الصحة في غزة تحذّر من كارثة نفاد وحدات الدم وتوجّه نداءً عاجلاً إلى الأردن

بي دي ان |

15 سبتمبر 2025 الساعة 11:19م

صورة أرشيفية
حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الاثنين، من انهيار وشيك في خدمات بنوك الدم بعد نفاد كامل مخزون الوحدات ومستلزماتها، مؤكدة أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى توقف تلك الخدمات خلال أيام قليلة إذا لم يتم التدخل العاجل.
 
وأفادت الوزارة، في بيان صحفي، بأن "رصيد وحدات الدم في المخازن وصل إلى الصفر"، مشيرة إلى أن القطاع الصحي يحتاج يومياً ما لا يقل عن 350 وحدة دم ومكوّناتها لتغطية احتياجات الجرحى والمرضى، في ظل التصاعد المستمر للعمليات الجراحية الطارئة الناتجة عن العدوان الإسرائيلي.
 
ووجّهت الوزارة نداء استغاثة عاجلاً إلى المملكة الأردنية الهاشمية لتزويد غزة بوحدات دم وأكياس ومستلزمات الفحص والنقل على وجه السرعة، معتبرة أن الاستجابة الفورية ستشكّل طوق نجاة لآلاف المصابين، ومؤكدة في الوقت نفسه تقديرها للمواقف التاريخية للأردن في دعم الشعب الفلسطيني.
 
وأضافت أن الأزمة تفاقمت مع تراجع حملات التبرع بالدم داخل القطاع نتيجة تفشي المجاعة وسوء التغذية، وهو ما حرم المستشفيات من أحد أهم مصادر تعزيز المخزون. وحذرت من أن استمرار هذا النقص يهدد بوقوع كارثة إنسانية حقيقية، في وقت يعاني فيه النظام الصحي من انهيار شامل بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد منذ مايو/أيار 2024، والذي يعيق دخول المساعدات والإمدادات الطبية ويمنع سفر المرضى للعلاج بالخارج.
 
وكانت وزارة الصحة قد شددت، في بيانات سابقة، على أن طبيعة الإصابات البالغة والخطيرة التي تصل إلى المستشفيات تتطلب كميات إضافية من الدم بشكل دائم، مؤكدة أن الأوضاع الحالية تجعل توفير هذه الكميات أمراً بالغ الصعوبة.
 
وتضاف أزمة الدم إلى نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية داخل القطاع، فيما يواجه أكثر من مليوني فلسطيني أوضاعاً إنسانية قاسية بفعل استمرار الحرب والحصار. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن استشهاد أكثر من 64 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 164 ألفاً، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف، وسط مجاعة متفاقمة أودت بحياة مئات المدنيين بينهم أطفال.