الرئيس الإسرائيلي هرتصوغ: الانقسام والعنف يهددان وجود الدولة من الداخل
بي دي ان |
03 نوفمبر 2025 الساعة 07:41م
تل أبيب - بي دي ان
حذر الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ من أن إسرائيل تمرّ بمرحلة خطيرة وتقف "على شفا الهاوية"، في ظل تصاعد التحريض والانقسام الداخلي، محذّرًا من تكرار الأجواء التي سبقت اغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين قبل ثلاثة عقود.
وجاءت تصريحات هرتصوغ خلال مراسم إحياء ذكرى اغتيال رابين في جبل هرتزل بالقدس، حيث قال إن عملية الاغتيال كانت محاولة لضرب وحدة المجتمع الإسرائيلي، مضيفًا أن "العلامات نفسها" تعود اليوم بشكل أشد خطورة.
وانتقد الرئيس الإسرائيلي تصاعد الخطاب العدائي في الساحة السياسية، قائلاً:
"نرى لغة سامة واتهامات بالخيانة وتحريضًا متزايدًا، وانتشارًا للكراهية والعنف في الشوارع والمنصات الرقمية... هذا التآكل الداخلي خطر استراتيجي يهدد الدولة."
كما وجّه تحذيرًا قويًا من تكرار مأساة الماضي، مؤكدًا أن إسرائيل "ليست ساحة معركة بل وطن"، داعيًا إلى وقف كل أشكال العنف — سواء بالسلاح أو بالكلمات أو بالتحريض.
ولفت هرتصوغ إلى تزايد الاعتداءات والتهديدات ضد مسؤولين حكوميين وعسكريين وقضائيين، مشيرًا إلى أن هذا العنف يستهدف اليوم مختلف فئات المجتمع، بمن فيهم الوزراء وأعضاء الكنيست.
اللافت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الكنيست أمير أوحانا، وكلاهما من حزب الليكود، غابا عن المراسم رغم التوقعات بحضورهما.
تصريحات هرتصوغ جاءت في ظل احتدام الانقسامات داخل إسرائيل مع اقتراب الانتخابات وتصاعد الصراع بين معسكرات اليمين المتطرف والمؤسسات العسكرية والقضائية. كما حذر من ظاهرة "شيطنة الخصوم السياسيين"، مشددًا على أن تجاهل دروس اغتيال رابين قد يقود البلاد إلى "سقوط داخلي خطير".
من جانبه، قال يوناتان بن أرتزي، حفيد رابين، إن اغتيال جده "بثلاث رصاصات في الظهر" غيّر مجرى حياته ومجرى إسرائيل، منتقدًا استمرار مظاهر التعصب والعنف في المجتمع الإسرائيلي حتى اليوم.
ويرى مراقبون أن تصريحات هرتصوغ تعكس عمق الأزمة السياسية والاجتماعية التي تعيشها إسرائيل، وسط تراجع الثقة بالمؤسسات وتنامي الانقسامات الأيديولوجية التي تهدد استقرارها الداخلي.