حمل ذوو الأسرى الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة أبنائهم القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمتهم المرضى، الذين يعيشون أوضاعاً صحية صعبة وسط إهمال طبي متعمد.

وشددوا خلال اعتصامهم الأسبوعي أمام مكتب الصليب الأحمر بطولكرم، اليوم الثلاثاء، على ضرورة مواصلة دعم ومساندة الأسرى البواسل، مؤكدين أن وقفتهم هي لإيصال صوت الأسرى ورسالتهم للعالم، في ظل الصمت الدولي تجاه قضيتهم، وما يتعرضون له من ممارسات قمعية من قبل الاحتلال.

وطالبوا كافة المؤسسات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني، بالتضامن مع الأسرى ووضع قضيتهم على سلم الأولويات في الشارع الفلسطيني، وتكثيف الفعاليات التضامنية معهم.

بدوره، قال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم ابراهيم النمر، "إن الأسرى المرضى يتعرضون لسياسات قمعية من قبل إدارة سجون الاحتلال من عزل وإهمال طبي ومنع العلاج"

وحذر النمر من تدهور الوضع الصحي للأسرى المرضى بالسرطان كحالة الاسير موسى صوفان من طولكرم الذي يعاني منذ سنوات طويلة من السرطان وأمراض مزمنة.

وتابع، أن الاحتلال عزل الأسير صوفان المحكوم 25 عاماً في عزل نفحة وسط ظروف صعبة وسيئة، ما يهدد حياته بالخطر، إلى جانب الوضع الصحي الخطير للأسير معتصم رداد الذي يعاني من السرطان ويقبع في مستشفى "سجن الرملة".

وأكد أن الإهمال الطبي المتعمد من قبل الاحتلال سيؤدي إلى تدهور ملحوظ في صحة آلاف الأسرى المرضى، كما هو حال الأسير المريض بسرطان الدم حسين مسالمة الذي يرقد في مستشفى "سوروكا" بوضع حرج للغاية، ما يتطلب تدخلاً عاجلاً من قبل كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لإنقاذ حياة الاسرى، والافراج فوري عن المرضى ليتنسى لهم العلاج وسط ذويهم.