جمعية حقوقية إسرائيلية تحذّر: "تدهور خطير" بصحة الطبيب حسام أبو صفية المعتقل في سجون الاحتلال

بي دي ان |

25 سبتمبر 2025 الساعة 09:02م

الطبيب حسام أبو صفية، والمعتقل لدى سلطات الاحتلال – أرشيف.
حذّرت جمعية "أطباء لحقوق الإنسان" الإسرائيلية، الخميس، من تدهور خطير في الحالة الصحية للطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، والمعتقل لدى سلطات الاحتلال منذ 27 ديسمبر/ كانون الأول 2024.
 
وقالت الجمعية (غير حكومية) في بيان إن محاميها زار أبو صفية داخل سجن "عوفر" وسط فلسطين المحتلة واطّلع على أوضاعه، مشيرة إلى أنه فقد نحو 25 كيلوغرامًا من وزنه ويعاني من مرض الجرب من دون تلقي علاج مناسب، فضلًا عن إصابته بمشكلات قلبية سابقة وارتفاع ضغط الدم.
 
وأضافت أن الطبيب لم يُعرض على أي قاضٍ منذ مارس/ آذار الماضي، ولم يخضع لتحقيق أو يُبلّغ بسبب اعتقاله، مؤكدة أنه يتعرض لـ"العنف وسوء المعاملة والحرمان من الفحوص الطبية"، في ظل ظروف قاسية تشمل نقص الغذاء والملابس النظيفة واعتداءات متكررة من السجانين.
 
وأشارت الجمعية إلى أن الاحتلال اعتقل ما لا يقل عن 100 من أفراد الطواقم الطبية في غزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، معظمهم من دون لوائح اتهام، واعتبرت ذلك "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".
 
وطالب مدير قسم الأسرى في الجمعية، ناجي عباس، بالإفراج الفوري عن أبو صفية وزملائه من الكوادر الطبية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفه بـ"الجريمة الأخلاقية والقانونية" بحق الطواقم الطبية الفلسطينية.
 
وكان الإعلام العبري قد نشر في فبراير/ شباط الماضي مقطعًا مصوّرًا يُظهر أبو صفية وهو مكبّل اليدين والقدمين داخل المعتقل وتبدو عليه علامات الإرهاق،
 
 وذلك عقب قرار الاحتلال تحويله إلى الاعتقال تحت صفة "المقاتل غير الشرعي"، قبل أن تثبّت محكمة إسرائيلية في نهاية مارس أمر اعتقاله لمدة ستة أشهر.
 
يُذكر أن الطبيب أبو صفية دفع ثمنًا شخصيًا باهظًا خلال الحرب، إذ فقد نجله إبراهيم في اقتحام قوات الاحتلال لمستشفى كمال عدوان في 26 أكتوبر 2024،
 
 كما أُصيب بجروح في قصف استهدف المستشفى في نوفمبر من العام ذاته، لكنه واصل عمله في معالجة المرضى حتى لحظة اعتقاله واقتياده بالقوة بعد تدمير المستشفى وإخراجه عن الخدمة في 27 ديسمبر 2024.