"رويترز": الخارجية الأمريكية ستراجع "كامل" العلاقة مع السعودية

بي دي ان |

27 فبراير 2021 الساعة 06:49ص

أكدت وكالة "رويترز" مساء يوم الجمعة، أن وزارة الخارجية الأمريكية ستراجع "كامل" العلاقة مع السعودية، بما في ذلك نوع القدرات التي ستقرر تقديمها للمملكة.

وأفادت مصادر لوكالة "رويترز" بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تغير سياسة بيع الأسلحة لتقييد المشتريات السعودية إلى المعدات العسكرية الأمريكية "الدفاعية".

وقالت أربعة مصادر مطلعة على تفكير الإدارة، "إن المسؤولين يعكفون على تقييم مجموعة المعدات العسكرية والتدريب المضمنة في المبيعات للسعوديين لتحديد ما يمكن اعتباره دفاعياً، وسيتم السماح بهذه الصفقات".

وقال أحد مساعدي الكونغرس المطلعين على القضية "يحاولون معرفة أين ترسم الخطوط الفاصلة بين الأسلحة الهجومية والأشياء الدفاعية".

كما أوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أنها تركز على إنهاء الصراع في اليمن مع ضمان إمتلاك السعودية كل ما تحتاجه للدفاع عن أراضيها وشعبها.

وأضاف أن بايدن تعهد بإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للحملة العسكرية ضد الحوثيين.

وصرح المصدر بأن الخارجية الأمريكية أبلغت الكونغرس أنها ستعلن إجراءات تم اتخاذها للرد عل مقتل الصحفي السعودي خاشقجي في الساعة 19.30 بتوقيت غرينتش.

وبعد وقف صفقات أسلحة بنصف مليار دولار مع السعودية بسبب القلق من سقوط قتلى في اليمن، قد تغير إدارة الرئيس جو بايدن السياسة الأمريكية ليس فقط لإلغاء الاتفاقات السابقة التي تثير مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، لكن لتقييد المبيعات العسكرية المستقبلية لتكون محصورة على الأسلحة "الدفاعية".

وكان البيت الأبيض قد قال: " إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى اتصالاً هاتفياً مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، تطرقا خلاله لعدد من الملفات التي تهم الجانبين".

وبين البيت الأبيض، في بيان، أن "الزعيمان تطرقا إلى عدد من المواضيع الهامة في مقدمتها الأزمة اليمنية وموضوع الأمن في الشرق الأوسط، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين".

وذكر: "ناقش الجانبان الجهود التي تقودها الأمم المتحدة والولايات المتحدة لإحلال الأمن الإقليمي بما في ذلك الإنهاء السلمي للحرب في اليمن وإلتزام أمريكا بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها ضد جماعات تساندها إيران".

وقال البيت الأبيض، "إن بايدن أكد للعاهل السعودي على أهمية حقوق الإنسان وتعهد بجعل العلاقة بين البلدين أكثر قوة وشفافية".

وأشار إلى أنه "أكد على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لحقوق الإنسان وحكم القانون عالمياً".

وبدوره، أكد العاهل السعودي حرص المملكة على الوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن وسعيها لتحقيق الأمن والنماء للشعب اليمني.