سلطة المياه تختتم ورشة مشروع تأهيل دائرة مياه الضفة الغربية وإنشاء شركة المياه الوطنية

اختتمت سلطة المياه اليوم الثلاثاء، ورشة العمل الختامية الخاصة بمشروع إعادة تأهيل دائرة مياه الضفة الغربية، وإنشاء شركة المياه الوطنية، بمشاركة رئيس سلطة المياه زياد الميمي، ومدير التعاون في الاتحاد الأوروبي ماريو جوسبي، وممثلين عن المؤسسات الشريكة والجهات الفنية المعنية.

وأكد الميمي في كلمته، أن إنشاء شركة المياه الوطنية يمثل محطة مفصلية في تطوير قطاع المياه، لما يوفره من استقلالية مهنية وإدارية، ويعزز تحسين الخدمات، ويضمن استدامة الموارد.

وبيّن أن عملية الانتقال تواجه تحديات كبيرة، أبرزها سيطرة الاحتلال على مصادر المياه، والأوضاع الاقتصادية الصعبة، واستمرار القرصنة على الأموال الفلسطينية، إضافة إلى الاستهداف المتكرر للبنية التحتية في المخيمات الفلسطينية، ما ينعكس مباشرة على قدرة القطاع على تقديم خدمات مستقرة.

ورغم هذه الظروف، أوضح الميمي أن سلطة المياه حققت خلال السنوات الماضية عدداً من الإنجازات المهمة، من بينها تنفيذ مشاريع مائية استراتيجية واسعة النطاق، وتطوير الأنظمة الإدارية والفنية في الدائرة، إلى جانب تعزيز جاهزية الكوادر للمرحلة المقبلة.

من جهته، أكد جوسبي أهمية تأسيس شركة المياه الوطنية، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى هذا المشروع على أنه خطوة أساسية لتحسين كفاءة الإدارة والتشغيل، مؤكداً استمرار دعم الاتحاد للجهود الفلسطينية الهادفة لتطوير قطاع المياه.

وقدمت مديرة شركة "نيراس"، سيمونا، عرضاً فنياً شاملاً لخلاصة العمل الذي تم تنفيذه خلال السنوات الثلاث الماضية، والذي شمل تطوير الطواقم، وبناء الأطر الفنية والإدارية، ووضع منهجيات واضحة للانتقال المؤسسي السلس نحو الشركة الوطنية.

وفي ختام الورشة، شددت سلطة المياه والشركاء على أهمية البناء على ما تم تحقيقه، واستكمال الخطوات التنفيذية الهادفة إلى تطوير قطاع المياه وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات وتقديم خدمات أفضل للمواطنين.