لجنة البرامج التعليمية: تدعو لوقف العدوان واستئناف العملية التعليمية وتوفير حماية دولية لطلبة غزة

دعت لجنة البرامج التعليمية الموجهة للطلبة الفلسطينيين، في ختام دورتها الـ110 التي عقدت اليوم الخميس في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانها على قطاع غزة، ووقف جريمة الإبادة الجماعية بحق السكان، وضمان دخول المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار القطاع بما يمكّن من استئناف العملية التعليمية.

وترأس أعمال اللجنة المستشار الأول رزق الزعانين من مندوبية فلسطين لدى الجامعة، وبمشاركة الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة فائد مصطفى. وطالبت اللجنة بتكثيف الجهود الدولية لتوفير بيئة تعليمية آمنة للطلبة والمعلمين، والإسراع في إعادة بناء المدارس والجامعات والبنية التحتية التعليمية، إلى جانب دعم برامج التأهيل النفسي والاجتماعي للطلاب لتعويض آثار العدوان والفقد التعليمي.

وحملت اللجنة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الدمار الواسع الذي طال المؤسسات التعليمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، خصوصاً في قطاع غزة، بما في ذلك منشآت وكالة "الأونروا". كما دعت المنظمات الدولية والإقليمية، وعلى رأسها الأونروا واليونسكو واليونيسيف والألكسو والإيسيسكو، إلى اتخاذ خطوات فورية لحماية حق التعليم ووضع خطة طوارئ مستقبلية قابلة للتنفيذ لإنقاذ هذا القطاع الحيوي.

وطالبت اللجنة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للطلبة في الأراضي العربية المحتلة، والالتزام بتنفيذ القرارات الصادرة عن القمم العربية ووزراء الخارجية بشأن دعم التعليم الموجّه للطلبة العرب هناك.

ورحّبت اللجنة بقرارات المؤتمر العام لليونسكو في دورته الـ43 المنعقدة في سمرقند نهاية أكتوبر الماضي، والتي شملت أربعة قرارات تخص فلسطين، أبرزها وقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية في القدس، ووضع برنامج عاجل لدعم التعليم في غزة، وإنشاء صندوق خاص للمساهمات الطوعية، إضافة إلى دعم استمرارية أنشطة الأونروا التعليمية.

ودعت اللجنة إلى تنسيق عربي وإسلامي لإنتاج مواد إعلامية تسلط الضوء على "الإبادة التعليمية" في فلسطين، وإطلاق حملة بعنوان "التعليم حق لا يُقصف"، إضافة إلى إعداد مواد إعلامية حول جدار الفصل العنصري والحواجز العسكرية وتأثير حجز أموال المقاصة على العملية التعليمية.

وأكدت اللجنة ضرورة تعزيز البث التعليمي واستخدام منصات التعليم الإلكتروني مثل الفضائية التعليمية الفلسطينية ومنصتي E-LEARN وWISE وKEEPLEARNING، لتعويض الطلبة عن الفاقد التعليمي في ظل الظروف الاستثنائية.

واختتمت اللجنة أعمالها بالإعلان عن عقد دورتها الـ111 في النصف الثاني من مايو/أيار 2026 في مقر الجامعة العربية، مع استعداد الأمانة العامة لاستضافة الدورة خارج المقر بطلب من أحد أعضاء اللجنة.