حماس وقطع الطريق على اليمين الصهيوني المتطرف!

بي دي ان |

24 أغسطس 2025 الساعة 08:03ص

الكاتب
نعم .. فبموافقة حماس على ما جاءت به صفقة ويتكوف، وإن كانت متأخرة جدا، ولن أخوض فيما تم كتابته عبر اندلاع الحرب ومطالبة حماس بالموافقة منذ اللحظة الاولى وقد قدمت رؤيا كاملة في المقالات والدراسات وما هو المطلوب وما يريده نتن ياهو واليمين المتطرف من تلك الحرب اللعينة، وهو شرعنة احتلال غزة وتهجير سكانها، لهذا خرج سموتريش بقوله: يجب قطع الكهرباء والماء والغذاء عن كل من يرفض مغادرة مدينة غزة، وما حدث من مفاوضات والرفض السابق كان ذريعة لأهداف مبيتة واستراتيجية لليمين الصهيوني المتطرف والحليف الأمريكي، على إنهاء القضية الفلسطينة والوجود الفلسطيني في قطاع غزة وأي مشروع سياسي لتحقيق الدولة الفلسطينية، والعمل على الترانسفير لسكان غزة، وبالتالي كان الإختراع الجديد لنتن ياهو، وهو التفاوض في دولة آخرى غير مصر وقطر حتى يتم مشروعه لعربات بني جدعون واستهلاك الوقت، لجعل مدينة غزة غير صالحة للسكن، وفتح باب النزوح للجنوب، ومن ثم فتح مراكز الإيواء برفح، وبعد ذلك بدء عملية التهجير القسري، والتحايل عليه دولياً، تحت عنوان التخيير لسكان غزة، ليكون تهجيراًطوعياً.
فعلينا القول بأن ما نتج من موافقة متأخرة لحماس يضعنا تحت خيارات ضئيلة، ولكن باعتقادي جاء دور الشعب والجماهير لتقف موقفها الذي يجمع بين شعبوية القرار، وتنفيذية الجماهير.. فالقول الفصل للجماهير وهو الصمود والتحدي وعدم النزوح من غزة فما النصر لغزة وسكانها إلا صبر ساعة، رغم أني أعلم أن هذا القرار صعب التنفيذ، ولا يشمل الجميع فالكل في حل من ذلك، وكما يقول المثل الشعبي "إللي إيدو بالمية مش متل اللي ايدو بالنار"، وأعذر كل شعبي لمن يتخذ قراره بالنزوح ولا حرج في ذلك، هذا اولاً، وثانياً دور المثقفين والكتاب ليضعوا بصماتهم دون الرجوع للوراء وجلد الذات لما حدث، فعلينا أن نبني مواقفنا اليوم على الموقف العملياتي وما نعيشه اللحظة والظروف المحيطة بنا سياسياً، كما نهيب بكل المخاتير الكرام والعشائر، والعائلات للتماسك في تلك المرحلة العصيبة، والوقوف بجنب تحقيق إرادة الصمود، وتفويت الفرصة على اليمين الصهيوني المتطرف بإخلاء غزة، كما أناشد جميع الصحفيين بكامل طواقمهم لتفعيل كل طاقتهم ونقل جرائم الإحتلال وما يريده من غزة بعد وضوح الغاية والهدف، وبعد موافقة حماس على الصفقة بكل تفاصيلها، كما علينا وقف العمليات العسكرية حتى لا نعطي للاحتلال ذريعة لمواصلة القتل بحجة المقاومة وتضخيمها، كما يجب على حماس ان تخرج وتعلن عن موافقتها الشاملة لتسليم الرهائن لجهة عربية وأجنبية، ويا حبذا مصر وفرنسا، وما طلب منها من تسليم السلاح لهما، فالأصل الشرعي والسياسيي أن تكون السياسة، شرعية وعقلية، وأن الإختيار لأخف الضررين هو واجب ديني وشرعي، فحماس ليست الشعب، وان كانت جزء أصيل فيه وليست نجاتها أهم من نجاة جميع الناس والسكان، وامتلاكها لمشروع التحرير ليس أهم من اقتلاع الشعب والجماهير من خلال تهجيره قسرياً، كما تم كشفه من نوايا اليمين الصهيوني المتطرف، فهي ان مضت فلن يكون إلا مضي مؤقت، ولكن الشعب الفلسطيني هو القضية والعنوان وهو مركز القرار.
خلاصة القول: 
على حماس الخروج واعلان وقف النار من أجل الإطفال والجائعين والشهداء والجرحى والمكلومين، وعلى الدول العربية ان تقف خلف مصر لاستلام الرهائن والسلاح ودعوة السلطة الفلسطينة لاستلام غزة مع أي جهة عربية أو أجنبية تحمي شعبنا وما تبقى منه، ومن غزة والمطالبة سياسياً بالدولة الفلسطينيةوعاصمتها القدس الشرقية والالتزام بميثاق م. ت. ف وقطع الطريق على سموتريش وبن غفير وكل اليمين الصهيوني المتطرف.. لربما يقول قاريء وسائل وما حدث في لبنان والمجازر بعد موافقة الزعيم الراحل أبو عمار فهناك ألف إجابة وإجابة وسأختصر الاجابات بالتالي: سيجتمع كل العالم ليشهد تلك المجازر فيوم أو أسبوع أو شهر سينتفض العالم وإن كان جائر كما حدث بالمجاعة،  فعلينا ألا نطيل المجازر اليومية التي خطط لها وبقائها سنوات، فعلينا وقف الحرب بأخف الأثمان وبقاؤنا على أرض غزة هاشم هو الرد الحقيقي لمخططاط اليمين الصهيوني المتطرف.
فعلى حماس استكمال دورها ولا تقف أمام الرد على وثيقة ويتكوف فقط بل إحداث موقف تاريخي سياسي جديد، لوقف عربات جدعون، وأهدافه الكامنة في تدمير ما تبقى من غزة، وقتل مزيد من السكان عبر الاحزمة النارية وتحقيق الحلم اليميني الصهيوني في تهجير سكان غزة.