لجنة فلسطين في البرلمان العربي تبحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتدعم جهود الإغاثة

بي دي ان |

27 أكتوبر 2025 الساعة 02:53م

عقدت لجنة فلسطين في البرلمان العربي، اليوم الاثنين، اجتماعًا في مقر البرلمان برئاسة محمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، وبحضور نائب رئيس اللجنة ناصر أبو بكر وعدد من الأعضاء، لبحث آخر المستجدات السياسية والميدانية في الأراضي الفلسطينية، في ظل تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، واستمرار الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس البرلمان العربي أن الاجتماع يأتي في توقيت دقيق تمر به القضية الفلسطينية، بعد مرور عامين على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي خلّف آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، وتسبب في دمار واسع للبنية التحتية المدنية.

وأشار اليماحي إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه خلال قمة شرم الشيخ للسلام في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2025، جاء نتيجة الجهود الدبلوماسية العربية المكثفة، ولا سيما الدور المصري التاريخي في رعاية مفاوضات التهدئة، إلى جانب قطر وتركيا والسعودية وفرنسا والولايات المتحدة، مؤكدًا أن الاتفاق شكّل بارقة أمل جديدة للشعب الفلسطيني ومرحلة مهمة نحو إنهاء المأساة الإنسانية في غزة.

كما أشاد اليماحي بالدور السعودي والفرنسي في تنظيم مؤتمر التسوية السلمية للقضية الفلسطينية الذي أفضى إلى اعتماد "إعلان نيويورك" كإطار لتنفيذ حل الدولتين، وفتح الباب أمام مزيد من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين.

وأكد رئيس البرلمان العربي أن اللجنة تواصل دعمها لصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مدينًا بشدة العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين.
وطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال، محمّلًا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا العدوان.

كما أدان اليماحي الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى المبارك والانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، مؤكدًا أن القدس والأقصى خط أحمر لا يجوز المساس به، وأن هذه الممارسات الاستفزازية تشكل تهديدًا خطيرًا للاستقرار وتشعل الغضب في العالمين العربي والإسلامي.

من جانبه، استعرض نائب رئيس اللجنة ناصر أبو بكر آخر المستجدات السياسية والتحركات الدبلوماسية التي تبذلها القيادة الفلسطينية لضمان تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، إلى جانب التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر المانحين في مصر الشهر المقبل ضمن خطة إعادة إعمار القطاع.

وطالب أبو بكر بضرورة تحرك دولي عاجل لوقف اعتداءات المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين، والتي تصاعدت مؤخرًا خلال موسم قطف الزيتون، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار مخطط ممنهج لتقويض صمود الفلسطينيين في أراضيهم.

كما تطرق أبو بكر إلى الجهود الجارية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتوحيد الصف الداخلي، مشددًا على أن القرار الوطني المستقل هو الأساس في تقرير مستقبل الشعب الفلسطيني، وأن منظمة التحرير الفلسطينية تبقى الممثل الشرعي والوحيد له في المحافل الإقليمية والدولية.