اليونسكو: جائحة كورونا تسببت بأضخم اضطراب تعليمي بالتاريخ

بي دي ان |

19 فبراير 2021 الساعة 06:54م

قالت المدیرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلم والثقافة "یونسكو"، أودري أوزلاي، إن جائحة كورونا ، تسببت بأضخم اضطراب تعلیمي في التاريخ.

وأضافت أوزلاي في تصریح لوكالة الأنباء الكویتیة "كونا"، اليوم الجمعة ، أن موجة الإغلاقات العالمیة التي اجتاحت المدارس والجامعات أثرت على أغلبیة الطلاب ، وأدت إلى تفاقم خطیر في أوجه عدم المساواة في التعلیم وإحداث تحولات جذریة حول العالم .

كما وحذرت من إغلاق المدارس والجامعات لفترات طویلة وتكراره ؛ یؤدي إلى تفاقم خسائر التعلم وتعاظم الآثار على الصحة العقلیة للأطفال ، وشددت على ضرورة إبقاء المدارس مفتوحة أو إعادة فتحها في أقرب وقت ممكن مع المراعاة الكاملة للقواعد الصحیة

حيث ذكرت اوزلاي أن تحالف یونسكو العالمي للتعلیم یعكف على ضمان استمرار التعلم بكل السبل من ضمنها التعلیم عن بعد، رغم أنه لا یمكن أن یحل مكان المدارس .
وأشارت إلى أنه بعد مضي عام على تفشي الجائحة لا یزال أكثر من 800 ملیون طالب يواجهون اضطرابات كبیرة في تعليمهم ما بین الإغلاق الكامل أو تخفیض عدد الساعات الدراسیة

كما أعربت عن خوفها من أن تؤدي الأزمة إلى تضخم فجوة التمویل السنوي المخصص للتعلیم في البلدان الأشد فقرا لتصل إلى 200 ملیار دولار سنویة، لافتة إلى أن فترات الإغلاق الطویلة للمدارس والجامعات تقوض التقدم المحرز في قطاع التعلیم خلال العقد المنصرم.

وأضافت، أنه منذ تفشي الجائحة وصلت خسارة طلاب المدارس في البلدان المنخفضة الدخل ، والمتوسطة الدخل إلى أربعة أشهر من التعلیم وذلك مقارنة بخسارة تعادل ستة أسابیع في البلدان المرتفعة الدخل وذكرت ان أكثر من 450 ملیون طالب تعذر عليهم الانتفاع بالتعلیم بسبب التحول العالمي إلى التعلیم عن بعد، موضحة أنه في أفریقیا هناك 4 من بین كل 5 دارسین لا یتمتعون بإمكانیة الاتصال الإلكتروني وحتى في أوروبا الغربیة وأمریكا الشمالیة هناك شخص واحد على الأقل من بین كل 7 طلاب لا یمتلك خدمة الإنترنت في المنزل.

وأشارت إلى أن الجائحة "فتحت بصیرتنا على مدى حاجة المجتمعات للمدارس والمعلمین والمربین"، معتبرة المدارس بمثابة ملاذ صحي وآمن للطلاب .