جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، تهديداته لقطاع غزة، قائلاً إن على تل أبيب "بذل المزيد من الجهد" في القطاع، ملوّحاً بـ"استئناف الهجمات العسكرية العنيفة" في حال واصلت حركة حماس – وفق زعمه – "انتهاك وقف إطلاق النار".

وخلال كلمته في حفل تخريج دفعة من الضباط، قال نتنياهو: "إذا استمرت حماس في خرق وقف إطلاق النار، فستتعرض لهجمات عنيفة كما حدث قبل يومين وأمس"، في إشارة إلى الغارات التي استهدفت مناطق سكنية في غزة وأدت إلى سقوط شهداء وجرحى من المدنيين.

وأضاف نتنياهو أن حكومته ستواصل ما سماه "إزالة التهديدات"، مؤكداً أن إسرائيل ستتحرك "كلما دعت الحاجة"، في تصريح يُنظر إليه كإصرار على مواصلة العدوان وسياسة الحصار المفروضة على القطاع منذ أكثر من 18 عاماً.

وتابع قائلاً إن هدف إسرائيل هو "نزع سلاح حماس وكافة الأسلحة في غزة"، مضيفاً: "إذا قامت قوات أجنبية بذلك فمرحباً، وإذا لم تفعل فسنقوم نحن بذلك".
ويعكس هذا التصريح – بحسب مراقبين – رفض إسرائيل لأي مبادرة دولية تحفظ الأمن دون استمرار سيطرتها العسكرية، وإصرارها على إبقاء غزة تحت الضغط والتهديد المستمر.

وتأتي تهديدات نتنياهو في وقتٍ تشهد فيه المنطقة توتراً متصاعداً بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، وسط تحذيرات فلسطينية ودولية من أن استئناف الهجمات الإسرائيلية سيزيد معاناة المدنيين ويقوّض فرص التهدئة والاستقرار في القطاع المحاصر.