شخصيات فلسطينية تكتب في ذكرى الـ38 لمجزرة صبرا وشاتيلا

بي دي ان |

16 سبتمبر 2020 الساعة 02:07م

يصادف اليوم الأربعاء 16 ايلول/سبتمر الذكرى الـ38 لمذبحة صبرا وشاتيلا،  التي نفذت في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين عام 1982، واستمرت لمدة ثلاثة أيام على يد مجموعات لبنانية، ومساندة من الجيش الإسرائيلي، راح ضحيتها من القتلى  3500 شهيد من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين، أغلبيتهم من الفلسطينيين ولكن من بينهم لبنانيين أيضا.

في ذلك الوقت كان المخيم مطوَّقًا بالكامل من قبل الجيش الإسرائيلي الذي كان تحت قيادة  شارون ، قامت المجموعات اللبنانية بالدخول إلى المخيم وبدأت تنفيذ المجزرة التي هزت العالم وكانت قد استخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات قتل سكان المخيم، وكانت مهمة الجيش الإسرائيلي محاصرة المخيم وإنارته ليلاً بالقنابل المضيئة، ومنع هروب أي شخص، وعزل المخيَّمَيْن عن العالم، وبهذا سهّلت إسرائيل المهمة على هذه المجموعات القاتلة التي ارتكبت أبشع جرائم قتل بحق الإنسانية 

وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي، اليوم الاربعاء، "لقد آن الأوان لحماية الشعب الفلسطيني أينما كان ووقف استباحة حياته وأرضه وممتلكاته ومقدراته وحقوقه وحرياته المشروعة، كما آن الأوان لمحاسبة ومساءلة إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" على جرائمها المتعاقبة والمتصاعدة ضد الإنسانية وحقوق الإنسان".

جاءت تصريحات. عشراوي بمناسبة الذكرى الـ38 لمجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبت بتواطؤ وحماية الجيش الإسرائيلي بقيادة "أريل شارون" آنذاك ضد آلاف المدنيين الأبرياء من اللاجئين الفلسطينيين العزّل في مخيمي اللجوء صبرا وشاتيلا في لبنان عام 1982 وأدت إلى استشهاد أكثر من 3000 لاجئ فلسطيني. 

وقالت: "إن اللاجئين الفلسطينيين هم ضحايا إقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين، كما أنهم ضحايا الظلم المضاعف والمركب الواقع عليهم كونهم بدون حماية ومستهدفين من قبل دولة الاحتلال وشركائها".

وأضافت: "لا تزال هذه المجزرة وغيرها من المجازر شاهدا على طبيعة الفكر الصهيوني الأصولي العنصري والمتطرف، وفصلا مأساويا في التاريخ الفلسطيني يفضح إرهاب إسرائيل وهمجيتها تجاه الشعب الفلسطيني بأسره، فصبرا وشاتيلا كما غيرها من المجازر والجرائم يجب أن لا تمر دون عقاب فهي ليست حوادث عرضية وإنما تأتي ضمن نهج مستمر تقوم من خلاله  دولة الاحتلال بتنفيذ مخططاتها القائمة على التطهير العرقي والتهجير القسري وسرقة فلسطين التاريخية".

وأشارت إلى أن السلام والأمن والاستقرار في المنطقة لا يكون بإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل كونها مصدر التحريض والفوضى والعنصرية؛ وإنما من خلال إنهاء الاحتلال الجاثم على أرضنا واحترام حقوق الشعب الفلسطيني والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وشددت في ختام تصريحها على أن شعبنا لا ينسى شهداءه وضحاياه وسيبقى صامدا وثابتا على أرضه، والمجتمع الدولي بأسره مطالب اليوم وأكثر من أي وقت مضى بترسيخ مبادئه وحمايتها من النظم السلطوية والعنصرية عبر تنفيذ العدالة الأممية التي نص عليها القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة في هذا الصدد، ولا سيما قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 (1948)، واتفاقية جنيف لعام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الحقوق المدنية والسياسية (1966) والإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948).

من جانبه قال ماهر مزهر القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: "تطل علينا اليوم ذكرى الألم والفاجعة، مذبحة صبرى وشاتيلا، وملوك الغزي والعار تصافح يد القتلة والمجرمين من الصهاينة الملطخة أياديهم بدماء الاطفال والشيوخ والنساء .
 
وأضاف مزهر في تصريح صحفي، نقول لهم جميعا لن تطول هذه الايام السوداء وسيأتي يوم الحساب لتداس رقابكم من الأحرار والثوار من أبناء امتنا العربية المجيدة.

وشدد زهر في هذا اليوم العصيب نؤكد ان هذه الدماء الطاهرة التي نزفت ستنير لنا الدرب نحو الحرية و مواصلة الكفاح بكافةأشكاله حتى كنس الاحتلال وأعوانه 

كما أكد، لشعبنا ولأمتنا نؤكد اننا سنعود إلى الديار التي شردنا منها آجلًا أم عاجلًا  وسيتحقق حلم الآباء والاجداد بالعودة إلى اللد والجليل والمثلث والقدس وكل ربوع الوطن

وكتب وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب على صفحته عنوان "صبرا وشاتيلا ثلاث ايام هزت العالم"وجاء فيه: 
اليوم ١٦-أيلول 38 عاما تكون قد مضت على مجزرة صبرا وشاتيلا: مقدماتها ووقائعها احداثها، دبابات العدو الاسرائيلي وطائراته قذائفه وصواريخه، موتتك الصوت وبلطات المجرمين وسواطيرهم ، زجاجات الخمر على طاولات القتلة الجنازير والحبال، صرخات الأطفال وانين الجرحى على حافة الموت، رؤس الأطفال واطرافهم المقطوعة، الفتيات بعمر الورود المقتولات بوحشية وسادية العصر وأكوام الشهداء الشهداء الذي قضوا، وأبطال لم يتجاوزوا العشرات استبسلوا حتى لا تكون المجزرة أفضع وأوسع، كلها مشاهد ما زالت تسكن في اعماق الذاكرة وسويداء القلب، في هذه الذكرى لن نغفر ولن ننسى. 

وختم: فهناك كنت شاباً وهناك رحل احبة واصدقاء شجعان،  مؤكدا لن أنسى تلك اللحظات المحفورة في ذاكرتي ما حبيت أنها ثلاث أيام قاسية صعبة مرة فيها شربت الأرض الدماء حتى ارتوت، فكان الماء بالدم مخلوطا