مسؤول مصري: الفلسطينيون يرفضون أي إدارة أمنية أجنبية في غزة ومهمة القوة الدولية ستكون لحفظ الاستقرار فقط

بي دي ان |

06 نوفمبر 2025 الساعة 03:00ص

أكد رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، أن أي وجود لقوة أمنية أجنبية لإدارة قطاع غزة مرفوض تماماً من قبل الفلسطينيين، مشدداً على أن خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول غزة تفصل بين مهام قوة حفظ الاستقرار وإدارة القطاع.

وأوضح رشوان، في تصريحات تلفزيونية، أن القوة الدولية المقترحة ستكون مهمتها الأساسية الفصل بين القوات الإسرائيلية وقطاع غزة أثناء الانسحاب وتأمين المناطق المحيطة من داخل القطاع، وليست معنية بإدارة شؤون غزة الداخلية. وأضاف أن ما يجري تداوله حول تولي تلك القوة مسؤولية نزع سلاح الفصائل أو إدارة الأمن الداخلي هو "أمر مربك" ويهدف إلى فتح نقاش داخل مجلس الأمن وليس بالضرورة لتنفيذه.

وأشار إلى أن إسرائيل تتعامل مع الوضع الحالي وكأنها حققت انتصاراً، بينما إدارة ترامب لا تتبنى جميع شروطها، مبيناً أن تكليف قوة دولية بنزع سلاح حماس سيضعها أمام تحديات خطيرة قد تؤدي إلى مواجهات مسلحة، وهو ما يجعل معظم الدول تتجنب قبول مثل هذا الدور.

وشدد رشوان على أن إدارة القطاع يجب أن تكون بيد الفلسطينيين أنفسهم، من خلال لجنة من المستقلين، مع تولي الشرطة الفلسطينية المدربة مسؤولية الأمن. واعتبر أن أي إدارة أجنبية ستُعد بمثابة وصاية جديدة أو شكل من أشكال الاحتلال.

وكانت شبكة CNN قد نقلت عن مصدر مطلع أن إدارة ترامب تعمل على إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن لنشر قوة متعددة الجنسيات في غزة لدعم اتفاق وقف إطلاق النار، مع مناقشة تفاصيل تشكيل قوة مؤقتة مسؤولة عن نزع السلاح وتدريب شرطة فلسطينية جديدة.

من جانبها، رفضت حركة حماس هذه الفكرة، حيث أكد القيادي موسى أبو مرزوق أن تمرير مثل هذا المشروع في مجلس الأمن أمر صعب، مشدداً على وجود توافق فلسطيني بأن تكون أي قوة أمنية داخل غزة فلسطينية خالصة وتحت إشراف لجنة إدارة القطاع.