منظمة التحرير تدشن جدارية ضخمة تضم أعلام الدول المعترفة بدولة فلسطين في رام الله

بي دي ان |

22 أكتوبر 2025 الساعة 11:24م

دشنت منظمة التحرير الفلسطينية، الأربعاء، جدارية ضخمة على واجهة مقرها بمدينة رام الله، تضم أعلام الدول التي أعلنت اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، في فعالية حملت رسالة شكر ووفاء للدول الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.
 
وشارك في الفعالية عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وأعضاء من اللجنة المركزية لحركة "فتح"، إلى جانب وزراء وممثلين عن السلك الدبلوماسي وشخصيات وطنية ورسمية، وذلك بدعوة من أمانة سر اللجنة التنفيذية للمنظمة.
 
وأكدت منظمة التحرير أن هذه المبادرة تأتي تكريماً للدول التي وقفت إلى جانب القضية الفلسطينية، وتأكيداً على تقدير القيادة الفلسطينية للمواقف الدولية الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال.
 
وفي كلمته خلال الفعالية، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومنسق القوى والفصائل الوطنية، واصل أبو يوسف، إن فلسطين قيادةً وشعباً تُعبر عن امتنانها العميق لكل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، مشيراً إلى أن عدد هذه الدول يتزايد يوماً بعد يوم دعماً لمسيرة الكفاح الفلسطيني.
 
وأوضح أبو يوسف أن الاعترافات الدولية المتتالية تمثل رصيداً سياسياً ومعنوياً مهماً، لكنها لا تغني عن مواصلة النضال لتحقيق الأهداف الوطنية المتمثلة في الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حق العودة للاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية.
 
ودعا أبو يوسف إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة بشكل كامل، وإدخال المساعدات الطبية والإنسانية بصورة مستدامة، وانسحاب جيش الاحتلال من الأراضي الفلسطينية، موجهاً الشكر لكل الدول التي اتخذت مواقف وإجراءات للحد من جرائم الاحتلال وفرض عقوبات عليه.
 
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الفلسطينية، د. فارسين شاهين، في تصريح ، إن هذه اللحظة تحمل رسالة قوية لشعبنا وللعالم بأن الدول التي تؤمن بالحق الفلسطيني تعمل على تجسيده فعلاً من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم حل الدولتين.
 
وأضافت شاهين أن "عدد الدول التي اعترفت بفلسطين بلغ اليوم 160 دولة، أي ما يعادل نحو 82% من دول العالم، فيما تبقى 34 دولة فقط، وسنواصل العمل معها لأن الاعتراف بفلسطين حق مشروع وليس منّة من أحد".
 
وشددت على أن الوزارة تواصل تحركاتها الدبلوماسية في مختلف أنحاء العالم بهدف حشد المزيد من الاعترافات، مشيرة إلى أن الاعتراف بفلسطين هو التزام بالقانون الدولي وبحق الشعوب في تقرير مصيرها.
 
وختمت بالقول: "نوجه رسالة شكر وامتنان لكل الدول التي وقفت إلى جانب الحق الفلسطيني، ونؤكد أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس خياراً سياسياً فحسب، بل واجب قانوني وأخلاقي على المجتمع الدولي".
 
يُذكر أن دولاً عدة، من بينها المملكة المتحدة وفرنسا وأستراليا وكندا والبرتغال وبلجيكا ومالطا ولوكسمبورغ وأندورا وموناكو، انضمت مؤخراً إلى قائمة الدول التي اعترفت رسمياً بدولة فلسطين، لترتفع بذلك نسبة الاعترافات إلى أكثر من ثلاثة أرباع أعضاء الأمم المتحدة، في خطوة تعكس التزاماً متزايداً بدعم حل الدولتين وتعزيز فرص السلام العادل في الشرق الأوسط.