الرئيس السيسي يفتتح المتحف المصري الكبير: مصر تُهدي العالم بوابة جديدة إلى الحضارة

بي دي ان |

02 نوفمبر 2025 الساعة 01:12ص

في احتفالية مهيبة شهدها العالم مساء الجمعة، افتتح فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي المتحف المصري الكبير، أضخم صرح حضاري في العالم مخصص لحضارة واحدة، ليكون هدية مصر إلى الإنسانية وبوابةً جديدة نحو قراءة التاريخ المصري العريق بروح العصر الحديث.

وشهد حفل الافتتاح حضور عدد كبير من قادة وزعماء العالم، وكبار الشخصيات السياسية والثقافية، وسط تغطية إعلامية عالمية غير مسبوقة، عكست حجم الحدث وقيمته التاريخية.

 

كلمة الرئيس السيسي

في كلمته خلال الافتتاح، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن فخره بهذا الإنجاز الوطني الذي يجسد قدرة المصريين على تحقيق المستحيل، قائلاً:

"المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى يضم آثارنا، بل هو رسالة من مصر إلى العالم تؤكد أننا نصون تاريخنا ونبني مستقبلنا على أرضه."

وأضاف  أن هذا المشروع العملاق يعكس رؤية الدولة في الجمع بين التنمية الثقافية والسياحية والاقتصادية، ويعزز مكانة مصر كمركزٍ للحضارة الإنسانية ووجهة رئيسية للسياحة العالمية.

 

أكبر متحف في العالم للحضارة المصرية

يقع المتحف المصري الكبير على بعد خطوات من أهرامات الجيزة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد.
كما يتميز المتحف بتصميم معماري فريد يجمع بين الحداثة والعراقة، ويضم قاعات عرض تفاعلية تستخدم أحدث تقنيات العرض والإضاءة، لتقديم تجربة مبهرة للزائرين.

 

رسالة للعالم

قال وزير السياحة والآثار في كلمته إن المتحف المصري الكبير ليس فقط صرحاً أثرياً، بل مشروع حضاري متكامل يعبر عن روح مصر الجديدة التي تجمع بين التاريخ والتنمية.
وأكد أن الافتتاح يمثل إعلاناً للعالم بأن مصر قادرة على صناعة المستقبل كما صنعت الحضارة، مشيراً إلى أن المتحف سيجعل من منطقة الأهرامات مركزاً ثقافياً وسياحياً عالمياً فريداً.

 

احتفالية عالمية على أرض مصر

تضمنت فعاليات الافتتاح عروضاً فنية راقية تحاكي مسيرة الحضارة المصرية عبر العصور، بمشاركة أوركسترا عالمي وفنانين من مصر ودول مختلفة.
كما أضاءت الألعاب النارية سماء الجيزة في مشهد احتفالي مبهر، فيما أُسدل الستار عن تمثال الملك رمسيس الثاني الذي يتصدر البهو العظيم للمتحف.

 

اختُتم الحفل بعزف السلام الوطني المصري وسط تصفيق الحضور، في لحظة مؤثرة ترسخ فخر المصريين بحضارتهم، وتؤكد أن مصر — مهد التاريخ — تواصل دورها في إثراء الحضارة الإنسانية.