شددت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، على ضرورة التدخل الفوري والجاد لإلزام سلطات الاحتلال بإدخال لقاحات كورونا إلى قطاع غزة، بما في ذلك الضغط لإلزامها بتحمل مسئولياتها كقوة احتلال حربي تجاه سكان الإقليم المحتل، بما يضمن تجنيب المدنيين بقطاع غزة ويلات الحصار وتفشي فيروس كورونا الفتاك.

جاء ذلك خلال النداء الإنساني العاجل، الذي وجهته إلى الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، لوضعهم في صورة المستجدات الخطيرة التي تهدد حياة حوالي (2) مليون مواطن فلسطيني من سكان قطاع غزة المحاصر للعام (15) على التوالي، وتتمثل هذه المستجدات في منع سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي، إدخال لقاحات مضادة لفيروس كورونا.

وبينت "حشد" أن وزارة الصحة الفلسطينية، بعثت يوم الاثنين، بتاريخ 15 فبراير 2021 إلى قطاع غزة حوالي (2000) جرعة من لقاح “سبوتنيك “V، مخصصة للطواقم الطبية العاملة في غرف العناية المكثفة المخصصة لمرضى فيروس كورونا، والطواقم العاملة بأقسام الطوارئ. لكن سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي أقدمت على منع إدخالها بشكل تعسفي وسافر يتنافى مع أدنى الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية، ومن مسئوليات سلطة الاحتلال تجاه سكان الإقليم المحتل بموجب القانون الدولي الإنساني، الأمر الذي سيفاقم معاناة قطاع غزة في ظل تفشي فيروس كورونا، سيما في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض بحراً وبراً على قطاع غزة، والذي طالت تداعياته الأوضاع الاقتصادية والصحية والاجتماعية بقطاع غزة.

وأعربت الهيئة الدولية “حشد” عن قلقها من عواقب هذه الخطوة التعسفية والعنصرية الاحتلالية، متمنية أن يتم تبني هذا النداء الآن، باعتبارها رافعة من أجل ضمان حقهم في الوقاية العلاج المناسب.