واشنطن تستعد لتأسيس وجود عسكري في قاعدة جوية بدمشق لدعم اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل
بي دي ان |
06 نوفمبر 2025 الساعة
03:59م
واشنطن - بي دي ان
تستعد الولايات المتحدة لتأسيس وجود عسكري في قاعدة جوية بالعاصمة السورية دمشق، في خطوة تهدف إلى دعم اتفاق أمني تعمل واشنطن على التوسط فيه بين سوريا وإسرائيل، بحسب مصادر مطلعة على الترتيبات الجارية.
وتقع القاعدة في موقع استراتيجي يشكّل مدخلاً إلى مناطق في جنوب سوريا يُتوقع أن تكون ضمن منطقة منزوعة السلاح يجري التفاوض حولها في إطار اتفاق عدم اعتداء بين الجانبين، بوساطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل، في أول زيارة رسمية لرئيس سوري إلى واشنطن.
وأوضحت ستة مصادر مطلعة، من بينها مسؤولون غربيون وسوريون، أن القاعدة ستُستخدم لمراقبة تنفيذ الاتفاق المحتمل، وأن الولايات المتحدة سرعت في الأسابيع الماضية تجهيزات فنية ولوجستية في الموقع، بما في ذلك مهام استطلاع للتحقق من جاهزية المدرج لاستخدام الطائرات العسكرية.
وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن بلاده تواصل تقييم مواقع انتشارها في سوريا لضمان فاعلية عملياتها ضد تنظيم داعش، مؤكداً أن واشنطن لا تعلّق على تفاصيل تموضع قواتها لأسباب أمنية.
كما أشار مسؤول عسكري غربي إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية أجرت عدة عمليات اختبار لطائرات النقل من طراز C-130 في القاعدة، بهدف التأكد من صلاحية المدرج، فيما أكد مصدر في وزارة الدفاع السورية أن القاعدة ستُستخدم لأغراض لوجستية ومراقبة وتزويد بالوقود وعمليات إنسانية، على أن تبقى السيادة السورية عليها كاملة.
ولم يُحدد بعد موعد وصول القوات الأمريكية إلى القاعدة، إلا أن مصادر عسكرية سورية كشفت أن النقاشات الفنية تتقدم بسرعة، وأن الجانب الأمريكي أبدى استعداداً لتفعيل التعاون الأمني مع دمشق.
وتشير الترتيبات الحالية إلى أن هذا الوجود العسكري سيماثل نماذج أخرى في المنطقة، حيث تشارك القوات الأمريكية في مراقبة اتفاقات وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل من الأراضي اللبنانية، وبين حركة حماس وإسرائيل من داخل الأراضي الإسرائيلية.
وتحتفظ الولايات المتحدة حالياً بقوات محدودة في شمال شرق سوريا لدعم القوات الكردية في محاربة تنظيم داعش، في إطار مهمة مستمرة منذ قرابة عقد من الزمن، بينما يعتزم البنتاغون تقليص عدد هذه القوات إلى نحو ألف جندي فقط.
وقال الرئيس السوري أحمد الشرع إن أي وجود عسكري أمريكي في بلاده يجب أن يتم في إطار اتفاق رسمي مع الدولة السورية الجديدة، مشيراً إلى أن دمشق تدرس الانضمام إلى التحالف الدولي ضد داعش بقيادة واشنطن.
وتشير المعلومات إلى أن مسألة القاعدة كانت ضمن جدول أعمال زيارة الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، إلى دمشق في 12 سبتمبر الماضي، حيث التقى كلاً من الرئيس الشرع والمبعوث الأمريكي توم باراك.
ووفقاً لبيان صادر عن القيادة المركزية آنذاك، ثمّن الجانبان التعاون السوري في مكافحة الإرهاب، مؤكدين أن هذه الجهود تتماشى مع رؤية واشنطن لمنطقة شرق أوسط مستقرة وآمنة.
وتسعى الولايات المتحدة منذ عدة أشهر إلى التوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا، وكان من المقرر الإعلان عنه خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، إلا أن المفاوضات توقفت في اللحظات الأخيرة.
وأفاد مصدر سوري مطلع بأن واشنطن تمارس ضغوطاً متزايدة على دمشق لتوقيع الاتفاق قبل نهاية العام، وربما قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الشرع إلى العاصمة الأمريكية.
بي دي ان |
06 نوفمبر 2025 الساعة 03:59م
واشنطن - بي دي ان
تستعد الولايات المتحدة لتأسيس وجود عسكري في قاعدة جوية بالعاصمة السورية دمشق، في خطوة تهدف إلى دعم اتفاق أمني تعمل واشنطن على التوسط فيه بين سوريا وإسرائيل، بحسب مصادر مطلعة على الترتيبات الجارية.
وتقع القاعدة في موقع استراتيجي يشكّل مدخلاً إلى مناطق في جنوب سوريا يُتوقع أن تكون ضمن منطقة منزوعة السلاح يجري التفاوض حولها في إطار اتفاق عدم اعتداء بين الجانبين، بوساطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل، في أول زيارة رسمية لرئيس سوري إلى واشنطن.
وأوضحت ستة مصادر مطلعة، من بينها مسؤولون غربيون وسوريون، أن القاعدة ستُستخدم لمراقبة تنفيذ الاتفاق المحتمل، وأن الولايات المتحدة سرعت في الأسابيع الماضية تجهيزات فنية ولوجستية في الموقع، بما في ذلك مهام استطلاع للتحقق من جاهزية المدرج لاستخدام الطائرات العسكرية.
وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن بلاده تواصل تقييم مواقع انتشارها في سوريا لضمان فاعلية عملياتها ضد تنظيم داعش، مؤكداً أن واشنطن لا تعلّق على تفاصيل تموضع قواتها لأسباب أمنية.
كما أشار مسؤول عسكري غربي إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية أجرت عدة عمليات اختبار لطائرات النقل من طراز C-130 في القاعدة، بهدف التأكد من صلاحية المدرج، فيما أكد مصدر في وزارة الدفاع السورية أن القاعدة ستُستخدم لأغراض لوجستية ومراقبة وتزويد بالوقود وعمليات إنسانية، على أن تبقى السيادة السورية عليها كاملة.
ولم يُحدد بعد موعد وصول القوات الأمريكية إلى القاعدة، إلا أن مصادر عسكرية سورية كشفت أن النقاشات الفنية تتقدم بسرعة، وأن الجانب الأمريكي أبدى استعداداً لتفعيل التعاون الأمني مع دمشق.
وتشير الترتيبات الحالية إلى أن هذا الوجود العسكري سيماثل نماذج أخرى في المنطقة، حيث تشارك القوات الأمريكية في مراقبة اتفاقات وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل من الأراضي اللبنانية، وبين حركة حماس وإسرائيل من داخل الأراضي الإسرائيلية.
وتحتفظ الولايات المتحدة حالياً بقوات محدودة في شمال شرق سوريا لدعم القوات الكردية في محاربة تنظيم داعش، في إطار مهمة مستمرة منذ قرابة عقد من الزمن، بينما يعتزم البنتاغون تقليص عدد هذه القوات إلى نحو ألف جندي فقط.
وقال الرئيس السوري أحمد الشرع إن أي وجود عسكري أمريكي في بلاده يجب أن يتم في إطار اتفاق رسمي مع الدولة السورية الجديدة، مشيراً إلى أن دمشق تدرس الانضمام إلى التحالف الدولي ضد داعش بقيادة واشنطن.
وتشير المعلومات إلى أن مسألة القاعدة كانت ضمن جدول أعمال زيارة الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، إلى دمشق في 12 سبتمبر الماضي، حيث التقى كلاً من الرئيس الشرع والمبعوث الأمريكي توم باراك.
ووفقاً لبيان صادر عن القيادة المركزية آنذاك، ثمّن الجانبان التعاون السوري في مكافحة الإرهاب، مؤكدين أن هذه الجهود تتماشى مع رؤية واشنطن لمنطقة شرق أوسط مستقرة وآمنة.
وتسعى الولايات المتحدة منذ عدة أشهر إلى التوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا، وكان من المقرر الإعلان عنه خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، إلا أن المفاوضات توقفت في اللحظات الأخيرة.
وأفاد مصدر سوري مطلع بأن واشنطن تمارس ضغوطاً متزايدة على دمشق لتوقيع الاتفاق قبل نهاية العام، وربما قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الشرع إلى العاصمة الأمريكية.