قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن العمل جار على تشكيل قوة دولية للمحافظة على الاستقرار في قطاع غزة، مؤكداً أن هذه القوة يجب أن تتكوّن من دول تشعر إسرائيل بالارتياح تجاهها.

وأوضح روبيو خلال مؤتمر صحفي عقده في مركز التنسيق المدني العسكري بمدينة كريات غات جنوب تل أبيب، أن الإدارة الأميركية تنسق مع أطراف عدة بشأن إنشاء هذه القوة، مشيراً إلى أنها لم تتشكل بعد، رغم وجود رغبة من عدد من الدول بالمشاركة فيها.

وأكد الوزير الأميركي أن الهدف من القوة الدولية هو ضمان عدم تكرار أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيراً إلى أن مستقبل الحكم في غزة ما يزال قيد النقاش بين إسرائيل والدول الشريكة، دون أن يشمل ذلك حركة حماس، في حين لم يُحدد بعد الدور المحتمل للسلطة الفلسطينية.

وأضاف روبيو أن نشر القوة الدولية قد يتم عبر الأمم المتحدة، مشدداً على أن واشنطن تعمل على تهيئة الظروف الملائمة لنجاحها وضمان نزع سلاح حركة حماس بالكامل، وعدم السماح بأي تهديد لإسرائيل من المناطق التي تسيطر عليها الحركة.

وفي سياق متصل، عبّر روبيو عن تفاؤله بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم ما وصفه بـ"الصعوبات"، داعياً إسرائيل وحماس إلى الالتزام الكامل ببنود الاتفاق لضمان استمرار الهدوء ووصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.

وأشار إلى ضرورة التنسيق مع المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية لتحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع، مؤكداً أن وكالة أونروا لن يكون لها دور في غزة بدعوى "تبعيتها لحماس".

وحول الأوضاع في الضفة الغربية، حذّر وزير الخارجية الأميركي من أن فرض إسرائيل سيادتها على الضفة المحتلة سيقوّض عملية السلام، مؤكداً أن تحقيق السلام يتطلب ضمان أمن إسرائيل وإزالة مصادر التهديد كافة.