حذّر الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، من تبعات إنسانية خطيرة على السكان في المناطق التي يعيد الجيش الإسرائيلي اجتياحها، خاصة في حيي الزيتون والصبرة بمدينة غزة، وجباليا شمال القطاع، وخان يونس جنوبًا، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال تجبر الأهالي على النزوح نحو ما تسميه “منطقة إنسانية آمنة”، في إطار سياسة تهدف إلى تكريس معاناة المدنيين وعرقلة عمليات الإغاثة.

وأكد الدفاع المدني أن طواقمه تتلقى نداءات استغاثة متواصلة من محاصرين داخل تلك المناطق، لكن معظمها لم تتمكن من تلبيته بسبب رفض الاحتلال منح تصاريح تنسيق واستمرار اعتباره تلك المناطق “عسكرية غير آمنة”.

ويأتي هذا التحذير بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي بدء المرحلة التمهيدية لاحتلال مدينة غزة عبر عمليات مكثفة في حي الزيتون وجباليا، بعد موافقة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على خطة “عربات جدعون الثانية”، التي تستدعي عشرات آلاف الجنود رغم جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

كما أكدت منظمات إنسانية دولية أن إسرائيل لا تزال تمنع دخول الخيام ومستلزمات الإيواء إلى القطاع المحاصر منذ نحو ستة أشهر، مما يفاقم معاناة مئات آلاف النازحين