بأعلى الصوت :-

بي دي ان |

30 يونيو 2025 الساعة 04:20ص

عندما تجتمع الرادكالية مع السادية يفقد المجتمع كينونتة الدينية الإجتماعية والسياسية والاقتصادية والأخلاقية لتجرنا إلى محطات مبهمة لايعرف لها بداية من نهاية ولا نهاية من بداية لينجد أنفسنا داخل دوامة من الصراع النفسي في كافة مجالات الحياة وهنا تبدأ رحلة البحث عن الذات ولكن نصطدم بجملة من المعوقات والعقبات لتنسف كل محاولة من محاولات أنقاذ الذات لأجل حياة كريمة .. فمنذ السابع من أكتوبر للعام ألفين وثلاث وعشرون حتى يومنا هذا وشعبنا يعيش حالة من التيه والضياع أكثر من آي مرحلة من مراحل صراعنا مع المحتل بسبب ما آلت إليه أوضاعنا خلال حرب الإبادة الدائر رحاها حيث حصدت الأخضر واليابس والشجر والحجر والبشر ولازالت مستمرة .. وتفشت مظاهر سلبية قاتلة دمرت ما تبقى من النسيج المجتمعي ..  مثل الاحتكار والسرقة والنهب والإعتداء  على الأعراض والممتلكات والقتل وغلاء الأسعار ورفع نسبة السيولة لحد لايطاق وشوائب مجتمعية أخرى .. ا
وهنا لأبد لنا من وقفة نقد وعتاب لغياب الدور الرئيس الفاعل للسلطة الوطنية الفلسطينية في حماية الجبهة الداخلية لشعبنا من تلك الآفات التي طرأت على المجتمع بسبب أحداث السابع من أكتوبر  بإعتبارها رأس حربة المشروع الوطني الفلسطيني وحارسة حلم شعبنا وكذلك النقد للسلطة . 
وهنا تبرز العديد من التساؤلات .. مطالب كلنا منا الإجابة عليها بكل تجرد بعيدا كل البعد عن المواربة والمحاباه لان الإجابة عليها من شأنها أنقاذ حياة شعب بأسره ..  وأهمها لمصلحة من مايحدث ؟؟!! من المستفيد ؟؟!! ومن الرابح والخاسر ؟؟!! وغيرها من التساؤلات ١- لمصلحة من ؟؟!!
 من الواضح جدا وبدون أدنى شك أن شعبنا يدفع ثمن مؤامرة إحيكت بأيدي  صهيوني أمريكي إقليمي محلي أدت بنا إلى شفير الهاوية .. 
من المستفيد؟؟!! .. 
 الأحتلال المستفيد الأول والاخير ومشروعه الاستيطاني التوسعي القائم على إنهاء مشروعنا الوطني مقومات دولتنا الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف وتهجير ماتبقى من شعبنا .. فالاحداث والدلائل والقرائن والشواهد كثيرة ومن لا يرى من الغربال فهو أعمى يتعامى  ..
من الرابح والخاسر ؟؟!! 
الرابح :- بلا شك وبشكل قاطع واضح وصريح هو المحتل الغاصب وكل المتأمرين على حق شعبنا بالوجود وحريته واستقلاله .. 
أما الخاسر :- أاااااخ وآآآآآآه تصل لعنان السماء لتقول إلى كل من يحملون زوائد لحمية لا يسمعون بها .. 
وأبصار لا يرون بها إلا ما يريدون .. 
وعقول لا تفكر إلا في مصالحهم الحزبية والتنظيمية والشخصية ..  
الخاسر نحن الشعب الفلسطيني قاطبة بمجملنا .. وخسارتنا ليس في جانب واحد بل في كل الجوانب وأهمها الجانب الديني والاخلاقي مرورا بالتعليمي والصحي وصولا إلى الإجتماعي والاقتصادي .. 
وعلى رأس هذه الجوانب وأهمها 
#العنصر البشري الذي هو رأس ومالنا وقوتنا العظمى التي نستند إليها وعليها في معركتنا مع المحتل   .. 
وعليه أري أنه قد آن الأوان لنتجرد كلنا من مصالحنا الحزبية والتنظيمية والشخصية لنلملم ماتبقى من شعث شعبنا لبناء جدار وطني وحدوي يعزز صموده ويعالج آلمه ويدفع به نحو مستقبل باهر وزاهر لعل تلك الدماء الزكية الطاهرة التي سالت على مذبح الحرية لتروي ثرى الوطن أن تغفر لنا ما أخطأنا بحقهم وبحق شعبنا وفلسطيننا ..