سفارة فلسطين في السويد تنظم ندوة بعنوان: "عامان من المعاناة الإنسانية والاستجابة"

بي دي ان |

24 أكتوبر 2025 الساعة 10:33م

نظمت سفارة دولة فلسطين لدى السويد ندوة بعنوان "عامان من المعاناة الإنسانية والاستجابة"، سلطت الضوء على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في الأراضي الفلسطينية جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.
 
وشهدت الندوة حضوراً دبلوماسياً واسعاً، بمشاركة ممثلي السلك الدبلوماسي العربي المعتمد لدى السويد، وعدد من أعضاء البرلمان السويدي، ومسؤولين من وزارة الخارجية السويدية، وممثلين عن منظمات دولية، إلى جانب عدد من الأطباء الفلسطينيين من أبناء الجالية.
 
وأفادت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان صحفي، أن السفراء العرب عقدوا اجتماعاً قبيل انطلاق الندوة، جرى خلاله بحث آخر المستجدات السياسية والإنسانية في فلسطين، والتحديات المتصاعدة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في ظل استمرار الاحتلال، والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين والبنى التحتية.
 
وخلال أعمال الندوة، قدّم رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور يونس الخطيب عرضاً شاملاً حول دور الجمعية في تقديم الخدمات الطبية والإنسانية داخل فلسطين وفي مخيمات الشتات، موضحاً أن الجمعية تواصل عملها رغم الظروف الصعبة وقيود الاحتلال.
 
وأكد الخطيب أن العدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة والضفة الغربية خلال العامين الماضيين خلّف أوضاعاً إنسانية كارثية وغير مسبوقة، وأدى إلى تدمير واسع في المرافق الصحية، ما قيّد قدرة المؤسسات الإنسانية على أداء مهامها في إنقاذ الأرواح.
 
وأشار إلى النقص الحاد في الإمدادات الطبية والإغاثية في قطاع غزة، محذّراً من أن مئات المراكز الصحية والمستشفيات تواجه خطر التوقف الكامل نتيجة نفاد الوقود والأدوية والمستلزمات الأساسية.
 
ووجّه الخطيب نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي، ولا سيما إلى الدول الأطراف في الاتفاقيات الدولية، لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون إعاقة أو تسييس.
 
كما شدّد على أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تواصل جهودها رغم التحديات، بالتعاون مع الشركاء الدوليين لتقديم الدعم الطبي والإغاثي العاجل، داعياً إلى تعزيز التنسيق الدولي لتخفيف المعاناة عن المدنيين وحماية الطواقم الطبية والإغاثية العاملة في الميدان.
 
وتأتي زيارة وفد جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى السويد ضمن جولة تشمل عدداً من الدول الإسكندنافية، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بهدف حشد الدعم الإنساني وتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
 
وتُعدّ هذه الندوة جزءاً من الجهود الدبلوماسية الفلسطينية المتواصلة في أوروبا، الهادفة إلى تعزيز التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية، ورفع مستوى الوعي العالمي بالكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون، وحشد المزيد من الدعم السياسي والإغاثي لصمودهم على أرضهم.
 
وتواصل سفارة دولة فلسطين لدى السويد نشاطها الدبلوماسي والإعلامي لتوسيع دائرة التضامن في الأوساط السياسية والحقوقية الأوروبية، وتكريس الوعي العالمي بعدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والاستقلال.