تجدد القصف الإسرائيلي على خان يونس وقطاع غزة رغم استمرار اتفاق وقف إطلاق النار

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بشن سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق متفرقة، أبرزها شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وأكدت مصادر إعلامية فلسطينية أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ ثلاث غارات متتالية استهدفت مناطق شرقي خان يونس، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات المسيرة على ارتفاعات منخفضة فوق أجواء المدينة، ما أثار حالة من الخوف بين السكان.

كما شهدت المناطق شمال شرقي خان يونس عمليات نسف وتفجير واسعة نفذتها قوات الاحتلال، في حين أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها باتجاه مراكب الصيادين في بحر مدينة رفح جنوب القطاع، ما أدى إلى تدمير عدد منها وإجبار الصيادين على مغادرة البحر.

وفي مدينة غزة، شنت طائرات الاحتلال فجر اليوم غارة جوية استهدفت منطقة شرقي المدينة، بينما واصل الطيران المسير تحليقه المنخفض في أجواء مخيم النصيرات وسط القطاع.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تواصل فيه إسرائيل انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إذ وثقت الجهات الفلسطينية أكثر من 198 خرقًا للاتفاق، شملت قصفًا متكررًا ومنع دخول المساعدات الإنسانية، واستمرار الحصار الخانق المفروض على القطاع.

وفي سياق متصل، كشفت وكالة رويترز نقلاً عن مسؤولين أمريكيين سابقين أن الاستخبارات الأمريكية عثرت على تحذيرات لمحامين عسكريين إسرائيليين بشأن أدلة على ارتكاب جرائم حرب في غزة، ما أثار قلقًا متزايدًا في واشنطن بشأن سلوك جيش الاحتلال خلال عدوانه.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى أكثر من 68,000 منذ بدء العدوان، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما تواصل إسرائيل تبرير هجماتها بالحديث عن “استهداف مقاتلين”، في وقت تؤكد فيه الوقائع الميدانية أن الضحايا من المدنيين هم الغالبية الساحقة.