اليسار طريقنا والائتلاف الديموقراطي خيارنا
بي دي ان |
15 فبراير 2021 الساعة 01:52ص
انطلقت قاطرة الانتخابات العامة الفلسطينية تجاه موعد اجراء الانتخابات
ورسخ نجاح الحوار الوطني احتمالية حدوثها وبالتالي اصبح مطلوبا من الجميع ان يتصرف علي ان الانتخابات قائمة ان لم يحدث متغير كبير يحول دون ذلك
رغم كثير من التحفظات السياسية والقانونية علي ماهية الانتخابات او سبب اجرائها الان او حتى طريقة اجرائها او ما رافقها من تجاوزات قانونية الا ان الجميع توافق علي ازالة العقبات وعدم فتح القضايا التى من الممكن ان تفجر مسار الانتخابات وتم استبدال نقاط الاختلاف بتعظيم نقاط الاتفاق وهذا وان كان مخالفا للمنطق السياسي والقانوني الا انه خيار التوافق الوطني والذي اعتمد علي ثقة الاطراف بضرورة النجاح في الوصول للانتخابات العامة كضرورة وطنية والتزام ديموقراطي ومطلب اقليمي ودولي لا يمكن مخالفته
ان الانتخابات الان اكثر قربا من اي وقت مضى وهذا يتطلب تحديد الاولويات سواء في البرامج الانتخابية او القوائم او الائتلافات وهنا نرى المسار القادم يقودنا نحو مستقبل مختلف عن سنوات المأساة التى تركها الانقسام البغيض من جهة وسوء الادارة من جهة اخرى وعقم المسار السياسي السابق الذي وصل الي طريق مسدود وعلية يجب ان يكون المخرج عبر طريق مختلف يحافظ علي الثوابت الوطنية ويعلى من شان الوطن والمواطن ويعزز صموده ويساهم في بناء نظام سياسي جيد يعتمد علي الشركة والمشاركة وليس التفرد والاقصاء
ستشكل الانتخابات القادة ان تمت انعطافة هامة تتطلب جهوزية مسبقة من مكونات العمل السياسي الفلسطيني للمساهمة الفعالة في توجيه دفة النظام السياسي الجديد نحو المسار الصحيح وهذا يتطلب طريقة عمل مختلفة وتحالفات تعتمد اساسا علي التوافق السياسي بالحد الادني وعلى رؤية اجتماعية واضحة لمعالجة قضايا افرزها الواقع السياسي وعمقتها ازمة النظام والادارة وطريقة الحكم والسيطرة خاصة في سنوات الانقسام والذي افرز ازمات اجتماعية وسياسية واقتصادية اصبح من الضروري انهائها وهذا لن يحدث مطلقا بايدي من تسبب بها سواء كان منفردا او مشتركا مع المكونات الاخرى واهمها نظيره في خلق الأزمات وتعميقها مما يعني ان الطريق يجب ان يكون جديدا وقويا ليعيد ظبط المسار ويجبر من يشعر بالهيمنة والتفرد على تغيير اعتقاده اولا وسلوكه ثانيا
ان النجاح في هذه المهمة الصعبة يحتاج الي مكون قوى يشكل خيارا ثالثا امام الناخب ويشكل املا كبيرا في قوة انتخابية وبرلمانية تمنع الهيمنة والتفرد وتمنع تحويل الانقسام الى تقاسم او اقتسام وتعيد منهج الشراكة الحقيقية بعيدا عن المحاصصة او الاقصاء
ان عصب هذا المكون واضح الهوية وواضح المكونات وهو اليسار الفلسطيني بتعبيره الواضح عن الهوية الطبقية وعن تمثيله لاصحاب المعاناة الحقيقية ودفاعه عن من دفع ثمن مسار طويل من الاهمال والتهميش وجاء وقت فيه ان يدافع عن بقاءه ومصالحة
ان اليسار الفلسطيني ومعه اوسع تحالف من القوى والمركبات الشعبية والاهلية بدعم من اصحاب الحق في حياة كريمة هو الطريق الذي يضمن وقف مسيرة الهيمنة والتفرد وهو الذي يستطيع ان يشكل كتلة مانعة امام اي تقاسم او تقسيم
سترسم الانتخابات المرتقبة خريطة جديدة لتوزيع القوة ولحجم التاثير لسنوات قد تكون طويلة مما يضاعف المسئولية علي الجميع من مكونات اليسار والقوى الديموقراطية ان تعيد الحسابات وان تسارع الى الاتفاق علي منهج والية للعمل الموحد الذي سيقود تجاه عملية تغيير يحتاجها الشعب والوطن والقضية تستطيع من خلالها العمل علي الاستفادة من الانتخابات القادمة لزيادة صمود المواطن علي ارضه ومنع اي تساوق سياسي مع متطلبات اقليمية او دولية وايضا تدافع عن حقوق الناس الاجتماعية والاقتصادية وحماية الحريات العامة والخاصة
ان اليسار الفلسطيني ومعه مكونات العمل الاهلي والشعبي امام الاختبار الاكبر منذ سنوات لتعويض ما فات من فترة لم تكن تليق بقوة اليسار ومكوناته او بما يمثل للناس ومن الناس
* عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
ورسخ نجاح الحوار الوطني احتمالية حدوثها وبالتالي اصبح مطلوبا من الجميع ان يتصرف علي ان الانتخابات قائمة ان لم يحدث متغير كبير يحول دون ذلك
رغم كثير من التحفظات السياسية والقانونية علي ماهية الانتخابات او سبب اجرائها الان او حتى طريقة اجرائها او ما رافقها من تجاوزات قانونية الا ان الجميع توافق علي ازالة العقبات وعدم فتح القضايا التى من الممكن ان تفجر مسار الانتخابات وتم استبدال نقاط الاختلاف بتعظيم نقاط الاتفاق وهذا وان كان مخالفا للمنطق السياسي والقانوني الا انه خيار التوافق الوطني والذي اعتمد علي ثقة الاطراف بضرورة النجاح في الوصول للانتخابات العامة كضرورة وطنية والتزام ديموقراطي ومطلب اقليمي ودولي لا يمكن مخالفته
ان الانتخابات الان اكثر قربا من اي وقت مضى وهذا يتطلب تحديد الاولويات سواء في البرامج الانتخابية او القوائم او الائتلافات وهنا نرى المسار القادم يقودنا نحو مستقبل مختلف عن سنوات المأساة التى تركها الانقسام البغيض من جهة وسوء الادارة من جهة اخرى وعقم المسار السياسي السابق الذي وصل الي طريق مسدود وعلية يجب ان يكون المخرج عبر طريق مختلف يحافظ علي الثوابت الوطنية ويعلى من شان الوطن والمواطن ويعزز صموده ويساهم في بناء نظام سياسي جيد يعتمد علي الشركة والمشاركة وليس التفرد والاقصاء
ستشكل الانتخابات القادة ان تمت انعطافة هامة تتطلب جهوزية مسبقة من مكونات العمل السياسي الفلسطيني للمساهمة الفعالة في توجيه دفة النظام السياسي الجديد نحو المسار الصحيح وهذا يتطلب طريقة عمل مختلفة وتحالفات تعتمد اساسا علي التوافق السياسي بالحد الادني وعلى رؤية اجتماعية واضحة لمعالجة قضايا افرزها الواقع السياسي وعمقتها ازمة النظام والادارة وطريقة الحكم والسيطرة خاصة في سنوات الانقسام والذي افرز ازمات اجتماعية وسياسية واقتصادية اصبح من الضروري انهائها وهذا لن يحدث مطلقا بايدي من تسبب بها سواء كان منفردا او مشتركا مع المكونات الاخرى واهمها نظيره في خلق الأزمات وتعميقها مما يعني ان الطريق يجب ان يكون جديدا وقويا ليعيد ظبط المسار ويجبر من يشعر بالهيمنة والتفرد على تغيير اعتقاده اولا وسلوكه ثانيا
ان النجاح في هذه المهمة الصعبة يحتاج الي مكون قوى يشكل خيارا ثالثا امام الناخب ويشكل املا كبيرا في قوة انتخابية وبرلمانية تمنع الهيمنة والتفرد وتمنع تحويل الانقسام الى تقاسم او اقتسام وتعيد منهج الشراكة الحقيقية بعيدا عن المحاصصة او الاقصاء
ان عصب هذا المكون واضح الهوية وواضح المكونات وهو اليسار الفلسطيني بتعبيره الواضح عن الهوية الطبقية وعن تمثيله لاصحاب المعاناة الحقيقية ودفاعه عن من دفع ثمن مسار طويل من الاهمال والتهميش وجاء وقت فيه ان يدافع عن بقاءه ومصالحة
ان اليسار الفلسطيني ومعه اوسع تحالف من القوى والمركبات الشعبية والاهلية بدعم من اصحاب الحق في حياة كريمة هو الطريق الذي يضمن وقف مسيرة الهيمنة والتفرد وهو الذي يستطيع ان يشكل كتلة مانعة امام اي تقاسم او تقسيم
سترسم الانتخابات المرتقبة خريطة جديدة لتوزيع القوة ولحجم التاثير لسنوات قد تكون طويلة مما يضاعف المسئولية علي الجميع من مكونات اليسار والقوى الديموقراطية ان تعيد الحسابات وان تسارع الى الاتفاق علي منهج والية للعمل الموحد الذي سيقود تجاه عملية تغيير يحتاجها الشعب والوطن والقضية تستطيع من خلالها العمل علي الاستفادة من الانتخابات القادمة لزيادة صمود المواطن علي ارضه ومنع اي تساوق سياسي مع متطلبات اقليمية او دولية وايضا تدافع عن حقوق الناس الاجتماعية والاقتصادية وحماية الحريات العامة والخاصة
ان اليسار الفلسطيني ومعه مكونات العمل الاهلي والشعبي امام الاختبار الاكبر منذ سنوات لتعويض ما فات من فترة لم تكن تليق بقوة اليسار ومكوناته او بما يمثل للناس ومن الناس
* عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني