كشفت مصادر مطلعة على مجريات التفاوض بين إسرائيل وحركة حماس لموقع "أكسيوس"، أن الولايات المتحدة طلبت من حماس تأجيل مناقشة مسألة حجم انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، والتركيز بدلًا من ذلك على قضايا أخرى، في محاولة لتفادي انهيار مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.

ويأتي هذا الطلب الأميركي في ظل تعثر المباحثات، بسبب الخلاف حول خرائط الانسحاب التي قدمتها إسرائيل مؤخرًا، حيث أبدت تل أبيب مرونة بشأن الانسحاب من مناطق في جنوب القطاع، إلا أن حماس ترى أن تلك الخرائط تُبقي على وجود عسكري إسرائيلي واسع داخل القطاع.

وبحسب مصادر إسرائيلية مطلعة، لم تُسجل أي اختراقات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، كما لم تُعقد "محادثات قربى" حقيقية بين الجانبين، رغم بقاء الفريق التفاوضي الإسرائيلي في الدوحة، واستمرار تواجد المبعوث الأميركي دانيال ويتكوف في المنطقة.

وتشير المعلومات إلى أن حماس وافقت على توسيع المنطقة العازلة المقترحة على حدود غزة لتصبح بعرض كيلومتر واحد بدلًا من 700 متر، في حين تطالب إسرائيل بمنطقة عازلة أوسع، تتراوح بين 2 و3 كيلومترات في رفح، وبين 1 و2 كيلومتر في بقية المناطق الحدودية.

ولمنع تعثّر المفاوضات، اقترح الوفد الأميركي تأجيل نقاش ملف الانسحاب إلى مرحلة لاحقة، بعد الاتفاق على بنود أخرى تتعلق بقائمة الأسرى المنتظر الإفراج عنهم، وآليات توزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع.

وبحسب المقترح، يُعاد فتح ملف الانسحاب بعد التوصل إلى تفاهمات شاملة حول النقاط الخلافية الأخرى، في محاولة لتهيئة أجواء أكثر مرونة لإنجاز الصفقة.