عورات تل ابيب.. وعراء إيران.. وغياب غزة!
بي دي ان |
26 يونيو 2025 الساعة 09:49م

بعد اثني عشر يوماً ملتهبة بين إيران وإسرائيل، اشتعلت خلالها المنطقتين بتبادل لإطلاق الصواريخ من كلا الطرفين، وقد سبق وأن أشرت خلال مقالي الذي يسبق الحرب بيومين (هل نحن على عتبات الجحيم؟) أشرت إلى حتمية دخول أميركا الحرب وذكرت أسبابي لهذه الخطوة من وجهة نظري.
وبعد أن استبقت إسرائيل بالضربة الأولى والمفاجئة لإيران، أوقعت خلالها وبسهولة تامة عشرات العلماء والقادة الإيرانيين، في مشهد يسوده الإختراق الأمني، حيث بدت إيران تماماً كأذرعها التي تعتمد عليها، فتشابه الجميع بذات الثغرة (الكاشفة).
إيران كثفت شعاراتها بالحرب أكثر بكثير من تكثيف فعلها، فيما كانت عيون المقهورين والمكلومين في غزة تقول "لعل القادم يشفي غليل الذين ظلموا وقهروا" ومع ذلك: نعم تلقت تل أبيب، المستعمرة التي تظن نفسها دائما "لا تقهر" لكنها قهرت وتدمرت ودخلوا الملاجيء، وقصفت الأبراج وصارت رماد، وبانت سوءاتهم وعوراتهم وانزلاقهم الأخلاقي، فقد كشفت هذه المعركة عنصريتهم حينما تركوا الأفارقة والآسيويين خارج الملاجيء، وحينما رفضوا أن يستقبلوا بعضهم البعض في بيوتهم التي سرقوها من أصاحبها الأصليين في النكبة الأولى.
توقفت الحرب بكثير من الجدل بين الطرفين، ففيما تتباهى إسرائيل بأنها دمرت المشروع النووي الإيراني بالكامل، تقوم إيران بنفي التصريح وتصر على أنه تم إخلاء المنشآت قبل ضربها بساعات قليلة، وعلى ما يبدو أن إيران لن تنعدم لديها الفكرة، ولا أظنها فقدت القدرة والإرادة على تنفيذ مشروعها النووي وإن كان بعد فترة من الزمن.
الملاحظ بالأمر أنه لا أحد يدرك إذا كان هذا التوقف والذي جاء بقرار شفهي من ترامب، إن كان سيصمد طويلا أم لم يصمد أصلاً، إذا كان ترامب نفسه صرح تصريحين متناقضين، في الأول يقول: "لا أعتقد أن أيا من إسرائيل وإيران ستقدم على مهاجمة الأخرى بعد اليوم".
وفي تصريح آخر في نفس اليوم (25/6) الصراع بين إسرائيل وإيران قد يندلع من جديد ربما قريبا، وأنا أعتقد أن جولة ثانية من الحرب بين إسرائيل وإيران قادمة لا محالة، بغض النظر عن لحظة التوقيت. وما لنا إلا أن ننتظر قادم الأيام.
وفي حين ربط الكثير حرب إيران ونتائجها بحرب الإبادة على غزة ، وسط تنبؤات كثيرة بوقف الحربين معاً، أو أن تشترط إيران وقف الحرب على غزة، إلا أن هذا لم يحصل، فالدول لها مصالحها بغض النظر عما ترفعه من شعارات طوال العام ، لكن عند لحظة الحقيقة تسقط الأقنعة ، وبقيت غزة وحدها كما كانت طوال سنة وتسعة أشهر- ومازالت - .
ولاشك أن هذه الأيام الاثنتي عشر (التي حددها نتنياهو للحرب)، سحبت الأضواء والتركيز عن المجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بمرتزقته واللمم التي جاء بها من دول عدة ليمارسوا أبشع أنواع القتل والإبادة ضد مواطنين مدنيين أبرياء في غزة، إلا أن الإعلام عاد يتجه من جديد نحو غزة، خاصة في ظل تصريحات ترامب عن رغبته، بل وإيعازه لنتنياهو بضرورة وقف الحرب على غزة، (بغض النظر عن هدفه الذي يسعى إليه من خلف ذلك).
صاحب ذلك تصريحات الوسيط ' رجل الأعمال بشارة بحبح ليطمئن الفلسطينيين بأنهم يبذلون جهد كبير لوقف الحرب، لكن ما ينتظره الفلسطينيون حقائق كثيرة لابد من سماعها من حركة حماس تحديداً، ما هو العائق أمام إتمام الصفقة وإعطاء المكلومين، المنكوبين في غزة فرصة لالتقاط أنفاسهم ولملمة شهداءهم وإكرامهم بالدفن، أو هدنة لدخول المساعدات الإنسانية ولتدخل أحشاءهم كسرة خبز دون سقوط عشرات الضحايا في مصيدة المساعدات الأمريكية ؟!
من حق الفلسطينيين الذين دفعوا ويدفعوا الثمن الغالي من دماءهم وأبنائهم وبيوتهم ومستقبلهم، أن يعلموا حقيقة الأشياء وحقيقة الخلاف وطبيعة الصفقة، وربما هذه الصفقة تحولت لتحمل في طياتها ماهو (تجاريا) وليس كما يتمنوا وينتظروا من حقوق لهم.
من حق الشعب أن يعلم كل مايتم إخفاؤه من قبل الآخرين الجالسين في فنادق الدوحة وتركيا، تماما كما من حقه أن يستريح قليلا بعدما ترك وحيدا من القريب والصديق والبعيد.
وبعد أن استبقت إسرائيل بالضربة الأولى والمفاجئة لإيران، أوقعت خلالها وبسهولة تامة عشرات العلماء والقادة الإيرانيين، في مشهد يسوده الإختراق الأمني، حيث بدت إيران تماماً كأذرعها التي تعتمد عليها، فتشابه الجميع بذات الثغرة (الكاشفة).
إيران كثفت شعاراتها بالحرب أكثر بكثير من تكثيف فعلها، فيما كانت عيون المقهورين والمكلومين في غزة تقول "لعل القادم يشفي غليل الذين ظلموا وقهروا" ومع ذلك: نعم تلقت تل أبيب، المستعمرة التي تظن نفسها دائما "لا تقهر" لكنها قهرت وتدمرت ودخلوا الملاجيء، وقصفت الأبراج وصارت رماد، وبانت سوءاتهم وعوراتهم وانزلاقهم الأخلاقي، فقد كشفت هذه المعركة عنصريتهم حينما تركوا الأفارقة والآسيويين خارج الملاجيء، وحينما رفضوا أن يستقبلوا بعضهم البعض في بيوتهم التي سرقوها من أصاحبها الأصليين في النكبة الأولى.
توقفت الحرب بكثير من الجدل بين الطرفين، ففيما تتباهى إسرائيل بأنها دمرت المشروع النووي الإيراني بالكامل، تقوم إيران بنفي التصريح وتصر على أنه تم إخلاء المنشآت قبل ضربها بساعات قليلة، وعلى ما يبدو أن إيران لن تنعدم لديها الفكرة، ولا أظنها فقدت القدرة والإرادة على تنفيذ مشروعها النووي وإن كان بعد فترة من الزمن.
الملاحظ بالأمر أنه لا أحد يدرك إذا كان هذا التوقف والذي جاء بقرار شفهي من ترامب، إن كان سيصمد طويلا أم لم يصمد أصلاً، إذا كان ترامب نفسه صرح تصريحين متناقضين، في الأول يقول: "لا أعتقد أن أيا من إسرائيل وإيران ستقدم على مهاجمة الأخرى بعد اليوم".
وفي تصريح آخر في نفس اليوم (25/6) الصراع بين إسرائيل وإيران قد يندلع من جديد ربما قريبا، وأنا أعتقد أن جولة ثانية من الحرب بين إسرائيل وإيران قادمة لا محالة، بغض النظر عن لحظة التوقيت. وما لنا إلا أن ننتظر قادم الأيام.
وفي حين ربط الكثير حرب إيران ونتائجها بحرب الإبادة على غزة ، وسط تنبؤات كثيرة بوقف الحربين معاً، أو أن تشترط إيران وقف الحرب على غزة، إلا أن هذا لم يحصل، فالدول لها مصالحها بغض النظر عما ترفعه من شعارات طوال العام ، لكن عند لحظة الحقيقة تسقط الأقنعة ، وبقيت غزة وحدها كما كانت طوال سنة وتسعة أشهر- ومازالت - .
ولاشك أن هذه الأيام الاثنتي عشر (التي حددها نتنياهو للحرب)، سحبت الأضواء والتركيز عن المجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بمرتزقته واللمم التي جاء بها من دول عدة ليمارسوا أبشع أنواع القتل والإبادة ضد مواطنين مدنيين أبرياء في غزة، إلا أن الإعلام عاد يتجه من جديد نحو غزة، خاصة في ظل تصريحات ترامب عن رغبته، بل وإيعازه لنتنياهو بضرورة وقف الحرب على غزة، (بغض النظر عن هدفه الذي يسعى إليه من خلف ذلك).
صاحب ذلك تصريحات الوسيط ' رجل الأعمال بشارة بحبح ليطمئن الفلسطينيين بأنهم يبذلون جهد كبير لوقف الحرب، لكن ما ينتظره الفلسطينيون حقائق كثيرة لابد من سماعها من حركة حماس تحديداً، ما هو العائق أمام إتمام الصفقة وإعطاء المكلومين، المنكوبين في غزة فرصة لالتقاط أنفاسهم ولملمة شهداءهم وإكرامهم بالدفن، أو هدنة لدخول المساعدات الإنسانية ولتدخل أحشاءهم كسرة خبز دون سقوط عشرات الضحايا في مصيدة المساعدات الأمريكية ؟!
من حق الفلسطينيين الذين دفعوا ويدفعوا الثمن الغالي من دماءهم وأبنائهم وبيوتهم ومستقبلهم، أن يعلموا حقيقة الأشياء وحقيقة الخلاف وطبيعة الصفقة، وربما هذه الصفقة تحولت لتحمل في طياتها ماهو (تجاريا) وليس كما يتمنوا وينتظروا من حقوق لهم.
من حق الشعب أن يعلم كل مايتم إخفاؤه من قبل الآخرين الجالسين في فنادق الدوحة وتركيا، تماما كما من حقه أن يستريح قليلا بعدما ترك وحيدا من القريب والصديق والبعيد.