"القتل أو الاستسلام".. إسرائيل تخير مقاتلي حماس العالقين

بي دي ان |

07 نوفمبر 2025 الساعة 07:52م

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير( صورة أرشيفية )
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في وقت سابق، اليوم الجمعة، أنه أمر الجيش بتدمير كافة الأنفاق في قطاع غزة، ما يعني أن من ضمنها أنفاق رفح وخان يونس حيث يعتقد أن عشرات المقاتلين من حماس عالقون هناك، كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة أن موضوع الأنفاق نوقش بإسهاب خلال جلسة الحكومة الأمنية المصغرة، مساء أمس.

كما أوضحت المصادر أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير عارض بشدة أي احتمال لفتح ممر آمن للمقاتلين العالقين في رفح وغيرها، وفق ما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية.

كذلك شدد زامير على أنه لا يجوز أن تنتهي تلك المسألة إلا باستسلام هؤلاء واعتقالهم ونقلهم إلى سجن سدي تيمان العسكري أو قتلهم.

إلى ذلك، رفض رئيس الأركان الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبل تسليم رفات كافة الجنود الإسرائيليين.

وكانت مصادر إسرائيلية أفادت سابقاً بأن الجيش يرجح وجود رفات الضابط الإسرائيلي هدار غولدين، الذي لقي حتفه سنة 2014، في أحد أنفاق رفح.

ويتواجد ما بين 200 إلى 300 مقاتل من حماس تحت الأرض في أنفاق القطاع وفق تقديرات إسرائيلية. في حين أبلغت حماس الوسطاء أن العدد أقرب إلى 100، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".

كما أوضح مسؤولون إسرائيليون وعرب أن معظمهم عالقون في مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع، بينما يتواجد بعضهم أيضًا في مناطق وسط وشمال وجنوب غزة، في أحياء بشرق خان يونس وبيت حانون والشجاعية.

يذكر أن الاشتباكات التي اندلعت، الأسبوع الماضي، بين القوات الإسرائيلية ومسلحين من حماس، كانت شكلت تهديداً لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ العاشر من أكتوبر الماضي، ما دفع الولايات المتحدة حينها إلى العرض على مقاتلي حماس العالقين في أنفاق رفح، عبوراً آمناً إلى الخط الأصفر لمدة 24 ساعة أملاً بتجنب تكرار مثل هذه الاشتباكات.

لكن حماس رفضت العرض في البداية، إلا أنها عادت لاحقاً وأبدت اهتمامها. غير أن مسؤولين إسرائيليين أصروا بعدها على أن المهلة انتهت، ما زاد الوضع تعقيداً، لا سيما عندما وجه بعض الوزراء الإسرائيليين المتشددين داخل ائتلاف نتنياهو انتقادات لاذعة لمسألة فتح "ممر آمن" لعناصر حماس.

في حين أكد المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، أمس أو واشنطن تضغط على تل أبيب من أجل القبول بخروج المقاتلين.