الرفاعي: أمامنا تحد كبير لإعادة توحيد المؤسسة الفلسطينية ورفدها بالدماء الشابة في صندوق الاقتراع

بي دي ان |

27 فبراير 2021 الساعة 11:59م

قال سمير الرفاعي،عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أمين سر فصائل م.ت.ف في سوريا، :" نلتقي وتجمعنا الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في عيدها الثاني والخمسين، وهذه المرة هنا، على بوابة مخيم اليرموك، بعد أن طال الانتظار."

وجاء ذلك خلال استضافته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في مهرجانها، الذي عقدته في دمشق في العيد الثاني والخمسين لانطلاقتها.

وأعرب الرفاعي عن أمله بأن تكون عودة سكان اليرموك إليه وفق آليات سريعة من حيث الزمن وأيضاً في إعداد العائلات المصرح بعودتها بما لا يتعارض مع متطلبات الأمن والسلامة،مشيراً إلى أن الجهات المختصة وعدت السكان بذلك.

وأضاف الرفاعي، "في الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية نتقدم لرفاقنا في الجبهة – رفاق الدرب والمسيرة- قيادة وكوادر وأعضاء، وإلى شعبنا الفلسطيني بإسم "م.ت.ف" وفصائلها مباركين هذه الذكرى ومهنئين في هذا اليوم الفلسطيني، وهذا العيد الوطني، سنتين ونصف قرن، أغنت فيها الجبهة الديمقراطية التاريخ الفلسطيني المعاصر،بسجل كفاحي متميز كماً ونوعاً وسطرت على صفحاته بصمتها العسكرية والسياسية بقوة وحكمة واقتدار".

وتابع: " إن الجبهة الديمقراطية كانت ولازالت ركناً من أركان المسيرة الوطنية والنضال الفلسطيني ومكوناً رئيسياً من مكونات النظام السياسي الفلسطيني بكل مفرداته وتفاصيله داخل الوطن وفي الشتات".

وأردف، "كل ذلك مدعوم بإرث وطني كبير تعمد بدماء الشهداء والجرحى ومعاناة ونضالات ضمن صفوف الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، مما قدم إضافة نوعية لمسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة ولمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده".

وأكد الرفاعي، أن الانتخابات التشريعية ثم الرئاسية وصولاً للمجلس الوطني واللجنة التنفيذية وتشكيل مؤسسات (م.ت.ف) على ضوء ذلك، هي الطريق الحقيقي لإنهاء الانقسام وبناء شراكة في كل مكونات النظام السياسي الفلسطيني.

ولفت إلى أنه يجب أن تترافق الشراكة السياسية أيضاً مع شراكة في الميدان من خلال مقاومة الاحتلال وتشكيل قيادة وطنية واحدة تقود هذه المقاومة وفقاً لمخرجات اجتماع الأمناء العامين في رام الله وبيروت في 3/9/2020.

وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إنه: "وبالرغم من الاختلافات في ترتيب الأولويات المطروحة للنقاش إلا إن الرغبة في إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية تحت سقف (م.ت.ف)، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني كانت القاسم المشترك لجميع القوى المشاركة في الحوار الوطني الذي انعقد في القاهرة في بداية الأسبوع الثاني من هذا الشهر".

وفي السياق نفسه، ذكر " أن الانتخابات التشريعية وبناء الوحدة الوطنية يعني انتاج حالة تصادمية مع الاحتلال حيث يحاول اللعب على وتيرة رفض مشاركة بعض القوى الفلسطينية المسلحة في الانتخابات وتأليب الرأي العالمي تحت دعوى أنها قوى إرهابية فضلاً عن مضايقة مشاركة المقدسيين وتهديدهم بسحب الهوية المقدسية".

واعتبر الرفاعي: "أنه تحدي كبير أمام الفلسطينيين للوصول لإعادة توحيد البنى والهياكل والأطر المؤسساتية الفلسطينية ورفدها بالدماء القيادية الشابة عبر صندوق الاقتراع وإسدال الستار على الانقسام الداخلي وطي صفحته إلى غير رجعة".

وقدم الرفاعي تحية للجبهة الديمقراطية وقيادتها بالدور الفاعل والهام، لافتاً أنه كان للجبهة جهد نوعي مميز أدى بالحالة الفلسطينية بشكل عام إلى هذه النتائج على طريق إنهاء الانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني عبر بوابة الشراكة من خلال صندوق الانتخابات.

وفي ختام كلمته، قال: "وفي الذكرى الثانية والخمسين، تحية للرفيق " نايف حواتمة" رفيق درب الكبار وشريكهم في صياغة التاريخ الفلسطيني المعاصر، وتحية لسوريا العربية وللجولان السوري".