شهدت العاصمة البريطانية لندن نجاحاً باهراً لمهرجان "أصوات فلسطين" الذي نظمته رابطة الجالية الفلسطينية في بريطانيا بالتعاون مع مؤسسة "بال ميوزك" (PalMusic)، في أمسية ثقافية وفنية جسدت روح فلسطين وتراثها العريق في قلب أوروبا.

وجاء المهرجان، الذي أقيم في أحد أبرز المراكز الثقافية في لندن، كمنصة للاحتفاء بالثقافة الفلسطينية تحت شعار "أصوات فلسطين"، حيث تضمن برنامجاً حافلاً بالفعاليات الفنية والتراثية التي جذبت جمهوراً واسعاً من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية، إضافة إلى محبي الفن والثقافة الفلسطينية من مختلف الخلفيات.

وتوج المهرجان بعرض فني مميز قدمه "كورال بنات القدس" التابع للمعهد الوطني للموسيقى "إدوارد سعيد"، والذي حضر خصيصاً من القدس المحتلة ليقدم أمسية موسيقية فلسطينية أصيلة أبهرت الحضور ونالت إعجاباً كبيراً.

وتخللت فعاليات المهرجان معارض فنية وندوات ثقافية وعروضاً مسرحية، إلى جانب عروض الدبكة التراثية التي أضفت أجواء من الفرح والتفاعل الجماهيري. كما افتُتح خلاله "السوق الفلسطيني" الذي عرض منتجات فلسطينية متنوعة من مطرزات يدوية، وحرف تقليدية، ومنتجات غذائية، حظيت بإقبال واسع من الزوار الباحثين عن تذكارات تعبّر عن انتمائهم لفلسطين.

وشهد المهرجان أيضاً ركناً خاصاً لعرض الكتب الفلسطينية الأدبية والتاريخية والسياسية، ما أتاح للزوار فرصة التعمق في فهم القضية الفلسطينية من زوايا متعددة.

وأعرب الدكتور نهاد خنفر، رئيس رابطة الجالية الفلسطينية في بريطانيا، عن اعتزازه بالنجاح الكبير الذي حققه المهرجان، موجهاً الشكر لمؤسسة "بال ميوزك" على شراكتها المميزة، ودعمها المتواصل للفن والموسيقى الفلسطينية في بريطانيا.

وأكد خنفر على أهمية هذه الفعاليات في تعزيز الهوية الثقافية الفلسطينية وإبراز الوجه الحضاري والإنساني لفلسطين في المحافل الدولية، مشيراً إلى الدور الحيوي الذي يؤديه أبناء الجالية في دعم الأنشطة الثقافية والفنية التي تسلط الضوء على التراث الفلسطيني.

واختتم حديثه بالتأكيد على مواصلة تنظيم فعاليات ثقافية نوعية وبناء شراكات جديدة مع مؤسسات ثقافية وفنية داعمة، بهدف إبقاء شعلة الثقافة الفلسطينية متقدة في المهجر.