الهدف القطري من القمة
بي دي ان |
17 سبتمبر 2025 الساعة 05:27م

في اعقاب الهجم الإسرائيلي الأميركي على العاصمة القطرية الدوحة، واستهداف منزل خليل الحية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يوم الاحد الموافق 9 أيلول / سبتمبر 2025، توالت ردود الفعل القطرية والعربية والإسلامية والدولية والمنظمات الأممية ضد العملية الاجرامية، وتلاها عقد جلسة لمجلس الامن الدولي يوم الثلاثاء 11 من ذات الشهر، وأصدر بيانا باهتا لا يعكس نهائيا الخطر الذي مثله الهجوم الإسرائيلي على سيادة الدولة القطرية، العضو في هيئة الأمم المتحدة، والوسيط الفعال الى جانب جمهورية مصر العربية وبإشراف الولايات المتحدة الأميركية في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، التي أمنت لقياداتها مكانا آمنا، استنادا الى قرار وموافقة أميركية إسرائيلية، ولتحقيق الأهداف المشتركة لواشنطن وادواتها في تل ابيب والدوحة، مع التفاوت بين أداة وأداة ولصالح الأداة الإسرائيلية اللقيطة والمركزية في الاجندة الأميركية ودول الغرب الامبريالي عموما، كونها تمثل العصا الغليظة ضد الدول العربية ودول الإقليم الشرق أوسطي عموما.
وكنت خلصت في مقال سابق بعد شن الطائرات الحربية الإسرائيلية هجومها على منزل الحية، وسقوط 6 ضحايا، وعدد آخر من المصابين من اسرة رئيس الوفد المفاوض في حركة حماس ومرافقيه، الى نتيجة مفادها، ان الضربة هدفت الى دفن الدور القطري في الوساطة، وضمنا الدور المصري، وإبقاء التفاوض بالنار وحرب التجويع والابادة الجماعية وصولا لإرغام حركة حماس لرفع الراية البيضاء، وتسليم الرهائن الإسرائيليين دون مقابل، وتحقيق التهجير القسري للفلسطينيين عموما من قطاع غزة، وافساح المجال لإقامة "ريفيرا ترمب الشرق أوسطية" على شواطئ غزة.
وكما أفادت مصادر إسرائيلية وغربية وخاصة أميركية وعربية ومن حركة حماس نفسها، ان وفدها المفاوض الذي استهدف نجا من الضربة الإسرائيلية، ولم تحقق العملية الإسرائيلية الاجرامية النتائج المرجوة، بل عمقت ووسعت عزلة إسرائيل بسبب عدوانها الغاشم على الدولة القطرية، مما ترك بصمات على الرسالة الإسرائيلية المتغطرسة والماجنة. أضف الى ان قيادة الدوحة ممثلة بالأمير تميم ورئيس وزرائه محمد بن عبد الرحمن ال ثاني لم توجه اية اتهامات للإدارة الأميركية، لا بل العكس صحيح، صرح رئيس الحكومة ان العلاقات الثنائية الأميركية القطرية أعمق من السابق، وقبلت بنص البيان الباهت والهابط الصادر عن مجلس الامن الدولي ارضاءً لأميركا، الذي لم يذكر اسم دولة إسرائيل نهائيا، وانما وجه الإدانة لفاعل مجهول الهوية.
وبدعوتها مع عدد من الدول العربية للقمة العربية الاسلامية المشتركة التي بدأت أعمالها أمس الاثنين 15 أيلول / سبتمبر الحالي بمشاركة الملوك والرؤساء والامراء ال57، لم يكن الهدف من القمة القطيعة مع الإدارة الأميركية، أو قطع العلاقات مع دولة إسرائيل وإلغاء الاتفاقيات التجارية والاقتصادية والأمنية العسكرية، ولا حتى اغلاق باب المفاوضات معها، وانما أراد حكام الدوحة إعادة الاعتبار لدورها في المفاوضات، والرد على إسرائيل وحكومتها ان خيارها فشل، على اعتبار ان هذا الهدف يعتبر "أثمن انجاز" للدولة القطرية والموقعين على بيان القمة المشترك المنشور في وسائل الاعلام أمس.
ويبدو من خلال قراءة نتائج اللقاءات بين بن عبد الرحمن آل ثاني وأركان القيادة الأميركية وعلى رأسهم دونالد ترمب في 11 و12 سبتمبر الحالي في البيت الابيض، ان واشنطن شاءت ذر الرماد في عيون حكام قطر من خلال ابقائهم لبعض الوقت في دائرة الوساطة، ولكن ليس وسيطا دائم، وانما لفترة وجيزة، حتى تنتهي غيمة الهجوم الإسرائيلي الاجرامي السابق، وإعادة صياغة سيناريوهات جديدة لمواصلة الإبادة على الشعب الفلسطيني وتحقيق المآرب والاهداف الصهيو أميركية من الحرب الكارثية على قطاع غزة خصوصا والوطن الفلسطيني عموما.
ورغم ان زيارة ماركو روبيو وزير الخارجية الأميركية أول أمس الاحد الى إسرائيل كان مخطط لها قبل هجوم الدوحة الإسرائيلي، الا ان تبعات الهجوم الإسرائيلي على الدوحة ادرجت في برنامج الزيارة، ونقل الوزير الأميركي لنتنياهو وفريقه الرؤية الأميركية تجاه الدور القطري في الفترة القريبة المنظورة.
[email protected]
[email protected]
وكنت خلصت في مقال سابق بعد شن الطائرات الحربية الإسرائيلية هجومها على منزل الحية، وسقوط 6 ضحايا، وعدد آخر من المصابين من اسرة رئيس الوفد المفاوض في حركة حماس ومرافقيه، الى نتيجة مفادها، ان الضربة هدفت الى دفن الدور القطري في الوساطة، وضمنا الدور المصري، وإبقاء التفاوض بالنار وحرب التجويع والابادة الجماعية وصولا لإرغام حركة حماس لرفع الراية البيضاء، وتسليم الرهائن الإسرائيليين دون مقابل، وتحقيق التهجير القسري للفلسطينيين عموما من قطاع غزة، وافساح المجال لإقامة "ريفيرا ترمب الشرق أوسطية" على شواطئ غزة.
وكما أفادت مصادر إسرائيلية وغربية وخاصة أميركية وعربية ومن حركة حماس نفسها، ان وفدها المفاوض الذي استهدف نجا من الضربة الإسرائيلية، ولم تحقق العملية الإسرائيلية الاجرامية النتائج المرجوة، بل عمقت ووسعت عزلة إسرائيل بسبب عدوانها الغاشم على الدولة القطرية، مما ترك بصمات على الرسالة الإسرائيلية المتغطرسة والماجنة. أضف الى ان قيادة الدوحة ممثلة بالأمير تميم ورئيس وزرائه محمد بن عبد الرحمن ال ثاني لم توجه اية اتهامات للإدارة الأميركية، لا بل العكس صحيح، صرح رئيس الحكومة ان العلاقات الثنائية الأميركية القطرية أعمق من السابق، وقبلت بنص البيان الباهت والهابط الصادر عن مجلس الامن الدولي ارضاءً لأميركا، الذي لم يذكر اسم دولة إسرائيل نهائيا، وانما وجه الإدانة لفاعل مجهول الهوية.
وبدعوتها مع عدد من الدول العربية للقمة العربية الاسلامية المشتركة التي بدأت أعمالها أمس الاثنين 15 أيلول / سبتمبر الحالي بمشاركة الملوك والرؤساء والامراء ال57، لم يكن الهدف من القمة القطيعة مع الإدارة الأميركية، أو قطع العلاقات مع دولة إسرائيل وإلغاء الاتفاقيات التجارية والاقتصادية والأمنية العسكرية، ولا حتى اغلاق باب المفاوضات معها، وانما أراد حكام الدوحة إعادة الاعتبار لدورها في المفاوضات، والرد على إسرائيل وحكومتها ان خيارها فشل، على اعتبار ان هذا الهدف يعتبر "أثمن انجاز" للدولة القطرية والموقعين على بيان القمة المشترك المنشور في وسائل الاعلام أمس.
ويبدو من خلال قراءة نتائج اللقاءات بين بن عبد الرحمن آل ثاني وأركان القيادة الأميركية وعلى رأسهم دونالد ترمب في 11 و12 سبتمبر الحالي في البيت الابيض، ان واشنطن شاءت ذر الرماد في عيون حكام قطر من خلال ابقائهم لبعض الوقت في دائرة الوساطة، ولكن ليس وسيطا دائم، وانما لفترة وجيزة، حتى تنتهي غيمة الهجوم الإسرائيلي الاجرامي السابق، وإعادة صياغة سيناريوهات جديدة لمواصلة الإبادة على الشعب الفلسطيني وتحقيق المآرب والاهداف الصهيو أميركية من الحرب الكارثية على قطاع غزة خصوصا والوطن الفلسطيني عموما.
ورغم ان زيارة ماركو روبيو وزير الخارجية الأميركية أول أمس الاحد الى إسرائيل كان مخطط لها قبل هجوم الدوحة الإسرائيلي، الا ان تبعات الهجوم الإسرائيلي على الدوحة ادرجت في برنامج الزيارة، ونقل الوزير الأميركي لنتنياهو وفريقه الرؤية الأميركية تجاه الدور القطري في الفترة القريبة المنظورة.
[email protected]
[email protected]