي عابد عضو المكتب السياسي لحزب "فدا" أن التيار الثالث لم يعد اختيارا بقدر ما أصبح ضرورة ملحة يجب أن يعمل الجميع على الوصول لها من أجل الدفاع عن شعبنا وخاصة الفئات المنظورة من الانقسام والاقتسام.

ودعا عابد إلى التركيز على القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تمس الحياة اليومية لشعبنا وتدعم صموده على الأرض.

من ناحيته، قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب:" أن الانتخابات تأتي في ظل وضع فلسطيني صعب وبسقف سياسي أقل مما نريد، ولكن لا احد يستطيع أن يعارض وجود انتخابات، نأمل أن تكون مدخلا لانهاء الانقسام وتشكل فرصة لتشكيل تيار ديموقراطي يساري تقدمي يدافع عن حقوق الفئات الفقيرة والمهمشة ويدافع عن القاعدة الاجتماعية التي تمثلها قوى اليسار.

وأكد العوض، أنه لا انتخابات دون القدس وإن اية انتخابات يجب أن تهدف الى إعادة بناء النظام السياسي بعيدا عن الانقسام او التقاسم وإن لقوى اليسار الدور الأساسي في ضمان ذلك بتوحدها لتسهل علي الناخب الفلسطيني معاقبة أطراف الازمة في النظام السياسي وتشكل بديلا قويا يمنع التفرد والاقصاء.

وتحدث في الحوار عدد من الشخصيات الوطنية منهم عمر شعبان رئيس مؤسسة بال ثينك ومحسن أبو رمضان رئيس مركز حيد عبد الشافي وامجد الشوا مدير شبكة المنظمات الاهلية والكاتب محمد حجازي وعبد الكريم عاشور.

وقال وجيه ابو ظريفة رئيس المركز الفلسطيني للحوار الديموقراطي والتنمية السياسية، أن هذا اللقاء يأتي ضمن العمل على ترسيخ الحوار بين مكونات الشعب الفلسطيني لضمان افضل المخرجات للعملية الانتخابية مما يساهم في دعم صمود شعبنا وقضيته الوطنية.