الرئيس الفنزويلي يتعهد بمواجهة أي عدوان أمريكي على بلاده

بي دي ان |

14 نوفمبر 2025 الساعة 02:20ص

أكد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أن قوات بلاده العسكرية مجهّزة بشكل استثنائي وتعمل جنباً إلى جنب مع الدبلوماسية لحماية الوطن، مشيراً إلى أنّ هناك "تهديداً مهولاً إجرامياً غير مبرر يسمّى الضغط الأقصى العسكري"، معلناً التحضير الأقصى للقوات المسلحة.

وقال مادورو في مؤتمرٍ صحفي، إنّ فنزويلا تبقى دولة تدعو إلى السلام لكنها لن تقبل أي تهديد، مضيفاً أن "هذه اللحظات تشبه الأزمة الكوبية عام 1962".

كما أوضح أنّ الرد على الضغط الأقصى الذي أعلنه البيت الأبيض هو بالتحضّر في الداخل، مؤكداً دعم حقوق فنزويلا في السلام والحياة والازدهار.

استحضار التاريخ ومواجهة الاستعمار

وأشار الرئيس الفنزويلي إلى أنّ بلاده تتمتع بتاريخ عظيم من النضال من أجل الاستقلالية، معتبراً أنّ بعض القوى تسعى اليوم للعودة إلى زمن الاستعمار والهيمنة على أميركا الجنوبية، "وهو ما لن يُسمح به"، لافتاً إلى أن "المستعمر حاول إخضاع المنطقة لكن جيل التحرر بقيادة سيمون بوليفار وقف في وجهه".

وأضاف مادورو أن استرجاع التاريخ ضروري لفهم الحاضر، وأن مسار فنزويلا هو النضال الثوري والحرية والاستقلال ومقاومة الاستعمار، حيث لفت إلى أنّ الثورة البوليفارية باتت أكثر صلابة في القرن الحادي والعشرين رغم الحصار وتواطؤ أكثر من 31 بلداً ضدها.

ديمقراطية وانتخابات متكررة

كذلك، أوضح أنّ فنزويلا أجرت في عامٍ واحد، 7 استحقاقات ديمقراطية عبر الانتخابات المباشرة، وهو ما يعكس "النموذج الديمقراطي الفنزويلي"، مبيناً أنّ "اليمين الفاشي حاول ضرب هذه الانتخابات لكنه فشل وتتراجع قوته يوماً بعد يوم".

وفي السياق، شدّد مادورو على أنّ الإمبريالية تسعى إلى شيطنة النظام الشعبي الديمقراطي القائم على الحق والاشتراكية، لكنها لن تنجح في كسر إرادة الشعب، مضيفاً: "أنا لست رجل أعمال، بل عامل ومناضل ومدافع عن هذه الأرض مهما كانت العواقب".

وأضاف مادورو: "اليوم نتذكر كذبة أسلحة الدمار الشامل في العراق وقتل أكثر من مليون شخص في الحرب عليه".