سفير فلسطين بالقاهرة يشارك في الحفل الرسمي لإطلاق التقرير الراصد "المرأة الفلسطينية : الصمود رغم كل الصعاب"

بي دي ان |

18 نوفمبر 2025 الساعة 10:10م

أطلقت منظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي تقريرها الراصد بعنوان “المرأة الفلسطينية.. الصمود رغم كل الصعاب” ،خلال لقاء رسمي بالقاهرة لتوثيق واقع النساء الفلسطينيات والانتهاكات التي يتعرضن لها نتيجة العدوان المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وذلك بدعوة من المدير  التنفيذي لمنظمة تنمية المرأة الدكتورة أفنان الشعيبي، وبرعاية المندوب  الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الجامعة العربية عبد العزيز بن عبد الله المطر.

 

شارك من دولة فلسطين وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي بكلمة مسجلة، وحضور سفير دولة فلسطين بمصر دياب اللوح،، ورئيس المجلس القومي للمرأة في مصر أمل عمار ،، والمديرة العامة لإدارة الشؤون الثقافية والاجتماعية وشؤون الأسرة بمنظمة التعاون الإسلامي د.أمينة الحجري ،والأستاذ عادل سلامة من  قطاع فلسطين القدس الشريف بمنظمة التعاون الإسلامي،  ونائب رئيس المجلس القومي للمرأة د. نسرين البغدادي،، وممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والإقليمية.

وتضمن التقرير الذي قدمته وزارة شؤون المرأة الفلسطينية بالتعاون مع منظمة تنمية المرأة في منظمة التعاون الإسلامي عكس صورة واضحة لاحتياجات النساء الفلسطينيات بما ينسجم مع خطة الطوارئ وبرنامج الحكومة الفلسطينية القائم على الإغاثة وسرعة التعافي وإعادة الإعمار مع ضمان عدم استثناء النساء من أي مرحلة من مراحل إعادة البناء وبناء الدولة لتشمل جميع فئات النساء، بما في ذلك الأسيرات والأرامل واليتامى وذوات الإعاقة وفاقدات الرعاية، بما يضمن تعافيًا عادلًا وشاملًا للمرأة الفلسطينية، وشمل كذلك مجموعة من التدخلات الوطنية الأساسية في عدة قطاعات، من بينها: التعليم للفتيات وتوسيع التعليم الرقمي والتعليم عن بُعد، و تنفيذ برامج تعويضية للفتيات المتضررات، وربط التعليم المهني بخطط الإعمار وسوق العمل، وإعادة بناء المرافق الصحية، وإنشاء مراكز الصحة الإنجابية والنفسية، وتوفير خدمات صحية مجانية ضمن مظلة الحماية الاجتماعية، وتدريب الكوادر النسائية الصحية، ودمج الدعم النفسي والاجتماعي في النظام الصحي الوطني، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتشغيل النساء في برامج الإعمار والنقد مقابل العمل، وتعزيز ريادة الأعمال والتسويق الرقمي، وتحفيز القطاع الخاص لتبنّي معايير الختم الجندري والمساواة في الأجور، وإعادة إعمار تراعي النوع الاجتماعي، وضمان وصول النساء إلى الخدمات الأساسية، وتطوير البنية الرقمية، واعتماد التصميم الشامل الذي يراعي احتياجات النساء ذوات الإعاقة وكبيرات السن، وإشراك النساء في لجان الإعمار والتخطيط والرقابة، وتعزيز حقوق الملكية والميراث، وإنشاء عيادات قانونية متنقلة، واستعادة الوثائق المفقودة، ومراجعة التشريعات لضمان المساواة وعدم التمييز.

وحرص السفير دياب اللوح في كلمته التأكيد على دور المرأة الفلسطينية التي تقف في خط المواجهة الأول منذ عقود متحملة أشكالاً متعددة من الظلم والمعاناة تحت وطأة الإحتلال فهي لعبت دورا محوريا من خلال الآليات الوطنية المعنية بحقوقها لرصد وتوثيق الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية ، مثمنا الجهود المبذولة لدعم المرأة الفلسطينية الصامدة لتواصل دورها في ميادين التعليم والعمل والمقاومة المجتمعية، لتظل رمزًا للصبر والعطاء والإرادة التي لا تلين ؛ معربا عن تطلع دولة فلسطين للتعاون المستقبلي لتحقيق مزيد من الشراكات والمبادرات المشتركة مع الجهات الصديقة ومنظمة تنمية المرأة خدمة لقضايا المرأة الفلسطينية والعربية على حد سواء ، وانطلاقا من موقف دولة فلسطين المبدئي والوطني الثابت بشراكة المرأة الفلسطينية في بناء المستقبل وتأسيس غدٍ واعدِ لأبناء وأطفال الشعب الفلسطيني.

 

وسلط السفير دياب اللوح الضوء على حرص دولة فلسطين منذ إقامة السلطة الوطنية الفلسطينية، لوضع القوانين والأنظمة؛ لإنصاف المرأة الفلسطينية لتأخذ دورها الذي يليق بها في مؤسسات دولة فلسطين، التشريعية، والحكومية، والتنفيذية، والقضائية، والشرعية، والقطاعات المجتمعية الأخرى، إيماناً من القيادة الفلسطينية بأن المرأة التي حملت لواء النضال والكفاح ضد الإحتلال الإسرائيلي جنباً إلى جنب مع الرجل، لقادرة على حمل لواء وأمانة البناء والشراكة مع الرجل في مؤسسات الدولة كافة.

 

وأكد السفير دياب اللوح أن المرأة الفلسطينية هي ركيزة أساسية في صمود شعبنا الفلسطيني وبناء مؤسساته في مختلف مراحل النضال الوطني، فهي الأم التي تربي الأجيال على حب الوطن، والمعلمة والطبيبة والمزارعة والمناضلة، وهي الأسيرة والجريحة والشهيدة، تقف إلى جانب الرجل في كل ميادين العطاء، وتحمل راية الأمل رغم قسوة الظروف، ورغم القيود التي يفرضها الاحتلال لتكون شريكة حقيقية في صناعة المستقبل، وحافظة للهوية الوطنية والثقافية الفلسطينية في وجه محاولات الطمس والتشويه.

 

وحرص سفير فلسطين بالقاهرة على تقديم الشكر لجمهورية مصر العربية الشقيقة وقيادتها بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لكل ما تقدمه من دعم وإسناد تاريخي مستمر لشعبنا وكفاحه المشروع ولقضيته العادلة، وكذلك للدول العربية والغربية الصديقة خاصة للمملكة العربية السعودية الشقيقة، ولجمهورية فرنسا الصديقة، لمبادرتهما الدولية للاعتراف بدولة فلسطين وتجسيد رؤية حل الدولتين كواقع ملموس على الأرض، والذي تجلى في اعتراف نحو مائة وستين دولة بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ، وثمن دور كافة الشركاء الذين عملوا بكل جد وإخلاص لوقف حرب الابادة الجماعية الممنهجة التي تشنها إسرائيل ضد شعبنا في قطاع غزة، واستطرد اللوح بقوله حرص حكومة دولة فلسطين على التمسك بموقفها في إدارة قطاع غزة وتحمل مسؤولياتها كاملة بإعتبار أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الجغرافية الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني ودولة فلسطين، معبرا عن استعدادها الكامل للتعاون والعمل مع كافة الأطراف من أجل استدامة