بعد تصريحات نتنياهو.. مكة والمدينة المنورة في قلب العاصفة!
بي دي ان |
16 أغسطس 2025 الساعة 04:29م

يقول الكاتب والسياسي الإسرائيلي آفي ليبكين: "إن حدود إسرائيل ستمتد من لبنان إلى السعودية وذلك بعد ضم مكة المكرمة والمدينة المنورة وجبل سيناء ". مضيفا "أعتقد أن حدودنا ستمتد في نهاية المطاف من لبنان إلى الصحراء الكبرى، أي المملكة العربية السعودية، ثم من البحر الأبيض المتوسط إلى الفرات، ومن الجانب الآخر من الفرات سيكون الأكراد، معلقاً "الأكراد أصدقاؤنا".
كما ويضيف في كتابه "العودة إلى مكة" إن التحركات المعارضة داخل السعودية تعد من الأمور التي على إسرائيل استغلالها في سبيل تحقيق أهدافها، لافتا إلى أنه حسب المخطط الإسرائيلي سيصل "الربيع العربي" إلى السعودية وبالتالي السلطات السعودية ستلجأ إلى أمريكا والكيان الإسرائيلي لحمايتها بفضل العلاقات الجيدة التي تربط بين الطرفين، مما يتيح لإسرائيل الفرصة للسيطرة على مكة وإحتلالها.
وفي ذات السياق وعبر سطور خطيرة يكتب "الكسندر بلاي" في صحيفة "جيروزاليم كوارتلي العبرية إن النفط يغادر الموانئ السعودية وما أن يصل إلى عرض البحر حتى يتم تغيير مسار القافلة وتفريغ حمولتها في عرض البحر، وتزييف أوراقها وتفريغ حمولتها إلى الموانيء الإسرائيلية، يتم هذا منذ التسعينيات ولايزال مستمراً حتى اليوم".
وبحسب تقرير نشره موقع العهد الإخباري حول ما كشفه آفي في كتابه، يقول التقرير: إن آفي يرسم حدوداً جديدة للدولة اليهودية، انطلاقاً من مبدأ "استعادة أرض بني إسرائيل الذين يعدون السكان الأصليين لجزيرة العرب، فتصبح بزعمه "العودة إلى مكة، أرض الميعاد"، حقاً لهم.
من هنا نكتشف أنه تحت حجج ومبررات واهية، فإن الأطماع الإسرائيلية الاستعمارية التي صرح بها نتنياهو الأربعاء الماضي 13 أغسطس الجاري، حين قال :"أنا بمهمة تاريخية وروحية من أجل اسرائيل الكبرى".
الأطماع الإسرائيلية لا تقف عند السيطرة على القدس وفلسطين بل تتعدى أطماعهم الاستعمارية بغطاء توراتي، نحو قبلة المسلمين، وأرض الحرمين.
إذا ما قاله نتنياهو في تصريحه الذي أثار غضب العالمين العربي والإسلامي عن دولة إسرائيل الكبرى "ليس سقطة ولا عفوية"، بل هو حلم اليمينيين تحديدا، وآبائهم الذين سبقوهم بذات الحلم الاستعماري التوسعي والذي لم يتح تحقيقه، خلال السنوات الماضية من إحتلال الكيان لفلسطين، لكن الهدف التوسعي على حساب الأراضي العربية كان ومازال في أدراجهم بانتظار اللحظة المناسبة، والذي تعود جذوره (مشروع التوسع) إلى معتقداتهم الدينية التي بدأوا حديثا الإفصاح عنها بوضوح، إذ يزعم معهد "التوراة والأرض" الإسرائيلي في موقعه الإلكتروني أن "أرض إسرائيل الكبرى تمتد من نهر الفرات شرقا إلى نهر النيل جنوباً، وهي مقولة مؤسس الحركة الصهيونية ثيودور هرتزل، حين أعلن مشروعه التوسعي عام 1904، وهي المعتقدات التي وضع أسسها منذ أكثر من مئة عام.
"حلم دولة إسرائيل الكبرى" بات واضحاً أنه ووفق الخرائط التي حملها نتنياهو معه داخل أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوم 22 / سبتمر الماضي والتي ربما صدم العالم بهذه الخطوة حين أعلن يومها عن تأييد والسعي لتحقيق رؤية "إسرائيل الكبرى" ذات المشروع التوراتي حيث يستخدم نتنياهو الموروث التلمودي والجمل الدينية التوراتية لتبرير مشاريعه الاستعمارية على حساب الدول العربية، والتي وفق رؤيتهم ستكون دولتهم على حساب عدة دول عربية منها: فلسطين والأردن ولبنان وسوريا والعراق وجزء من مصر وجزء من السعودية كما أشرنا سابقاً (مكة والمدينة المنورة) وأجزاء أخرى من المملكة.
وعلى ذكر هذه الدول ربما هنا لابد أن نتساءل، من سبق من؟! هل محاولة إسقاط الأنظمة العربية لتلك الدول تمهيداً لقيام إسرائيل الكبرى ؟؟ أم أن ضعف بعض هذه الحكومات (سوريا، لبنان، العراق، حرب غزة) مهدت للتجرؤ والإعلان عن رؤية الاحتلال لحلمهم المزعوم ؟!
برأيي قد لايختلف الأمر كثيرا، فبكل الأحوال، بالرغم من أن الكيان هو دولة احتلال، فلا بد من الإعتراف بأنه يخطط لما بعد مئة عام، وبكل أسف فإنه ينجح في اختراق دولا وحكومات وفرض سيطرته وتمرير مخططاته على شعوب بمختلف المجالات والسبل، ونحن في عصر ليس بالضرورة أن يكون الاحتلال عسكرياً، بل بات للاحتلال أوجه كثيرة، في حين المجتمعات العربية غرقت في قضاياها المحلية وأزماتها المختلفة والتي لعب في زرعها الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر.
أيضاً ما يشكل خطر تنفيذ رؤية الكيان، هي غفلة الشعوب العربية وكي الوعي الجمعي لديها، وانعدام الحريات والديمقراطيات، وانجرار الشباب العربي خلف مظاهر وتفاصيل، جرفتهم نحو مسار لايخدم تقدمهم ولا وعيهم ولا مصالحهم الوطنية. أيضاً فشل الدول العربية من تكوين تحالف عربي لمواجهة التحديات الخارجية وأخطرها العدو الإسرائيلي بما يحمله من نوايا ورؤى خبيثة معلنة وغير خافية على أحد.
بكل الأحوال نحن أمام عدو خبيث أعلن صراحة عن أطماعه بالسيطرة على دول عربية وإسلامية، بالتالي على العرب التفكير جيدا بآلية الرد القوي والمناسب، بما يضمن الحفاظ على أمنهم واستقرارهم بعيدا عن (الفزع من بعبع العدو) لأن الخوف والإدانة لن تحمي الشعوب والأراضي العربية، ولدى العرب الكثير من الفكر والأوراق الضاغطة والقدرة لمواجهة هذا المخطط، ولاسيما الانفكاك من اتفاقيات التطبيع المجانية، وغيرها الكثير. بات مطلوبا من العرب اليوم اتخاذات خطوات وأفعال مختلفة تماما عما سبق، وإلا سيصبح العرب وشعوبهم بالماضي.
كما ويضيف في كتابه "العودة إلى مكة" إن التحركات المعارضة داخل السعودية تعد من الأمور التي على إسرائيل استغلالها في سبيل تحقيق أهدافها، لافتا إلى أنه حسب المخطط الإسرائيلي سيصل "الربيع العربي" إلى السعودية وبالتالي السلطات السعودية ستلجأ إلى أمريكا والكيان الإسرائيلي لحمايتها بفضل العلاقات الجيدة التي تربط بين الطرفين، مما يتيح لإسرائيل الفرصة للسيطرة على مكة وإحتلالها.
وفي ذات السياق وعبر سطور خطيرة يكتب "الكسندر بلاي" في صحيفة "جيروزاليم كوارتلي العبرية إن النفط يغادر الموانئ السعودية وما أن يصل إلى عرض البحر حتى يتم تغيير مسار القافلة وتفريغ حمولتها في عرض البحر، وتزييف أوراقها وتفريغ حمولتها إلى الموانيء الإسرائيلية، يتم هذا منذ التسعينيات ولايزال مستمراً حتى اليوم".
وبحسب تقرير نشره موقع العهد الإخباري حول ما كشفه آفي في كتابه، يقول التقرير: إن آفي يرسم حدوداً جديدة للدولة اليهودية، انطلاقاً من مبدأ "استعادة أرض بني إسرائيل الذين يعدون السكان الأصليين لجزيرة العرب، فتصبح بزعمه "العودة إلى مكة، أرض الميعاد"، حقاً لهم.
من هنا نكتشف أنه تحت حجج ومبررات واهية، فإن الأطماع الإسرائيلية الاستعمارية التي صرح بها نتنياهو الأربعاء الماضي 13 أغسطس الجاري، حين قال :"أنا بمهمة تاريخية وروحية من أجل اسرائيل الكبرى".
الأطماع الإسرائيلية لا تقف عند السيطرة على القدس وفلسطين بل تتعدى أطماعهم الاستعمارية بغطاء توراتي، نحو قبلة المسلمين، وأرض الحرمين.
إذا ما قاله نتنياهو في تصريحه الذي أثار غضب العالمين العربي والإسلامي عن دولة إسرائيل الكبرى "ليس سقطة ولا عفوية"، بل هو حلم اليمينيين تحديدا، وآبائهم الذين سبقوهم بذات الحلم الاستعماري التوسعي والذي لم يتح تحقيقه، خلال السنوات الماضية من إحتلال الكيان لفلسطين، لكن الهدف التوسعي على حساب الأراضي العربية كان ومازال في أدراجهم بانتظار اللحظة المناسبة، والذي تعود جذوره (مشروع التوسع) إلى معتقداتهم الدينية التي بدأوا حديثا الإفصاح عنها بوضوح، إذ يزعم معهد "التوراة والأرض" الإسرائيلي في موقعه الإلكتروني أن "أرض إسرائيل الكبرى تمتد من نهر الفرات شرقا إلى نهر النيل جنوباً، وهي مقولة مؤسس الحركة الصهيونية ثيودور هرتزل، حين أعلن مشروعه التوسعي عام 1904، وهي المعتقدات التي وضع أسسها منذ أكثر من مئة عام.
"حلم دولة إسرائيل الكبرى" بات واضحاً أنه ووفق الخرائط التي حملها نتنياهو معه داخل أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوم 22 / سبتمر الماضي والتي ربما صدم العالم بهذه الخطوة حين أعلن يومها عن تأييد والسعي لتحقيق رؤية "إسرائيل الكبرى" ذات المشروع التوراتي حيث يستخدم نتنياهو الموروث التلمودي والجمل الدينية التوراتية لتبرير مشاريعه الاستعمارية على حساب الدول العربية، والتي وفق رؤيتهم ستكون دولتهم على حساب عدة دول عربية منها: فلسطين والأردن ولبنان وسوريا والعراق وجزء من مصر وجزء من السعودية كما أشرنا سابقاً (مكة والمدينة المنورة) وأجزاء أخرى من المملكة.
وعلى ذكر هذه الدول ربما هنا لابد أن نتساءل، من سبق من؟! هل محاولة إسقاط الأنظمة العربية لتلك الدول تمهيداً لقيام إسرائيل الكبرى ؟؟ أم أن ضعف بعض هذه الحكومات (سوريا، لبنان، العراق، حرب غزة) مهدت للتجرؤ والإعلان عن رؤية الاحتلال لحلمهم المزعوم ؟!
برأيي قد لايختلف الأمر كثيرا، فبكل الأحوال، بالرغم من أن الكيان هو دولة احتلال، فلا بد من الإعتراف بأنه يخطط لما بعد مئة عام، وبكل أسف فإنه ينجح في اختراق دولا وحكومات وفرض سيطرته وتمرير مخططاته على شعوب بمختلف المجالات والسبل، ونحن في عصر ليس بالضرورة أن يكون الاحتلال عسكرياً، بل بات للاحتلال أوجه كثيرة، في حين المجتمعات العربية غرقت في قضاياها المحلية وأزماتها المختلفة والتي لعب في زرعها الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر.
أيضاً ما يشكل خطر تنفيذ رؤية الكيان، هي غفلة الشعوب العربية وكي الوعي الجمعي لديها، وانعدام الحريات والديمقراطيات، وانجرار الشباب العربي خلف مظاهر وتفاصيل، جرفتهم نحو مسار لايخدم تقدمهم ولا وعيهم ولا مصالحهم الوطنية. أيضاً فشل الدول العربية من تكوين تحالف عربي لمواجهة التحديات الخارجية وأخطرها العدو الإسرائيلي بما يحمله من نوايا ورؤى خبيثة معلنة وغير خافية على أحد.
بكل الأحوال نحن أمام عدو خبيث أعلن صراحة عن أطماعه بالسيطرة على دول عربية وإسلامية، بالتالي على العرب التفكير جيدا بآلية الرد القوي والمناسب، بما يضمن الحفاظ على أمنهم واستقرارهم بعيدا عن (الفزع من بعبع العدو) لأن الخوف والإدانة لن تحمي الشعوب والأراضي العربية، ولدى العرب الكثير من الفكر والأوراق الضاغطة والقدرة لمواجهة هذا المخطط، ولاسيما الانفكاك من اتفاقيات التطبيع المجانية، وغيرها الكثير. بات مطلوبا من العرب اليوم اتخاذات خطوات وأفعال مختلفة تماما عما سبق، وإلا سيصبح العرب وشعوبهم بالماضي.