كشف جوناثان باس، المدير التنفيذي لشركة "أرجنت" الأمريكية للغاز الطبيعي المسال، عن خطة تقودها ثلاث شركات أمريكية لإعادة إعمار البنية التحتية للطاقة في سوريا، بالتنسيق مع الحكومة السورية، وذلك عقب قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب برفع العقوبات المفروضة على دمشق.

وتهدف الخطة إلى تطوير إنتاج النفط والغاز، بالإضافة إلى مشاريع توليد الطاقة، خصوصًا في المناطق الغربية من نهر الفرات الخاضعة لسيطرة الدولة السورية، في ظل انهيار المنظومة الكهربائية في البلاد من 9.5 جيجاواط عام 2011 إلى 1.6 جيجاواط فقط في الوقت الحالي.

وأشار باس، الذي التقى الرئيس السوري أحمد الشرع في أبريل الماضي، إلى أن العمل يجري بشكل وثيق مع الجهات السورية لإعداد رؤية متكاملة للنهوض بقطاع الطاقة. وتزامنت زيارته الأخيرة إلى دمشق مع سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على العاصمة.

ويشهد الملف السوري اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين، لا سيما بعد تخفيف القيود الاقتصادية. فقد أعلنت شركة "UCC Holding" القطرية عن استثمار ضخم بقيمة 7 مليارات دولار في مشاريع طاقة جديدة، تشمل أربع محطات غازية ومنشأة للطاقة الشمسية بقدرة 1000 ميغاواط.

وفي خطوة أخرى على طريق التعافي الاقتصادي، أبرمت الحكومة السورية اتفاقية بقيمة 800 مليون دولار مع شركة "موانئ دبي العالمية" لتوسعة وتطوير ميناء طرطوس.

وقال وزير المالية السوري، ياسر برنية، إن هذه التحركات تعكس تحولاً في النظرة الدولية تجاه الاستثمار في سوريا، معربًا عن تفاؤله بمرحلة جديدة من الانفتاح الاقتصادي.