حماس توافق على خروج مقاتليها من خلف "الخط الأصفر" عبر ممرات آمنة
بي دي ان |
02 نوفمبر 2025 الساعة 10:37م
غزة – بي دي ان
كشفت مصادر مطلعة، أن اتصالات مكثفة تُجرى في الوقت الراهن بين الوسطاء وحركة "حماس" وإسرائيل، في محاولة للتوصل إلى تفاهم يضمن خروج مقاتلي الحركة من المناطق الواقعة خلف "الخط الأصفر" في قطاع غزة.
وأوضحت المصادر أن الجهود الدبلوماسية تتركز على تأمين ممرات آمنة لخروج المقاتلين، لتفادي أي احتكاك ميداني محتمل مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المنتشرة في تلك المناطق.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن المبادرة المطروحة تنص على نقل المقاتلين عبر سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، ضمن ممرات محددة ومؤمنة مسبقًا، وبإشراف مباشر من الجهات الوسيطة.
وأكدت المصادر أن الوسطاء حصلوا على موافقة حركة "حماس" بشأن الترتيبات الخاصة بخروج المقاتلين العالقين، بينما تنتظر هذه الجهود موافقة إسرائيل النهائية لاستكمال تنفيذ المبادرة.
وفي هذا السياق، ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أن الإدارة الأميركية أبلغت حركة حماس بأن أمامها مهلة مدتها 24 ساعة لإجلاء عناصرها من المناطق الواقعة خلف "الخط الأصفر"، وهو الشريط الذي تسيطر عليه إسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
ونقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله، إن إسرائيل تعتزم بعد انقضاء المهلة "فرض وقف إطلاق النار بالقوة"، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال سيستهدف أي مواقع تابعة لحماس داخل تلك المناطق في حال عدم انسحاب عناصرها.
من جانبها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن مسلحين لا يزالون يتحصنون داخل أنفاق ومواقع تحت الأرض في مناطق تخضع للسيطرة الإسرائيلية داخل القطاع، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات "تطهير شامل ومنهجي" لضمان خلوّ تلك المناطق من أي نشاط مسلح.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الأربعاء الماضي، مقتل أحد جنوده في هجوم استهدف وحدة هندسية عاملة في حي الجنينة شرق رفح، موضحًا أن القتيل، البالغ من العمر 37 عامًا، يخدم في قوات الاحتياط ويقطن مستوطنة نيريا بالضفة الغربية.
وبحسب التحقيقات الأولية، فقد تعرضت الوحدة الإسرائيلية لهجوم منسق استخدمت فيه قذائف "آر بي جي" ونيران قناصة نفذه مسلحون خرجوا من نفق قريب، داخل منطقة "الخط الأصفر" التي تُعد تحت السيطرة الإسرائيلية. وأقرّ الجيش بوجود جيوب مسلحة صغيرة ما زالت تتحصن في بعض المناطق وتنفذ منها هجمات متفرقة.
ويُعد هذا الهجوم الثالث من نوعه خلال أسبوع في رفح، حيث قُتل جنديان إسرائيليان قبل أيام في عملية مماثلة. وبينما تؤكد إسرائيل مسؤولية "حماس" عن تلك الهجمات، تنفي الحركة أي علاقة بها، مؤكدة التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار.
ورداً على الهجوم الأخير، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، استهدفت مواقع عدة، ما أسفر عن استشهاد 104 فلسطينيين، بينهم 42 طفلاً، إلى جانب تدمير عشرات المنازل وخيام النازحين.