منسق الأمم المتحدة لمؤتمر إعادة إعمار غزة يطلع الدول العربية على الاستعدادات الجارية للمؤتمر

بي دي ان |

18 نوفمبر 2025 الساعة 07:04م

أطلع الأمين العام المساعد - المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية، منسق الأمم المتحدة لمؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة عبد الله الدردري، المندوبين الدائمين للدول العربية على الاستعدادات الجارية لمؤتمر إعادة إعمار غزة.

وتناول اللقاء الذي عقد في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، اليوم الثلاثاء، في اجتماع مائدة مستديرة برئاسة مندوب المملكة الأردنية الهاشمية السفير أمجد عضايلة "رئاسة المجلس الوزاري"، تبادل الآراء مع المبعوث الأممي حول جهود الإنعاش وإعادة الإعمار الأوسع نطاقا في غزة، وتكثيف جهود الإغاثة الطارئة والتعافي كمرحلة أولى تمهيدا للبدء في المرحلة التالية وهي إعادة الإعمار الشامل.

بدوره، أكد المبعوث الأممي أن هناك تنسيق مع جمهورية مصر العربية للإعداد الفني فيما يتعلق بمؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة المقرر عقده آخر الشهر الجاري.

وقال الدردري، إن الأمم المتحدة لديها مخزون كبير يقدر بآلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية العاجلة جاهزة للدخول إلى قطاع غزة، لكن هناك عائق من الاحتلال يمنع دخولها.

بدوره، استعرض المستشار أول تامر الطيب من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية خلال الاجتماع، الجهود والتحركات السياسية والدبلوماسية التي تبذلها القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس والحكومة والسلك الدبلوماسي في سبيل تجسيد مؤسسات دولة فلسطين ووحدة أراضيها في الضفة وغزة والقدس.

وأكد الطيب الدور الهام الذي تقوم به الأمم المتحدة والجهود التي تبذلها الوكالات الأممية ومنها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مجال الإغاثة وإعادة إعمار القطاع بأسرع وقت ممكن، مؤكدا ضرورة البدء الفوري بتدفق المساعدات الإنسانية لوقف الوضع الإنساني والمعيشي المتردي الذي تسبب به العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني دفع ثمنا باهظا على مدار عامين من القتل والتهجير، وكذلك أهمية مضاعفة العمل خلال الفترة المقبلة من أجل تنفيذ خطة الاغاثة والتعافي المبكر التي أعلنتها الحكومة الفلسطينية وكذلك الخطة العربية الإسلامية بشأن قطاع غزة، وذلك بتولي حكومة دولة فلسطين المسؤولية على الأرض، والبدء في مشاريع إغاثة المواطنين ومشاريع إعادة تأهيل البنية التحتية ومرافق الخدمات الأساسية.

وقال المستشار الطيب، إن ما يتعرض له أهلنا في قطاع غزة من النازحين جراء الظروف الجوية القاسية يشكل كارثة إنسانية بعد أن أغرقت العواصف القاسية خيامهم المهترئة ودفعت بالأسر وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن إلى مواجهة البرد والأمطار دون أي مأوى يحميهم، مشيرا إلى تعنت حكومة الاحتلال في منع دخول المنازل المتنقلة "الكرفانات" والخيام ومواد الإغاثة الأساسية ومن ضمنها مواد البناء الضرورية لتدعيم أماكن الإيواء لأكثر من نصف سكان قطاع غزة بسبب تدمير جيش الاحتلال ما يقرب من 85%؜ من المباني، والذي يمثل انتهاكا صارخا لاتفاق شرم الشيخ الذي ألزم الاحتلال تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية.

وشدد على أن حماية المدنيين الفلسطينيين واجب قانوني وإنساني، وعلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ضمان تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية، والضغط لوقف السياسات التي تفاقم معاناة السكان في قطاع غزة، وأي حل في القطاع يجب أن يستند إلى حل الدولتين، وولاية دولة فلسطين الكاملة في القطاع، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير بدولته المستقلة.