الحايك ودغلس يعلنان انطلاق العمل لاعداد ملف ترشيح سبسطية الطارئ على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر

أعلن وزير السياحة والاثار السيد هاني الحايك إلى جانب محافظ نابلس السيد غسان دغلس ورئيس بلدية سبسطية السيد محمد عازم انطلاق الأعمال الخاصة باعداد ملف ترشيح بلدة سبسطية الطارئ على لائحة التراث العالمي اليونسكو والمهدد بالخطر. 

جاء ذلك خلال اجتماع عقد في محافظة نابلس وبحضور جميع الشركاء بالاضافة لوكيل وزارة السياحة والاثار السيد صالح طوافشة ومركز حفظ التراث الثقافي. 

وياتي الاعلان لضمان حماية سبسطية من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ومساعيه للاستيلاء على نحو 1800 دونمًا—أي قرابة ثلث مساحة البلدة—إلى ما يسمى "منتزه السامرة القومي"، حيث يشكل قرار الاحتلال جزءًا من محاولاته المستمرة لطمس الهوية الثقافية لشعبنا ونهب مقدراته التاريخية.

بدوره، أكد الوزير الحايك على أن الموقع الأثري في سبسطية يُعد أحد أهم المواقع التاريخية على مستوى فلسطين والعالم، ويشكّل شاهدًا حيًا على الحضارات المتعاقبة التي مرّت على أرض فلسطين، وأن المساس به يشكّل مساسًا بالإرث الإنساني العالمي ككل.

وقال الحايك:" تعد اعمال اعداد ملف الترشيح واحدة من سلسلة من الاجراءات التي سننفذها بالتعاون مع كافة الشركاء لحماية موقعنا الاثري والتاريخي في سبسطية فهذا الموقع هو ملك للشعب الفلسطيني، وبذلك يعمد الاحتلال إلى إعادة تعريف هوية الموقع التاريخية وفرض سردية أحادية تتجاهل آلاف السنين من التطور الحضاري المتنوع الذي ميز سبسطية". 

وتحدث الحايك عن اهتمام الحكومة الفلسطينية بالمواقع الاثرية والتاريخية التي تمتلكها فلسطين، مضيفا:"بهذا القرار اليوم نؤكد التزام المؤسسات الفلسطينية الحكومية والاهلية بحماية إرث سبسطية التاريخي، وسنسعى لتقديم ملف دولي طارئ ومتكامل يعكس مكانتها ويدعم خطوات إدراجها رسميًا على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، بما يسهم في صون تراثها وتعزيز التنمية الثقافية والسياحية في فلسطين". 

من جانبه، تحدث محافظ نابلس السيد غسان دغلس عن أهمية الاعلان اليوم والذي يوحد الجميع بهدف حماية سبسطية هذه البلدة الفلسطينية العريقة والتي تعتبر جزء مهم من قرى ومدن محافظة نابلس ولن نتوانا في حمايتها والدفاع عنها في كافة المحافل والمنابر العالمية. 

وأكد تقديم كافة أشكال الدعم والاسناد للفريق العامل على هذا الملف في سبيل انجاح ادراجه على قائمة موقع التراث العالمي المهددة بالخطر. 

من ناحيته، أشاد رئيس بلدية سبسطية السيد محمد عازم بالجهود الحكومية وخصوصا من قبل وزارة السياحة والاثار ومحافظة نابلس لحماية بلدة سبسطية، مؤكدا تكاتف المجتمع المحلي وتقديم كل ما يلزم من البلدية لضمان انجاح كافة الخطوات اللازمة لانجاح تسجيل هذه البلدة على قوائم اليونسكو. 

وسيسهم ادراج سبسطية على قوائم التراث العالمي المهدد بالخطر على حمايتها وتسليط الضوء على الغنى الثقافي الفلسطيني والقيم العالمية الاستثنائية التي يمتلكها، ويعزز الاعتراف الدولي بالتراث الفلسطيني.